«مركز التقدم للدراسات والأبحاث» وصف الدور الكويتي في الديبلوماسية الإقليمية بـ «الإيجابي»
تقرير أميركي لـ «ترامب»: ادعم الكويت لمواجهة التوترات السياسية والاجتماعية
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
11:18 ص
عدم ضخ استثمارات أميركية بالكويت قد يسيء للعلاقات
لا ينبغي اعتبار العلاقات الثابتة مكفولة ومضمونة
ذكر تقرير أميركي أنه «في الوقت الذي تتمتع به الكويت والولايات المتحدة الأميركية بعلاقات تاريخية وتعاون عسكري واهتمامات إنسانية، إلا ان هذه العلاقات تحتاج إلى اهتمام متجدد».
ورأى التقرير الصادر عن مركز التقدم الأميركي للدراسات والأبحاث، أنه «يجب على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستفادة من الحوار الاستراتيجي مع الكويت ودعمها لتنويع اقتصادها ومواجهة التوترات السياسية والاجتماعية وتحديث مؤسساتها، وعلى الإدارة الأميركية كذلك أن تشجع الكويت على دورها الإيجابي في الديبلوماسية الإقليمية».
واعتبر أن «فشل أميركا في ضخ استثمارات متواضعة في الكويت الآن، وكذلك فشلها في الاعتراف بالمساهمات الكويتية المهمة من أجل المصالح الأميركية قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الثنائية على المدى الطويل».
وأضاف التقرير أنه «على الرغم من بعض التحديات الداخلية ما زالت الكويت شريكاً أساسياً وثابتاً للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط، ورغم ذلك لا ينبغي أن تعتبر إدارة ترامب هذه العلاقة مكفولة ومضمونة، بل عليها العمل خلال السنوات المقبلة على القيام باستثمارات عدة متواضعة لكنها ذات مغزى، بهدف تنشيط العلاقات الثنائية وضمان استمرار التعاون في المنطقة».
ودعا التقرير واشنطن إلى تقديم الدعم التقني للهيئة العامة لمكافحة الفساد التي وصفها بأنها تفتقر للقدرات والدعم السياسي، لافتاً إلى أن «تقديم هذا الدعم قد يكون على المستوى الثنائي أو من خلال البنك الدولي أو الأمم المتحدة، من أجل بناء كيان مستقل ذي مصداقية ضد التسييس والتدخل الحكومي، وتحقيق تقدم في هذا الصدد من شأنه طمأنة الرأى العام الكويتي وإشعاره بأن الحكومة الكويتية تدرك مخاوفه».
وفي الشأن الاقتصادي، قال التقرير«على واشنطن أن تدعم الإصلاحات الاقتصادية بشكل أكبر في الكويت خصوصا ما يتعلق بتنويع الاقتصاد الكويتي وتوفير الخبرة التقنية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتخفيف القيود على الأنشطة التجارية الدولية في الكويت من أجل جعل الكويت أكثر قدرة على المنافسة مع جيرانها الخليجيين. كما أن واشنطن عليها المساعدة في تأهيل الشباب الكويتي من خلال برامج الزمالات».
وحول الشأن الإنساني، اعتبر التقرير أنه «في الوقت الذي تم توجيه النقد للدول الخليجية الغنية في ما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين فإن الكويت كانت رائدة وقادت الكرم في هذا الصدد، ويمكن لواشنطن أن تشترك مع الكويت في حشد الدول الخليجية للتعهد بثلثي المتطلبات الإنسانية في سورية في العام الحالي».
وفيما قال التقرير إن «برنامج الحوار الإستراتيجي بين الدولتين الذي كان قد تم اطلاقه في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يشهد توقيع اتفاقيات رئيسة، طالب إدارة ترامب بإنشاء مجموعات عمل لمواصلة المفاوضات رفيعة المستوى وتوسيع نطاق التعاون».