المصالح... والقانون

1 يناير 1970 01:22 م
نحتاج- خلال هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى- لوضع قوانين تحافظ علي المال العام، والحد من العبث بمقدرات الدولة وعرقلة التنمية.

نحتاج إلى قوانين أكثر صرامة، وحرصا على المصلحة العامة من أجل حماية بلدنا من الفاسدين الذين يتربصون شرا بكل ما أنعم الله علينا من استقرار وأمن وأمان.

كما نحتاج لهذه القوانين الصارمة من أجل محاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، فالفساد -إن وجد- فهو بحد ذاته سيؤدي إلى تعطيل عجلة التنمية بل تخريبها .

كما نحتاج إلى أن نغلّب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لأننا نبحر في هذه الحياة على سفينة واحدة لو أصابها أي خلل لم يسلم فيها أحد، فالعمل على المصلحة الشخصية يفتح أبواب الفساد على مصراعيه، ويغلق أبواب العمل الجاد، الذي يدفع إلى التطور.

ومن أجل أن تظل الكويت واحة أمن وأمان فعلى الجميع الوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة الفساد... خصوصا أعضاء مجلس الأمه المحترمين والوزراء واي مسؤول وموظف أوموظفة من ابناء الكويت الشرفاء، ومن ثم دعم كل عمل يخدم وطننا الحبيب، بهدف الارتقاء به نحو التنمية والتطوير، والتكاتف من أجل المصلحه العامة.

يقول الله في كتابه الحكيم: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ»... سورة التوبة: 105»

وفي الختام نسأل الله الكريم ان يحفظ الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه، وان يديم علينا نعمة التكاتف واللحمة، تلك التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا عليهم رحمة الله، لخدمة الوطن الغالي، والمحافظة عليه والابتعاد عن أي أمر يشق وحدة الصف.

* كاتب ومهندس كويتي