الفارس: لا خفض لمقاعد طلبة المنح في الجامعة رغم مشكلات طاقتها الاستيعابية

توافق تربوي نيابي على إقرار كادر الاختصاصي النفسي لجذب الكويتي

1 يناير 1970 01:55 ص
المقصيد: «التربية» تقدم سنوياً نحو 190 منحة في التعليم الديني لـ65 دولة من كل أنحاء العالم

الأستاذ: للكويت جهود كبيرة في خدمة قضايا التنمية الثقافية والعلمية على الصعد الإقليمية والدولية
أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس عن تنسيق تربوي نيابي مع اللجنة التعليمية في مجلس الامة لإقرار كادر خاص للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حيث «فتح باب المناقشة بهذا الشأن وجار الاتفاق على وضع الخطوط العريضة لتحديد الآلية المناسبة لجذب الاخصائيين الكويتيين لهذا القطاع».

وأكد الفارس في تصريح للصحافيين خلال رعايته حفل تكريم الفائقين من طلبة المنح على مسرح الوزارة أمس «وجود توافق من قبل اللجنة التعليمية مع توجه وزارة التربية في هذا الشأن»، مبيناً أن «التفاصيل ستأتي لاحقاً ولكن المهم أن هناك إجماعا على ضرورة عودة الكويتي إلى حقل الخدمة النفسية والاجتماعية في المدارس».

ومن حقل الخدمات الاجتماعية والنفسية إلى إمكانية زيادة المقاعد المخصصة لطلبة المنح في جامعة الكويت، بين الفارس «اننا أمام واقع فرض علينا حيث لا نملك إلا جامعة واحدة تشهد ضغطاً مهولاً في كل عام لاستقبال الطلبة الكويتيين ناهيك عن غير الكويتيين»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن نغلق أي باب أمام طلبة المنح ونظراً للظروف التي تمر بها الجامعة نقبل أعدادا محددة منهم سنوياً وستستمر عجلة قبولهم كما في كل عام».

وأضاف: «تشرفت بمشاركة قطاع التنمية التربوية لتكريم كوكبة من طلبة المنح الدراسية وهو تكريم سنوي نقوم به لهؤلاء الطلبة الذين هم جزء من منظومة وزارة التربية والكويت ككل سواء في التعليم العام أو التعليم العالي ونشد أزرهم في تمثيل دولهم من خلال إبراز طاقاتهم على جميع الصعد».

وذكر الفارس أن «منظومة وزارة التربية في جذب طلبة المنح جزء من أهداف تقوم عليها الكويت في تواصلها مع دول العالم العربية والإسلامية والصديقة وهذا جزء من فتح المجال للطلبة لتعلم اللغة العربية والمعاهد الدينية والدين الإسلامي».

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد «إن الكويت ومنذ عقود مضت ارتأت أن استثمار التعليم هو أسمى أنواع الاستثمار، وأن الكويت ملتزمة تجاه تعليم وتدريب وصقل مهارات ابنائها، ولا ضير ان فتحت آفاق التعليم لتتبنى منهجاً تربوياً وتعليمياً وانسانياً يتمثل في تقديم المنح الدراسية للطلاب الراغبين في الالتحاق بسلم التعليم داخل البلاد».

وأضاف أن «الكويت منذ الخمسينات من أول الدول الخليجية التي تبنت سياسة المنح الدراسية، ومنذ ذلك الوقت نحصد ثمار الغرس الطيب»، مشيرا الى أن «وزارة التربية تقدم سنويا ما يقارب 190 منحة دراسية في التعليم الديني تقدم الى 65 دولة من جميع انحاء العالم».

وأوضح انهم «يتلقون الرعاية الكاملة والايواء السليم اللذين يحتلان سلم الاولويات التي تشرف عليها الوزارة حيث وفرت مباني ذات جودة عالية ومتنوعة الخدمات باشراف اختصاصيين وباحثين اجتماعيين للطلاب والطالبات المنتسبين الى المنح الدراسية».

بدوره، قال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الاستاذ «ان للكويت جهودا واسهامات كبيرة في خدمة قضايا التنمية الثقافية والعلمية على مختلف الصعد الاقليمية والدولية تجاه الشعوب والدول، ويأتي ذلك ضمن دور الكويت الانساني والحضاري المتميز».

وبين أن «وزارة التربية تحرص على استكمال هذا الدور من خلال برنامج المنح الدراسية الذي بدأ من خمسينات القرن الماضي واستمر حتى يومنا هذا سعيا نحو مزيد من توثيق الروابط والتعاون التربوي والثقافي مع مختلف الدول العربية والاسلامية الصديقة».

ولفت الاستاذ إلى «حرص قطاع التنمية التربوية والانشطة من خلال ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية وبالتعاون مع كل من اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة وإدارة التعليم الديني بتقديم الرعاية والاهتمام لطلبة المنح الدراسية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم».