للاشتباه بتحويلها 20 مليون دولار لـ «داعش»

حملة دهم لمكاتب صيْرفة في بيروت

1 يناير 1970 11:19 ص
انشغل لبنان في الساعات الماضية بحملة دهْمٍ وتوقيفات لشبكةٍ يُشتبه بتعامُلها في نقْل نحو 20 مليون دولار الى سورية لمصلحة «داعش» عبر 16 مؤسّسة صيْرفة وشركات تحويل أموال في بيروت.

وبدأ جهاز الأمن العام اللبناني بعمليات الدهم أول من أمس، حيث أطْبق على عدد من المؤسسات التي تتعاطى الصيرفة وشركات تحويل أموال في محلتيْ الحمراء والطريق الجديدة (أقفلها بالشمع الأحمر) للاشتباه بتورّطِها في عمليات غسلِ أموال ونقلِها إلى مجموعة إرهابية قيل إنّها «داعش» عبر مكاتبها المالية.

وفي حين كانت التحقيقات تجري مع شخصيْن، ذكرت احدى الصحف اللبنانية، إنهما من الذين يديرون عملية نقْل الأموال الى «داعش»، تجدّدت عمليات الدهم امس وشملت بعيْد الظهر أحد مكاتب الصيرفة في محلة السارولا في شارع الحمرا، كما تم دهم مكاتب جديدة في كل من طريق الجديدة ومحلة الرحاب - نزلة السفارة الكويتية.

وفيما ذكرت تقارير ان هذه المؤسسات (ذُكر من بينها «ياسمين للصيرفة» في الطريق الجديدة و»مشموشي للصيرفة» محلة ابي شاكر) ضالعة في عمليات تحويل غير شرعية عبر شبكة من العملاء بينهم لبنانيون وسوريون وبوسائل مموّهة تمّ اكتشافها نتيجة تحقيقات دقيقة جداً، عُلم ان التحقيقات تركّز على نقطتيْن: الأولى مدى تورُّط أصحاب المؤسسات في عمليات التحويل المشبوهة، بمعنى هل كانوا على علمٍ مسبق بوجهة استخدام الأموال التي حُوّلت عبرها وتالياً هل هم شركاء مع المحوّلين، علماً ان مصادر متابِعة ذكرتْ أنه في المبدأ لا إمكان للقيّمين على محال الصيرفة وشركات تحويل الأموال لمعرفة إذا كان مَن سيستلم الأموال إرهابياً ام لا.

والنقطة الثانية مَن هم الأشخاص الذين قاموا بالتحويلات، علماً انه يفترض ان تكون هناك سجلّات بأسمائهم لدى المؤسسات التي جرى دهْمها ومصادرة وثائق منها، الى جانب تحديد مصدر المبالغ الضخمة التي جرى تحويلها.