قيادي بارز في حزبها يطالب عباس باختيار خليفته
ميركل: الاستيطان يقوّض «حل الدولتين»
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
07:54 م
مقتل فتى وإصابة 3 برصاص جنود إسرائيليين في الضفة
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، امس، إنها تشعر بالقلق من بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية التي اكدت إنها تقوض التقدم نحو «حل الدولتين» للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت للصحافيين قبل إجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في برلين: «لا أرى بديلا معقولا لهدف حل الدولتين».
وفي ما يتعلق بالمستوطنات، أكدت: «أنا قلقة للغاية من التطورات في الضفة الغربية التي تؤدي إلى تقويض أساس حل الدولتين». وقالت: «لا أرى حتى الآن بديلا متعقلا عن هدف حل الدولتين».
وذكرت أنه «لن يمكن بهذا الطريق الحفاظ على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية» على الدوام. وأضافت ميركل في إشارة إلى الفلسطينيين أنهم»إذا كانوا يريدون السلام فإنه من الخطأ التنديد أحادي الجانب بإسرائيل في المحافل الدولية».
في المقابل، طالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديموقراطي، الذي تتزعمه ميركل، عباس بتنظيم اختيار خليفته.
وقال رودريش كيزفتر، الذي يترأس كتلة التحالف المسيحي في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، إنه»من الممكن أن ينشأ فراغ خطير في السلطة حال عدم قيام عباس بذلك». وذكر أنه يرى أن»الخليفة المحتمل لعباس هو السياسي المعتقل في إسرائيل حاليا مروان البرغوثي»، مضيفا أن البرغوثي يتمتع بدعم شعبي كبير وربما يتمكن من تحقيق المصالحة بين حركته»فتح»وحركة حماس. في موازاة ذلك، اختتمت وفود اميركية واسرائيلية رفيعة المستوى محادثات مكثفة، ليل اول من امس، استمرت اربعة ايام من دون التوصل الى نتائج ملموسة حول الاستيطان.
وذكر البيت الابيض في بيان ان «المحادثات ركزت بشكل خاص على اتخاذ اجراءات ملموسة وقصيرة المدى لتحسين المناخ العام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لدفع احتمالات التوصل الى سلام حقيقي ودائم». واضاف ان «المحادثات ركزت ايضا على اتخاذ اجراءات محددة تؤثر بشكل ايجابي على البيئة الاقتصادية في الضفة الغربية وغزة، ما يسمح للفلسطينيين بتحقيق امكاناتهم الاقتصادية بشكل كامل».
واكد البيان ان الوفد الاسرائيلي الذي ترأسه كبير موظفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواف هورويتز رحب باهتمام الولايات المتحدة بمواصلة القيام بدور تسهيلي في دفع القضايا المتعلقة بالمياه والكهرباء بما يصب في منفعة الفلسطينيين والاسرائيليين وتحريك الفلسطينيين نحو الاستدامة الذاتية في هذه المجالات الحاسمة.
الى ذلك، ثبت مجلس الشيوخ الأميركي تعيين السفير المقبل في اسرائيل ديفيد فريدمان المحامي اليهودي المقرب من الرئيس دونالد ترامب والمعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وخلال التصويت حظي فريدمان بغالبية 52 صوتا مؤيدا و46 صوتا معارضا. وايده سيناتوران ديموقراطيان في حين تغيب جمهوريان عن الجلسة.
ميدانيا، قتل فتى فلسطيني يدعى محمود الحطاب، ليل اول من امس، بنيران جنود إسرائيليين في الضفة الغربية وأصيب ثلاثة اخرون بجروح بالغة، حسب ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.