عيّن نفسه محامياً عن نعيمة الأحمد... ويحلم بمنصب وزير الشباب
يوسف البيدان... «إنت شكو؟»
| كتب هاني سيف الدين |
1 يناير 1970
05:10 ص
يبدو أن الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي التضامن يوسف البيدان عيّن نفسه محامياً عن الشيخة نعيمة الأحمد.
فقد عرض في حسابه الشخصي على احد مواقع التواصل الالكتروني، كتاباً موجهاً من نعيمة إلى «ولد أخوها» مدير الهيئة العامة للرياضة (بحسب ما ذكر)، ويطلب من جريدة «الراي» نشره.
وبدورها، تود «الراي» ان توضح للقراء الكرام ان أبوابها مفتوحة امام الجميع، ويمكن لاي أحد أن يرد على أي موضوع يجد فيه لبساً او إساءة او معلومات مغلوطة، ومن بينهم الشيخة نعيمة الاحمد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا تدخل البيدان في موضوع يتعلق بنعيمة والرياضة النسائية؟
قد يعتقد البيدان أو مَنْ سلّمه صورة الكتاب المرسل من نعيمة الأحمد الى الشيخ احمد المنصور (ولد أخوها)، انه صك براءة للشيخة من تهمة حرمان بنات الكويت من المشاركة في دورة الخليج الخامسة المقامة حاليا في الدوحة، وهو في الحقيقة عكس الواقع تماماً.
فقد كشف الكتاب الذي عرضه البيدان دليلاً آخر على ادانة الشيخة نعيمة في حرمان رياضيات الكويت من الاحتفال بيوم المرأة العالمي مع نظيراتهن الخليجيات في الدورة، إذ جاء في مقدمته ان نعيمة، وبحكم منصبها رئيسة للاتحاد الرياضي النسائي الكويتي، خاطبت الاندية الرياضية الثلاثة (العيون والفتاة وسلوى)، ولم تتلق اي رد منها بشأن المشاركة.
فهل نسيت نعيمة الأحمد انها رئيسة لنادي سلوى؟ وهل أغفلت أيضا بأن شقيقتها هي في الواقع رئيسة نادي الفتاة؟ وهل خانتها الذاكرة أنها هي من عيّن رئيسة نادي العيون؟
ونسأل هنا: لماذا لم ترد نعيمة على نفسها؟ لماذا لم ترد عليها شقيقتها؟
نتمنى الحصول على إجابة من البيدان الذي يبدو أنه اصبح متخصصا في المناظرات الخاصة بالقوانين الرياضية وحتى بالمشاركات النسائية.
الامر اللافت الآخر في كتاب نعيمة يتمثل في ان الاخيرة حمّلت اللجنة الاولمبية القطرية مسؤولية عدم دعوة الكويت في وقت مناسب رغم المخاطبات التي قامت بها بنفسها الى الأندية.
فكيف نقنع اللاعبات الكويتيات بأن نعيمة لم تتلق الدعوة في وقت مناسب وهي من خاطب الاندية للمشاركة؟
تحاول نعيمة في كتابها التبرير لنفسها كونها رئيسة اللجنة التنظيمية في دول مجلس التعاون، انها لم ترفض المشاركة الكويتية في الدورة خلال اجتماع 31 يناير الماضي بل أنها ارادت التوضيح ان الكويت موقوفة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وأن مشاركتها مرتبطة برفع الإيقاف.
وعلى الرغم مما تدّعيه، فقد أعلنت مساء اول من امس عن استضافة الكويت للدورة الخليجية 2019.
إن حرمان بنات الكويت امر غير مقبول ولن يمر مرور الكرام، خاصة ان القيادة السياسية دائما ما توصي بالاهتمام بالرياضة النسائية ومنح الفتاة الكويتية حقوقها الرياضية كاملة أسوة بأخيها الرياضي.
فقد شارك نادي فتاة العيون قبل فترة في البطولة الخليجية التي أقيمت في الامارات، ولأن نعيمة الأحمد هي المشرفة على الدورة المقامة حاليا في الدوحة فقد حرمت فتيات الكويتيات من المشاركة.
يجب ان يعلم الشارع الرياضي حجم الخطأ الذي وقعت فيه نعيمة الاحمد ومن يدافع عنها، وآخرهم البيدان الذي لا يزال يعاني ذيول استبعاده من ادارة التضامن خلال الانتخابات إثر تفرّق عدد كبير من أبناء النادي للحصول على ثقة أعضاء الجمعية العمومية وفي مقدمهم مبارك المعصب وسعد البغيلي واحمد الدويلة وعادل الهلفي وحربي عدهان الذين ركزوا على ناديهم وابتعدوا عن المهاترات.
البيدان لا يزال يعاني من احتلاله المركز قبل الأخير في الانتخابات الفرعية للرشايدة في مجلس الامة، لذلك تجده يحاول التعويض عبر «المعارضة الرياضية» على القوانين المحلية والظهور في الساحة الإعلامية على انه حامل راية الإصلاح، علما انه بعيد كل البعد عن ذلك.
ولا ننسى أنه يروج لنفسه من خلال عدد من المؤيدين من أقاربه أنه مرشح لمنصب وزير الشباب.
يوسف البيدان... «إنت شكو»؟