النسخة الـ14 للتمرين انطلقت لمواجهة صواريخ باليستية واعتداءات كيماوية مجسّدة الانسجام العسكري الخليجي

«العقبان» تحسم أمرها... من الكويت

1 يناير 1970 02:08 ص
اتخذت «العقبان» من أرض الكويت منطلقا لـ«حسم» أمرها، في سياق النسخة الـ14 من تمرين «حسم العقبان» الذي التأمت في فعالياته أمس جيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع قوات قيادة درع الجزيرة والقيادة المركزية الأميركية منطلقة للمرة الثانية من الكويت، مجسدة الانسجام العسكري الخليجي.

وتشمل السيناريوهات التي من المقرر ان يتم التعامل معها تمرين اعتراض صاروخ باليستي وسقوط صاروخ يحمل مواد كيماوية وقرصنة على ناقلة نفط وسيارات مفخخة ومواجهة انفجارات في مدارس ومساجد ومواجهة تحطم طائرة مدنية بالبحر واختطاف طائرة مدنية وركابها والتعامل مع الألغام البحرية والتعامل مع مصنع متفجرات.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر «أن هذا التمرين يكتسب أهميته من حجم القوات المشاركة فيه ومن اهدافه العسكرية والاستراتيجية ومن جدوله الزمني وتخطيطه وفعالياته التي تنسجم مع توجهات قادة دول مجلس التعاون»، مشيرا إلى أن «هذا التمرين وجميع التمارين رسالة للعالم أجمع بأننا في الخليج متحدون وعلى قلب واحد وتربطنا وشائج وعادات وتقاليد واحدة من الدم والمصير المشترك».

وبين الخضر أن «التمرين وضعت فيه جميع الاحتمالات والمعضلات ووضعت لها الحلول»، لافتا إلى أن «الإعداد له استمر عاما كاملا واتسم بالفكر المنفتح وإشراك مراكز القيادات والقادة في وضع التصور واتخاذ القرار والتنسيق المشترك لتنفيذ الحلول ما سيسهم في تبادل الخبرات بين الجيوش واكتساب المهارات».

وأعرب عن تمنيه «النجاح لهذا التمرين الذي يمثل وسيلة للتأكد من الجهوزية القتالية لقواتنا الخليجية المشتركة حتى نصل إلى درجة الاحترافية التي قطعنا فيها شوطا كبيرا وسنتابع فعالياته عن كثب وسننتظر التقرير النهائي لتقييم التمرين للوقوف على جهوزيتنا».

من جانبه، قال رئيس القوة العسكرية السعودية المشاركة في التمرين العميد ركن محمد ابراهيم الربيع «ان القوات السعودية تشارك بجميع الافرع بهدف تنفيذ المرئيات وطرق العمل في هذا التمرين الذي تم الاعداد له بعناية واحترافية كبيرة تراعي حجم المشاركة وقوته»، مبينا انه «يمثل رسالة حقيقية للعالم بأن دول الخليج جاهزة دائما لمواجهة اي خطر يتهددها وبجميع الفرضيات».

كما قال قائد القوة العسكرية بالجيش القطري المشارك بالتمرين العميد ركن سعد مريط الهاجري «ان تمرين حسم العقبان عبارة عن تمارين عدة في تمرين واحد يتخلله مشاريع وخطط عسكرية واستراتيجية ومواجهة جميع السيناريوهات المحتملة مثل الازمات وادارتها والكوارث ومجابهتها والدور العسكري المرتقب فيها»، مضيفا: «وقد لمسنا خلال انطلاق التمرين حسن التفاعل والتجاوب لاسيما التناسب مع حجم القوات المشاركة وانواعها وتشكيلاتها».

من جهته، قال قائد القوة المشاركة من الجيش البحريني العقيد ركن طيار أيوب عبدالعزيز أحمد «ان تمرين حسم العقبان يقام للمرة الرابعة عشرة بمشاركة بحرينية فاعلة انطلاقا من ايمان مطلق بأن هذا التمرين الخليجي هو تمرين وحدوي تكاملي يظهر القوة الخليجية ويسهم في دعمها ويمكنها من ان تصل إلى المستوى المتطور المطلوب»، لافتا إلى أن «التمرين ينقسم الى قسمين الاول تحضير دون قطاعات والاخر عمليات بقوات وهو من شأنه زيادة التنسيق الخليجي بين القوات لمواجهة الطوارئ والازمات».

ولفت قائد القوة المشاركة من الجيش الاماراتي العميد ركن يوسف الفلاسي إلى ان «الامارات تشارك بجيشها في هذا التمرين انطلاقا من ايمان الامارات قيادة وحكومة وشعبا بان الخليج دولة واحدة وان أمن أي دولة مسؤولية مشتركة يضطلع بها الجميع وبالتالي فاننا لم ولن نتوانى عن دعم العمل الخليجي المشترك وعلى رأسه التعاون العسكري الذي نطمح من خلاله الى توحيد مفاهيم ونظم الجيوش الخليجية وزيادة التنسيق المشترك في ما بينها بما يحقق المصلحة العامة».

ورأى الفلاسي ان «المشاركة الخليجية في هذا التمرين وحكرها في هذه الدول انما يأتي لزيادة الاستفادة وتحقيق الانسجام والتنسيق في ما بين القوات بما يحقق طموحاتنا للوصول الى التكامل الخليجي المطلوب».

وألقى قائد القوة الكويتية المشاركة في التمرين العميد ركن مشعل عبدالله مشعل كلمة بين فيها أن «التمرين دليل على التنسيق الخليجي العسكري العالي المستوى»، مؤكدا على «الاهتمام الذي توليه القيادة العسكرية الكويتية للجيش والجيوش الخليجية انطلاقا من التعاون الخليجي المشترك وضرورة زيادة وتيرته على شتى الصعد حتى يتحقق الانسجام الذي نسعى له جميعا».