800 مليون دولار حجم صادراتنا للكويت... وهو أكبر من صادراتنا إلى إيطاليا والمكسيك
هاوك: 4000 سائح كويتي يزورون أستراليا سنوياً والتأشيرة إلكترونية بالكامل
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
09:29 ص
12 مليار دولار الاستثمارات الكويتية في أستراليا وهي بين الـ 20 دولة الأبرز استثماراً هناك
قال السفير الأسترالي لدى البلاد وارن هاوك إن 4000 سائح كويتي يزورون أستراليا سنوياً، مشيرا إلى أن إجراءات التأشيرة للكويتيين تتم إلكترونيا بالكامل، وواصفاً العلاقات الاقتصادية بين بلاده والكويت بأنها تسير على ما يرام، مقدراً حجم صادرات بلاده إلى الكويت بـ 800 مليون دولار وهي أكبر من صادراتها إلى إيطاليا والمكسيك، معرباً عن أمله في أن يزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومشيرا إلى مفاوضات جارية بين بلاده ودول مجلس التعاون بخصوص اتفاقية التجارة الحرة بينهما.
وفي تصريح للصحافيين علي هامش حفل الاستقبال الذي أقامه على شرف الوفد الاعلامي الأسترالي الذي زار البلاد أخيرا في مقر إقامته بمنطقة العديلية، قدّر هاوك حجم الاستثمارات الكويتية في أستراليا بقيمه 12 مليار دولار مما يجعلها من أبرز 20 دولة تستثمر في بلاده، واصفاً العلاقات الأسترالية - الكويتية بالتاريخية والقوية والمتطورة على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، ولافتا إلى أن زيارة الحاكم الأسترالي العام سير بيتر كوسجروف إلى الكويت في مايو الماضي أكبر دليل علي عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومشيرا إلى حرص القيادة السياسية في البلدين على تطويرها وتعزيزها بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
ولفت هاوك إلى أهمية التبادل الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الإعلامي الأسترالي للكويت تأتي في هذا الصدد، حيث توفر لهم فرصة مميزة لمعايشة المجتمع الكويتي عن قرب والإطلاع علي أبرز ملامحه من خلال الاتصال المباشر مع الأفراد والمؤسسات مما يعزز فهمهم لطبيعة المجتمع الكويتي والفرص المتاحة فيه. وكشف هاوك عن اندهاش الوفد الأسترالي وإعجابهم بسقف الحرية المرتفع الذي يتحلى به الإعلام الكويتي، فضلا عن التجربة الديموقراطية المميزة للبرلمان الكويتي ودور المرأة البارز فيه، لافتا إلى أن المنطقة تحظى باهتمام مختلف وسائل الإعلام العالمية، ومشيرا إلى أن المتابع للأحداث المتسارعة على الصعيد السوري والعراقي والليبي واليمني يجد أنها محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية. وشدد على أن زيارة الوفد ستعطي صورة مختلفة وانطباعا جيدا عن الكويت وانه ليست كل دول المنطقة تعاني من عدم الاستقرار، معربا عن أمله أن يزور وفد إعلامي كويتي أستراليا قريبا، وموضحا أن السفارة قامت بعدد من الفعاليات الثقافية هذا العام التي تعزز التعاون بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي وحول التنسيق بين البلدين وخصوصا فيما يتعلق بقضايا الإرهاب، أشار هاوك إلى وجود تنسيق بين بلاده والكويت حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية وعلى رأسها قضايا الإرهاب، موضحا أن بلاده تدعم الجهود الدولية في هذا الصدد وتشارك في التجمعات الرامية إلى مكافحة ومحاربة الإرهاب، مبينا أن بلاده تدعم كل سبل إحلال السلام في المنطقة وتتشاور بصورة وثيقة مع قادتها وتشارك بفعالية في الحرب على الإرهاب.
أما فيما يتعلق بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالعلاقات بين البلدين، فأوضح هاوك أن هناك عددا قليلا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وذلك لأن بلاده تتخذ منحى عملياً في علاقاتها مع الكويت، حيث العبرة ليست بكثرة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتجارة أو الاستثمار مع الكويت لا يحتاجان إلى مذكرات تفاهم، فالأمور تسير علي ما يرام وبلاده تنتهج سياسية الباب المفتوح، موضحا وجود اتفاقيات موقعة تجمع بلاده مع الكويت في عدد من المجالات.
وحول دعم أستراليا للكويت في الحصول على مقعد غير دائم في الأمم المتحدة، قال هاوك: «نتمنى للكويت التوفيق، ولكن لا أستطيع أن أعلق على هذه الأمور في الوقت الحالي». ورداً على سؤال حول تنامي الطلب على اللحوم الأسترالية ورؤوس الأغنام الحية مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى وتوقعاته بزيادة الواردات منها إلى الكويت، أوضح هاوك أن السوق الخليجي هو أكبر أسواق العالم للأغنام الأسترالية ولذلك نتوقع دائما أن يتنامى الطلب عليها.