لحظة وفاء... لم تُكتب!
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
05:56 م
واجه فريق القادسية في مباراته مع غريمه التقليدي العربي، يوم اول من أمس، ثلاثة من لاعبيه السابقين ممن ساهموا في تحقيق انجازات لافتة، صنعت ما يعرف بـ «العصر الذهبي الثاني» في العقد ونصف العقد الماضي.
ورغم انه سبق لمحمد راشد وحمد العنزي والعاجي ابراهيما ان واجهوا «الاصفر» في مواسم سابقة ارتدوا خلالها ألوان أندية اخرى، كالسالمية (حمد وكيتا)، والنصر والفحيحيل (الفضلي)، الا أن خوض مواجهة الـ «دربي» بكل ما تحظى به من زخم واهتمام اعلامي وجماهيري، كان مختلفاً بالنسبة الى الثلاثي.
وفيما ظهر ان كيتا تجاوز الأمر منذ انتقاله الى «السماوي» قبل ثلاثة مواسم، وهو امر طبيعي باعتباره لاعباً محترفاً يبحث خلال مسيرته عن فرص أفضل، بدا الوضع مختلفاً بالنسبة الى حمد ومحمد اللذين انضما الى «القلعة الصفراء» في سن مبكرة وترعرعا بين جنباتها.
ولسوء حظ اللاعبيْن - او ربما لحسنه - خرج «الأخضر» خاسراً المباراة بهدفين نظيفين، وربما لو كان القادسية هو من خسر لأظهرت جماهيره سخطاً كبيراً على اللاعبين اللذين ساهما في اسقاط فريقهما السابق امام نده الأزلي.
من المؤكد أن كلاً من العنزي والفضلي لا يلامان في قبولهما العرض العرباوي، بعد ان ادار ناديهما الأم - أو مسؤولون فيه - ظهره لهما، ولم يمنحهما فرصة حقيقية لاستعادة مستواهما الذي وضعهما من ضمن العناصر الأساسية في المنتخب لفترة ليست بالقصيرة.
في نفس ليلة الـ «دربي»، خاض برشلونة مباراة مهمة ضمن الدوري الاسباني امام ضيفه فالنسيا، شهدت حدثاً لافتاً قلّما يتكرر بعد ان سجل لاعب في كل من الفريقين هدفاً في مرمى فريقه السابق: منير الحدادي الهدف الأول لفالنسيا في مرمى «زميل الماضي» الالماني اندريه تير شتيغن، والبرتغالي اندريه غوميش الهدف الرابع لـ «البرشا» في مرمى فالنسيا المنتقل من صفوفه الى العملاق الكاتالوني.
الحدادي وغوميش لم يحتفلا بالهدفين من باب احترام نادييهما السابقين وجمهورهما.
في الكويت، انتهى الـ «دربي» ولم ينجح العنزي والفضلي في هز شباك القادسية، غير ان اياً منهما - بالتأكيد - لم يكن ليحتفل لو وفق في ذلك امام فريق لطالما دافعا عن شعاره.