عواصم - رويترز - خفضت البحرين أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 50 نقطة أساس امس، لتنضم بذلك الى دول عربية خليجية اخرى في السعي لتخفيف الضغوط على عملاتها المرتبطة بالدولار لدفعها نحو الارتفاع. وفي المقابل، ابقى البنك المركزي الكويتي سعر صرف الدينار من دون تغيير امس، بعد 4 أيام من المكاسب.
وقال «المركزي» ان تداول الدينار سيجري حول سعر أساسي يبلغ 0.27405 دينار للدولار، بعد ان سمح له بالارتفاع 0.78 في المئة في الايام الاربعة الاخيرة، ليصل الى اعلى مستوى له في 19 عاما.
وفي سياق تحركاته للحد من الضغوط على ديناره، قام البنك المركزي البحريني بخفض سعر الفائدة الاساسي على ودائع اسبوع الى 4.25 في المئة من 4.75 في المئة، والفائدة على ودائع ليلة واحدة الى 3.75 في المئة من 4.25 في المئة.
وعدل البنك عن تخفيضات بواقع نصف نقطة مئوية أعلنها في وقت سابق امس على فائدة اتفاقات اعادة الشراء (الريبو) لاموال ليلة واحدة والفائدة المضمونة على اموال ليلة واحدة. ولم يعط البنك تفسيرا لذلك.
وفي جلسة برلمانية اول من أمس ترأسها الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة، رئيس وزراء البحرين، ناقش الساسة سبل مكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والعقارات رغم انه لم يتم اتخاذ اجراءات جديدة.
وكتبت صحيفة «جلف ديلي نيوز» البحرينية في صفحتها الاولى تقول «حدد مجلس الوزراء البحريني أمس (أول من امس) سبلا جديدة لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وسعي الوزراء كذلك الى الحد من اثار تصاعد غير مسبوق في اسعار العقارات».
وتزامن ارتفاع اسعار العقارات في البحرين مع ارتفاع كبير في الايجارات ما زاد بدرجة كبيرة من الضغوط التضخمية مع استمرار أغلب دول الخليج في انتهاج سياسة ربط سعر صرف عملاتها بالدولار المتهاوي.
وتتعرض حكومات خليجية أخرى لضغوط مشابهة. ودعا مستشارو العاهل السعودي الى رفع أجور العاملين في حين فرضت الامارات حدا أقصى على ارتفاعات الايجارات وستزيد اجور العاملين في الحكومة بنسبة 70 في المئة العام المقبل.
وقال مسؤولون بحرينيون مرارا انهم لا يعتزمون التخلي عن سياسة ربط سعر صرف
العملة بالدولار، لكن دولا خليجية اخرى لمحت الى انها قد ترفع قيمة عملاتها او تستبدل الدولار بسلة عملات.
ويقبل المستثمرون على شراء العملات الخليجية وخصوصا الريال السعودي والدرهم الاماراتي اعتقادا بان دول الخليج العربية قد تتخلى عن ربط عملاتها بالدولار أو ستسمح لها بالارتفاع بعد ان أدى الهبوط السريع للدولار الى تفاقم التضخم في أسعار الواردات.
وكانت الامارات خفضت بعض أسعار الفائدة الخميس الماضي بينما أخذت السعودية خطوة مماثلة يوم السبت للحد من جاذبية عملتيهما.
وقال سلطان ناصر السويدي محافظ البنك المركزي الاماراتي في 15 نوفمبر تشرين الثاني انه يتعرض لضغط اجتماعي واقتصادي متزايد للتخلي عن ربط الدرهم بالدولار من اجل احتواء التضخم. وقال انه لن يتحرك الا بشكل مشترك مع باقي الدول الخليجية.
وانخفض الدولار أمام اليورو امس متجها نحو مستوياته القياسية التي سجلها الاسبوع الماضي، اذ لا يرى المستثمرون سببا لتغيير وجهة نظرهم في أن مجلس الاحتياط الفيديرالي يعتزم خفضا وشيكا لسعر الفائدة.
ومازال المستثمرون قلقون بشأن تداعيات أزمة الائتمان مع اقتراب نهاية العام الذي قد يدفع المستثمرين للتخلي عن أصول أو التدافع على السيولة لتسوية دفاترهم وسط ضغوط السوق.
غير ان زيادة طفيفة في الاقبال على المخاطر مدفوعة بارتفاع الاسهم الاسيوية والاوروبية قادت الى رفع أسعار العملات ذات العائدات المرتفعة مثل الدولار الاسترالي.
وفي الساعة 1116 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر اليورو ربع نقطة مئوية الى 1.4873 دولار مقتربا مرة أخرى من أعلى مستوياته على الاطلاق البالغ 1.4966 دولار الذي سجله يوم الجمعة الماضي.
وابتعد الين قليلا عن أعلى مستوياته في عامين ونصف العام أمام الدولار اذ ان ارتفاع اسعار الاسهم دفع المستثمرين مرة أخرى الى الاقتراض بالين منخفض العائد للاستثمار في عملات ذات عائدات مرتفعة.
دبي - رويترز - قال مجلس التخطيط القطري امس ان التضخم السنوي في قطر ارتفع الى 13.73 في المئة في نهاية الربع الثالث من العام مقارنة مع 12.82 في المئة في نهاية يونيو نتيجة ارتفاع الايجارات.
وقال المجلس ان مؤشر أسعار المستهلكين بلغ 153.61 نقطة في 30 سبتمبر مقارنة مع 135.06 نقطة في اليوم نفسه من العام الماضي. وهذه هي ثاني أسرع وتيرة لارتفاع التضخم في أربع سنوات على الاقل. واظهرت البيانات أن الايجارات وتكلفة الوقود والطاقة زادت 28.8 في المئة.