| د. تركي العازمي |
تصريح العزب لـ «الراي»: قريباً... قبول خبراء جدد وفق اختبارات ومعايير منضبطة... وهنا تتحدث الإنجازات عن نفسها وهنا تقع مسؤوليتنا الاجتماعية في توجيه الشكر والإشادة بإنجاز الوزير والحكومة (الراي عدد الخميس 6 أبريل 2017).
وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب حسب ما جاء في الخبر? قد حرك المياه الراكدة بإنجاز تمثل في تطوير أعمال الأجهزة المعاونة للسلطة القضائية، وفي مقدمها إدارة الخبراء التي اعتمد ديوان الخدمة المدنية أخيرا هيكلها التنظيمي... وسيكون تعيين الخبراء الجدد وفق اختبارات ومعايير منضبطة، ناهيك عن تغييرات ستطرأ على طبيعة العمل تدفع بسرعة الإنجاز وتخفيف الضغط على الخبراء.
ما لفت انتباهي جزئية «وفق اختبارات ومعايير منضبطة» وإنجاز الهيكل التنظيمي وتخفيف الحمل الإداري على الخبراء، وهو من أساس متطلبات القيادي «الصح والمؤثر».
إدارة الخبراء والتعيينات الأخيرة، لاقت احتجاجاً كبيراً خلال الحقبة الزمنية السابقة لعهد الوزير العزب، ومن باب الإنصاف والعدالة في القياس والتقييم بحثنا في تلك الشكاوى ووجدنا «الشق عود»... وعندما يأتي وزير جديد بنهج جديد وميكانيكية عمل تعتمد على القياس والتحقق وتقييم الوضع عبر أسس وإجراءات صحيحة، فهذا يعني أن الوزير قد وفق، لأن القيادي من دون رؤية جديدة ونهج صحيح لن يستطيع تحقيق الإنجاز.
لذلك? فالإشادة تذهب لتغيير منهجية العمل، ونتمنى أن تكون الإجراءات المتبعة ثابتة لا يقدم على تغييرها الوزراء القادمون إلا لإضفاء المزيد من التغيير الإيجابي وتوفير المناخ الملائم للعمل وتلبية لاحتياجات العاملين.
نتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يحث بقية الوزراء على العمل بإجراء التعيينات وفق اختبارات ومعايير منضبطة، فهذا التوجه سيلقى ترحيبا من الجميع بلا استثناء. فالعدالة والمساواة هدفان نص على وجوب تطبيقهما الدستور الكويتي في مواد مختلفة.
الوزير العزب له موقف آخر يستحق الإشادة مع الهيئة العامة لمكافحة الفساد والتي شهدت تعيينات وخلافات بين قيادييها وقد سعى العزب لاحتوائها.
إذا نحن نتحدث عن مؤسستين من أهم المؤسسات، إحداها مرتبطة بمكافحة الفساد، وأخرى إدارة الخبراء المعاونة للسلطة القضائية، وتطوير العمل فيهما سيتيح مناخ عمل أفضل، ولربما نجد المفسدين خلف القضبان، والقضايا التي ترد لإدارة الخبراء تجد السرعة في الإنجاز (كان في السابق يتولى الخبير 80 قضية، وبعد التعيينات الجديدة سيكون نصيب كل خبير قضية أو قضيتين، نظراً لأن القضايا ليست بسيطة وتحتاج إلى جهد مضاعف).
قد يكثر الحديث عن هاتين المؤسستين وتحديداً إدارة الخبراء، لكن يبدو لنا أن «الخير بقبال»، وما علينا سوى الانتظار لحصد محصلة الرؤية الجديدة للوزير العزب... والله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi