مختبر السرديات في الدار البيضاء ناقش رواياته
محمد برادة... أحد المساهمين في بناء الثقافة العربية
1 يناير 1970
07:33 ص
تتلمذ على يده أجيال من الأساتذة الباحثين
رواياته عوالم تخييلية مغايرة... الكشف عنها يتطلب الحفر في صورة اللغة
نظّم مختبر السرديات بالتنسيق مع وحدة «دكتوراه تحليل الخطاب السردي»- كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نمسيك الدار البيضاء، في قاعة «ماستر السرد الحديث والأشكال الثقافية»، ندوة علمية تحت عنوان:«الرواية...في مواجهة الأسئلة الحارقة: قراءة في روايات محمد برادة»، تقدم بها ثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين.
تحدث الدكتور عبد الرحمن غانمي- رئيس الجلسة- في استهلال الندوة عن محمد برادة، باعتباره أستاذا تتلمذ على يده أجيال من الأساتذة الباحثين سواء داخل المحاضرات أو من خلال أعماله وإصداراته. كونه إلى جانب مجموعة من النقاد المغاربة كأحمد اليبوري وسعيد يقطين وحميد لميداني وعبد الكبير الخطيبي وعبد الله العروي وغيرهم، أسهموا بشكل كبير في بناء الثقافة العربية عامة والمغربية خاصة. ليعطي الكلمة إلى أول متدخل من الأساتذة، الدكتور عثماني الميلود، والذي استهل هو الآخر مداخلته بالحديث عن برادة معتبرا إياه ممثل الثقافة المتقدمة في المغرب، بالإضافة إلى أنه رمز من الرموز البارزة في الساحة الأدبية العربية عموما والمغربية خصوصا.
المتدخل الثاني، الدكتور بوشعيب الساوري الذي عنون مداخلته بـ «أزمة الهوية في رواية موت مختلف»، حيث استهلها بالحديث عن مفهوم الهوية عند بول ريكور، معتبرا أن هذه الأخير تتطور حتى تنضج، وهو الأمر الذي حصل في أعمال برادة منذ عمله الأول «لعبة النسيان»، إلى آخر عمل «موت مختلف».
تقدم الطالب الباحث عبد العالي دمياني بمداخلة عنونها بـ «سلطة التخييل في رواية موت مختلف. ورآى أن في رواية برادة عوالم تخييلية مغايرة، بدأت من لعب الفضاء الفرنسي في عدد من رواياته السابقة دور الخلفية البعيدة التي تضيء مسار شخصياته، أما الطالب الباحث نور الدين بالكودري فقد وسم مداخلته بـإيديولوجية السلطة داخل رواية بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات»، واعتبر أن هذه الإيديولوجيا تجسد خطابيا، معجميا دلاليا، تركيبيا مصالح طبقة اجتماعية معينة، وأن الكشف عنها يتطلب الحفر في صورة اللغة.
وجاءت مداخلة الطالبة الباحثة خديجة الزاوي موسومة بـ«التخييل والذاكرة في رواية بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات». أما الطالب الباحث رضوان متوكل فعنون مداخلته بـ«المضمر في رواية بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات».