النسخة الأولى من المهرجان المحلي للفن السابع تنطلق 24 الجاري
العسعوسي: تجربة الكويت السينمائية انطلقت مبكراً... لكنها تعثّرت
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
08:40 ص
شاكر أبل: أُثمّن فزعة الروّاد والشباب الكويتيين
أكد الأمين المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن الكويت كانت سبّاقة في صناعة السينما، قبل أن تتبدل الحال على نحو تنازلي في العقود الأخيرة.
وشدد العسعوسي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمهرجان الكويت السينمائي الأول، والذي عقد صباح أمس في قاعة الأديب عبدالرزاق البصير بمقر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأداره الزميل عبدالستار ناجي، على أن المهرجان يعد لبنة جديدة للارتقاء بالحركة الفنية في البلاد، وسيكون إضافة إلى البناء الثقافي «الذي نعمل بدأب على رفعته»، ومن شأنه أن يسهم في تشجيع الشباب على صناعة أعمال سينمائية، توازي بجودتها نظيراتها العربية والإقليمية الأخرى، وتنافس بقوة.
ولفت العسعوسي إلى فلسفة مهرجان الكويت السينمائي، موضحاً أنها «تعمل على تحريك المياه الراكدة في السينما الكويتية، عبر إقامة الأنشطة والفعاليات التي ستخلق تظاهرة فنية كبيرة لا محالة، لاسيما بمشاركة العديد من الضيوف المتميزين من داخل الكويت وخارجها، بعد أن تم الاتفاق مع عدد من السينمائيين بالتعاون مع السفارة الفرنسية، لتبادل الخبرات وللتعرف عن قرب على كافة الأدوات مع من سبقونا في هذا المجال». وقال: «رصدنا موازنات جيدة للمهرجان بعد موافقة من مجلس الوزراء».
وبرر العسعوسي بدء المهرجان مشواره بالأفلام الوثائقية، بأن تكلفة الإنتاج السينمائي للأفلام الروائية عالية جداً، منوها إلى إن المهرجان ليس تجارياً يتلقى الدعم من الشركات الراعية، على غرار بعض المهرجانات الأخرى.
من جانبه، ثمّن مدير المهرجان شاكر أبل روح «الفزعة» الكويتية من كافة العناصر السينمائية، سواء من جيل الرواد أو جيل الشباب، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بالسينما الكويتية، «لذلك فإن ميزانية المهرجان تأتي من ضمن ميزانية التنمية، التي رصدها الديوان الأميري بتوجيه من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، ملمحاً إلى أن الحدث السينمائي الضخم سيؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ السينما والسينمائيين في الكويت، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المهرجان سيحمل طابعاً محلياً».
وأوضح أبل أن الورش الفنية والمسابقات والتكريمات وغيرها من أنشطة المهرجان ستقام في الفترة من 24 وحتى 28 من شهر مارس الجاري، في حين ستنطلق الفعاليات الرسمية قبل ذلك بيوم واحد، حيث ستقام العديد من الأنشطة بالتعاون مع نقابة الفنانين والإعلاميين، كاشفاً عن تكريم عدد من أبرز الرواد في السينما الكويتية، وهم المخرج هاشم محمد الشخص مخرج فيلم «الصمت» والذي تولى أيضاً إخراج سلسلة من أفلام الغوص، إلى جانب تكريم المخرج خالد النصرالله الذي قدم للسينما الكويتية باقة من الأعمال الوثائقية منها «المحميات الطبيعية»، عطفاً على تكريم المخرج عبدالله المخيال، والذي يعد أحد أهم صانعي أفلام الحياة البرية في المنطقة، إضافة إلى تكريم المخرج القدير خالد الصديق، والذي سيحمل اسمه جائزة «لجنة التحكيم الخاصة». كما أماط اللثام عن حزمة من الجوائز التي ستُمنح للفائزين وهي 3 جوائز للأفلام الوثائقية الطويلة، ومثلها للأفلام الوثائقية القصيرة، فضلاً عن 3 جوائز لأفلام الدراما.
وأفصح أبل عن أن حفلي الافتتاح والختام سيقامان في مسرح الدسمة، في حين أن جميع الأنشطة والفعاليات ستقام في مكتبة الكويت الوطنية، على غرار الورش السينمائية التي تشارك فيها كوادر سينمائية متخصصة، من طراز السيناريست السوري غسان عبدالله، ومدير التصوير العالمي دريد منجم، إضافة إلى دوغلاس جوجو التي تعد من أهم العاملات في الإنتاج الابداعي في السينما الفرنسية والأوربية.
واختتم الزميل عبدالستار الناجي المؤتمر الصحافي بالإعلان عن المفاجأة التي ستضيء ليلة الافتتاح، وهو فيلم جديد من إخراج خالد الصديق، بعد أن توارى لسنوات خلت عن خارطة الفن السابع.