ارتواء
كُن إنسانياً...
| ياسمين مرزوق الجويسري |
1 يناير 1970
06:19 ص
عندما تحاول أن تنير درب حبيبك وتساعد صديقك وتكون شمعة بين أسرتك يلتفون من حولك، ثم لا يلبث أولئك الأشخاص المهمين في حياتك، إلا أن هشموك... حطموك... كسروك، بتسفيه مساعدتك وتصغير عونك لهم... بالتقليل من احترامهم لك وإرسالهم رسائل سلبية لا يتحملها قلب محب أو ماقت.
هنا حاول مجرد المحاولة أن تبتعد عنهم بعقلك دون قلبك ومشاعرك. حاول تجنب الاختلاط الكثير بهم، وانغمس في نفسك... إيمانها... يقينها... تعلقها بالله، ثم انشغل بصداقاتك الطيبة وعلاقاتك المتينة. أشعِرهم بأن حضورهم وذهابهم... اهتمامهم واحتقارهم، كلاهما سيان عندك، فلست في حاجة لهم ولست كارهاً لهم، تتعامل معهم بحب، مستغنياً عما عندهم من عطايا بالكلام أو الأفعال.
لا لشيء لكن لأن الله عز وجل خلقك كريماً عزيزاً لا يرضى لعباده المهانة بعبادة غيره، كما لا يقبل بتعامل سيئ دون الشريعة المحمدية بين خلقه وعبيده.
ولا تتكاسل بأن تكون أنت النور المضيء الذي يجمع ولا يفرق. لا تتوانى عن المساعدة إن طُلِبت منك لأن الله تعالى سخرك لغيرك، فكن خير معين، ولا تُكثِر من الكلام والنصح لأن من أراد الاصطلاح سيعمل له ومن أعجبه حاله سيقبل بما هو عليه، فقط... كن إنسانياً في تعاملك مهما نزل الآخرون في تصرفاتهم معك.
@jasmine_m_alj