أبدى رضاه عمّا قدمه مع المنتخب... «رغم عدم الجهوزية التامة»

الخطيب لـ «الراي»: حلم «المونديال»... لا يزال متاحاً

1 يناير 1970 06:56 م
شاركت في لقاء أوزبكستان بعد تدريب واحد... والحظ عاندنا أمام كوريا الجنوبية في سيول
على الرغم من الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف في سيول ضمن الجولة السابعة من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية، لم يفقد المهاجم السوري المخضرم فراس الخطيب الأمل في بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا... حتى ولو من بوابة الملحق.

لم يسبق لـ «نسور قاسيون» بلوغ المونديال، وهم لامسوا الحلم في تصفيات نسخة 1986 في المكسيك قبل ان يسقطوا في اللقاء الحاسم أمام العراق في مدينة الطائف السعودية.

يحتل المنتخب السوري المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط بفارق 4 نقاط عن اوزبكستان الثالثة فيما تتصدر ايران الترتيب بـ 17 نقطة امام كوريا الجنوبية بـ 13.

ويتأهل الى النهائيات صاحبا المركزين الأول والثاني على ان يخوض الثالث لقاء فاصلاً مع نظيره في المجموعة الثانية في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق عالمي مع رابع تصفيات الـ «كونكاكاف» لتحديد المتأهل منهما الى المونديال.

وكان الخطيب (34 عاماً) عاد الى منتخب بلاده بعد غياب دام 5 سنوات وتزامن مع الأحداث التي تشهدها سورية، وجاءت العودة «مظفرة» خاصة في المباراة الاولى امام أوزبكستان في ماليزيا التي يتخذها السوريون أرضاً لهم في التصفيات.

المدرب أيمن الحكيم اشرك لاعب «الكويت» بدلاً من زميله محمود المواس في الدقيقة 85 من عمر المباراة فنجح في انتزاع ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بعد عرقلته في المنطقة المحرمة، ترجمها مهاجم الهلال السعودي عمر خريبين الى هدف الفوز الثمين.

بعد 4 أيام، كان على السوريين ان يواجهوا منتخب كوريا الجنوبية الذي لم يغب عن كأس العالم منذ 30 عاماً على أرضه.

وبعد التأخر بهدف جاء في الدقائق الاولى، زج الحكيم بفراس في الدقيقة 56 مكان فهد يوسف، فشكّل ازعاجاً لدفاعات اصحاب الأرض وحصل على فرصتين ذهبيتين امام المرمى، بيد ان الحارس الكوري كون سون تي ابعد الاولى بأعجوبة، فيما تكفلت عارضة المرمى بالثانية والتي كانت ستمنح السوريين نقطة تعادل لأنها جاءت في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع.

يرى الخطيب بأن الفرصة لا تزال متاحة امام المنتخب السوري للتأهل، غير ان ذلك يحتم على الفريق تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية في المجموعة.

ويلتقي السوريون بمنتخب الصين ضمن الجولة الثامنة في 13 يونيو المقبل في مكان لم يتحدد بعد، قبل ان يواجهوا قطر في الجولة التاسعة، على ان يختتموا مبارياتهم بمواجهة صعبة على أرض ايران.

ويؤكد فراس الذي باشر تدريباته مع فريق الكويت بعد عودته من سيول يوم أول من أمس، ان الخروج بنقطة من لقاء كوريا الجنوبية كان سيعزّز من فرص المنتخب، معتبراً ان الحظ لم يقف الى جانب سورية كما أن التوفيق لم يحالفه شخصياً.

وأضاف في حديثه إلى الـ «الراي»: «التأهل لا يزال متاحاً، نعم سيكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً. عالم كرة القدم حافل بالمتغيرات والمفاجآت التي يمكن أن تقلب الأوضاع رأساً على عقب».

وشدّد على ان المباراة المقبلة مع الصين ستكون الأصعب لاعتبارات تتعلق بإقامتها في شهر رمضان المبارك، مع احتمال ان تستضيفها دولة ذات مناخ حار او رطب مثل ماليزيا، مشيراً الى أن الفوز على «التنين» سيكون مفتاح التأهل.

وعلى الرغم من اقراره بأنه لم يكن جاهزاً تماماً من الناحية البدنية، ابدى الخطيب رضاه عمّا قدمه بعد عودته الى المنتخب قائلاً: «اعتبرها عودة ايجابية من الناحية الفنية على الرغم من انه كان بالامكان تقديم مستويات افضل لولا انني التحقت بالفريق وانا اعاني من اصابة، ولم اتدرب معه سوى مرة واحدة قبل لقاء اوزبكستان».

وابدى ارتياحه لما وصفه بـ «مستقبل كبير ينتظر الكرة السورية» في ظل وجود منتخب شاب لا يتجاوز معدل اعمار لاعبيه 25 عاماً، مؤكداً على ان الأمر «يجعلنا مطمئنين على الفريق لخمسة أعوام مقبلة على الأقل».

وخلص الى القول بأن المنتخب كان سيتأهل الى المونديال لو أنه مر بأوضاع طبيعية كما هو الحال بالنسبة الى بقية منافسيه، لكنه شدد في المقابل على ان ما يحققه الفريق في ظل الظروف الصعبة أمر رائع ويستحق الاشادة.