«الكلمة» في جديدها... توازن بين الشأن العام والدراسات الثقافية

1 يناير 1970 09:47 م
يحرص العدد الجديد من مجلة «الكلمة» - التي تصدر من لندن ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ - على تحقيق التوازن بين الاهتمام بالشأن العام في عالم مضطرب، وبين الدراسات التي ترسخ أهمية الثقافة ومركزيتها: قديمها وجديدها.

فعلى الصعيد الأول يصعب تجنب الآثار المرتقبة لصعود العنصرية الشعبوية في الغرب منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي وحتى انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأميركا؛ فتقدم أكثر من مقال عن هذا الأمر يعود أولها بالظاهرة للصليبي أرنو آموري ودعوته لقتل الآخر المختلف. ويتناول ثانيها كيف أن انتخاب ترامب يحقق أهداف دولة الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، بينما تكشف دراسة ثالثة عن ضرورة محاكمتها في ساحة العدالة الدولية. وتسعى رابعة للبحث في سوسيولوجيا البيئة والتنمية المستدامة علها تفتح أمامنا الباب للدخول إلى معترك الاهتمامات العصرية. كما يتناول مقال ما جرى للثورة المصرية واختطاف الثورة المضادة لها، ويتريث آخر عند العام الجديد الذي يدعو إلى مزيج من التفاؤل والتشاؤم.

وفي ما يتعلق بالشأن الثقافي، فقد انطوى العدد على اهتمام بالماضي والحاضر معا، فضلا عن احتفاء العدد كالعادة بالنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب. في باب دراسات يكشف الباحث نبيه القاسم عن «اضطراب في رؤية الأنثى لنفسها ولعالمها» في دراسته لرواية الكاتبة هيفاء البيطار. ويسعى الكاتب وديع العبيدي في قراءة «للمنظور الاجتماعي وتلقائية البنية السردية» الى قراءة المضمر في تعقيدات البنية السردية الجديدة. ويكتب الباحث لمجد بن رمضان عن «استراتيجية التوجيه في بيان موت الكورس»، محاولا التعامل مع البيان الأدبي باعتباره جنسا أدبيا.

ويكشف الباحث محمد كريم عن «أسبقية الفراهيدي في بناء الدرس اللغوي العربي». ويوجهنا الباحث محمد أعراب الى «سوسيولوجيا البيئة والتنمية المستدامة». وتستقصي الباحثة تمارا تميمي «العدالة الدولية في القدس: الأفق والمعوقات» في ظل تردي الوضع العربي والدولي. وعن «امبراطورية فلسفة البلاغة» يكتب شاييم بيرلمان، أحد مؤسسي طرائق التحليل البلاغي والحجاج الأسس الفكرية والفلسفية التي تنهض عليها أهمية البلاغة. ويرى الناقد شوقي عبدالحميد يحيى في قراءته لمنجز قصصي حركية السكون داخل «حدود الكادر» من خلال اعتماد القاصة على أسلوب الرواية وطرائقها