المحافظ والصناديق نحو تكوين مراكز جديدة
صحوة «القيادية» أنعشت السيولة ... والبورصة تكسب مليار دولار
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
07:42 م
تخارج بعض الشركات من أصولها وأرباح الربع الأول تُحدد مسار الشراء
بفضل انتعاشة بعض الأسهم القيادية خلال التعاملات الأخيرة من الاسبوع لبورصة الكويت سجلت القيمة السوقية مكاسب تصل إلى 300 مليون دينار (ما يعادل نحو المليار دولار) خلال الجلسات الخمس الماضية.
ولوحظ زيادة معدل السيولة المتدفقة نحو الأسهم المُدرجة عقب الانتهاء من إفصاحات الغالبية العُظمى من الشركات المُدرجة عن بياناتها المالية السنوية، والتي صاحبها توصيات وإقرار لتوزيعات نقدية جيدة مقارنة بالعام 2015.
ويتضح من المشهد الحالي أن هناك توجهاً لدى المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لتكوين مراكز جديدة أو دعم الحالية بنظرة يبدو أنها مختلفة نسبياً لدى شريحة كبيرة من المتعاملين عن الاهتمام بالمضاربات العشوائية.
ويفضل البعض حالياً ركوب موجة أسهم الشركات التي كشفت عن نوايا التخارج او تخارجت بالفعل من بعض أصولها ما يضمن لها أداءً إيجابياً للنصف الاول من العام الحالي.
وعلى الرغم من تراجع السيولة في بعض الجلسات إلا انها ما زالت تحافظ على معدلها العام عند مستوى فوق 42 مليون دينار، إذ أن تأثير ارتفاع احجام الاموال التي دخلت السوق خلال يناير الماضي حاضرة حتى الآن خصوصاً لدى احتساب المعدلات الرئيسية للتداول.
وكانت أسهم شركات مؤشر (كويت 15) دفعت حركة التداول الى انتعاش نهاية الاسبوع وذلك وسط عمليات شراء واضحة، فيما يبدو ان عيون المتداولين أخذت في التوجه محطة أخرى تتعلق بنتائج أعمال الشركات المُدرجة في البورصة للربع الاول.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن بعض الكيانات استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية، خلال الثلاثة أشهر الأولى، فيما سيكون لخسائر بعض الشركات للعام 2016 وقفة خلال الجمعيات العمومية، إذ يتوقع أن يتخللها إطفاء تلك الخسائر من خلال الاحتياطيات.
ومرت تعاملات الاسبوع بمحطات عدة تمثلت في حالة التذبذب التي طاولت جميع شرائح الشركات علاوة على التركيز على الأسهم المصرفية وانعكاسات الأخبار المتعلقة بعقود وصفقات وتخارجات.
وشهدت الجلسات الخمس الماضية تداولات فنية معتادة تمحورت حول الضغوطات البيعية على الشركات التي شهدت ارتفاعات سابقة لاسيما التي أعلنت توزيعات نقدية إضافة إلى المضاربات على مزيج من الأسهم الكبيرة والصغيرة التي لم تتخط أسعارها 50 فلسا.
وبدا واضحا من مسارات الأداء لكل جلسة على حدة الوجود المتقطع من جانب بعض المحافظ المالية على الأسهم المكونة لمؤشر (كويت 15) الذي استفادت شركاته «المهمة» بتأسيس مستويات سعرية جديدة في حين أدت بعض الأسهم الخاملة دورا في الإغلاقات خاصة ناحية المؤشر السعري تارة بالصعود وأخرى هبوطا.
وفي ما يتعلق بالجلسة الأخيرة كان لافتا عودة زخم الشراء على كبريات الشركات في القطاعات المدرجة لاسيما في قطاع المصارف وفي مقدمتها بنك الكويت الوطني.
وكان لافتا أن المؤشر السعري استطاع أن يعدل من خسائره في الدقائق الأخيرة بفضل الدخول على أسهم في شركة الخدمات المالية والعقار والرعاية الصحية وسط الظفر بالسيولة الجيدة التي كانت ناجمة بصورة أكبر عن الشركات الصغيرة رغم المضاربات السريعة عليها.
وجدير بالذكر، ان بعض الاسهم الخاملة ما زالت تؤثر في مسار المؤشر السعري ايضاً، إذ تلاحظ أن بعض السلع ارتفعت بنسب بين 5 و7 في المئة او أكثر من خلال تنفيذ صفقات بكميات تتراوح بين السهم الواحد والعشرة أسهم.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) خلال الجلسة الأخيرة على 20.7 مليون سهم تمت عبر 794 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 958 نقطة بقيمة 10 ملايين دينار.
وأقفل المؤشر السعري منخفضا 29.8 نقطة ليبلغ مستوى 7029.8 نقطة، محققا قيمة نقدية بلغت 38.6 مليون دينار من خلال 491.9 مليون سهم تمت عبر 8339 صفقة نقدية.