إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات شمال الخليل

«حماس» تهدّد إسرائيل بالانتقام لاغتيال قيادي «قسّامي»

1 يناير 1970 07:47 م
تقرير أممي يؤكد تجاهل تل أبيب قرار وقف الاستيطان
أعلنت حركة «حماس»، امس، أن مسلحين مجهولين اغتالوا، ليل اول من امس، قيادياً في الحركة قرب منزله في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، فيما اتهم النائب العام اسماعيل جبر التابع لحكومة «حماس» جهاز «الموساد» الاسرائيلي بالتورط بالهجوم قائلا ان بصماته «واضحة في عملية الاغتيال».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة للحركة في غزة اياد البزم في تصريحات صحافية إن «مجهولين مسلحين اغتالوا الأسير المحرر مازن فقهاء (50عاما) بإطلاق نار مباشر في منطقة تل الهوى»، لافتا إلى أن أجهزة الأمن «فتحت تحقيقا عاجلا في الحادث».

وذكر الناطق باسم شرطة «حماس» ايمن البطنيجي انه «تم اغتيال فقهاء باربع رصاصات من سلاح كاتم للصوت مباشرة في رأسه».

وأوضح شهود ان فقهاء قتل بينما كان في سيارته امام البناية التي يسكن فيها في منطقة تل الهوى المكتظة بعشرات الابراج السكنية.

واكدت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» في بيان اغتيال «القائد القسامي» مازن فقهاء في غزة.

واوضح البيان إنها «تزف القائد مازن فقهاء وتقول بشكل واضح وجلي بأن الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني وهو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة». وأضافت «نقول باختصار إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة».

وفقهاء من قادة «حماس» في الضفة الغربية، وأبعدته إسرائيل إلى غزة بعدما أفرجت عنه ضمن صفقة تبادل العام 2011.

ووصل نائب رئيس حركة «حماس» اسماعيل هنية وعدد من قادة الحركة إلى مستشفى الشفاء في غزة الذي نُقلت إليه جثة فقهاء.

وقال خليل الحية القيادي في الحركة الذي رافق هنية، للصحافيين إن «عملية اغتيال هذا المجاهد لا تخدم سوى الاحتلال وعملاءه، والأجهزة الامنية تحقق وتدقق وننتظر ماذا ستسفر عنه» التحقيقات.

من جانبه، كتب عزت الرشق القيادي في «حماس» عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «اننا اذ ننعي الشهيد البطل. نؤكد ان دماءه لن تذهب هدرا».

وشيع الاف من أعضاء حركة «حماس جثمان فقهاء في مدينة غزة. وافاد شهود ان الآلاف من اعضاء وانصار وقيادات حماس ومئات المسلحين من كتائب القسام شاركوا في موكب التشييع.

في المقابل، أصيب، امس، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) أن مواجهات اندلعت قرب مسجد بيت أمر الكبير وسط البلدة، بعد قيام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق .

على صعيد مواز، قال منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف ان اسرائيل واصلت بناء مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية في الشهور الثلاثة الماضية.

واضاف في الاحاطة الدورية التي قدمها لمجلس الامن، ليل اول من امس، ان اسرائيل تتجاهل قرار المجلس 2334 الذي صدر في ديسمبر الماضي ويطالبها باتخاذ خطوات لوقف كل الانشطة المتعلقة بتوسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

وشدد على ان «عمليات توسيع المستوطنات غير شرعية بمقتضى بنود القانون الدولي، لافتا الى ان اسرائيل اعلنت بناء 5500 وحدة سكنية في المنطقة (ج) في الضفة الغربية. وبين ان نسبة 80 في المئة من هذه المستوطنات الجديدة تركزت حول مراكز اسرائيلية سكنية قرب خط العام 1967».