أسهم التوزيعات على طريق «الارتداد»

1 يناير 1970 07:36 م
تأثرت وتيرة التداول في البورصة بما شهدته الساحة السياسية والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية طيلة الأيام الماضية، لتقفل مؤشراتها العامة أمس على تراجع بلغ 53 نقطة.

ومع بوادر التهدئة الحالية يتوقع أن يشهد السوق ارتداداً معنوياً، إلا أن الاستقرار العام والدخول في موجة جديدة من النشاط تستدعي توافر الكثير من العوامل والمعطيات تتقدمها السيولة التي تراجعت الى ما دون 20 مليون دينار لأول مرة منذ بداية العام الحالي.

ولوحظ الاستمرار في عمليات التجميع من قبل محافظ مالية وصناديق استثمارية على الأسهم التشغيلية التي كشفت أخيرا توصيات شركاتها بتوزيع أرباح نقدية مجدية إضافة الى منحة مجانية، إذ تتجه عيون الأوساط الاستثمارية نحو الجمعيات العمومية التي ستقر تلك التوزيعات.

ويُنتظر أن تستغل المحافظ والأفراد ايضا هذه الأسعار لاقتنائها والاستفادة من عوائد التوزيع التي ستُقر خلال الفترة المقبلة، فيما تراقب الأوساط الاستثمارية أي جديد في شأن توزيعات أموال الاستحواذ على «أمريكانا».

ويؤكد مراقبون أن أسهم الشركات ذات العلاقة بعمليات الاستحواذ او التي شاركت فيها ستكون تحت «المجهر خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في ظل استفادتها وتحقيقها لأرباح جيدة من التخارج، إضافة الى توافر (كاش) يدعم استراتيجاتها الاستثمارية والمشروعاتية».

وقال المراقبون ان اموال الاستحواذ الإلزامي التي تبلغ 283.7 مليون دينار سيوجه جانب كبير منها إلى البورصة لإعادة استثمارها، ما يعني أن هناك عامل دعم قريب أوشك على الجهوزية وهو تحويل المبالغ لحسابات المساهمين.

وفسر مديرو استثمار تراجع قيمة السيولة المتداولة عموما بعدة أسباب أبرزها تصحيح المستويات السعرية لأسهم شهدت ارتفاعات متتالية، ما جعلها في بؤرة جني الأرباح والضغوطات البيعية.

وأضافوا أن انقضاء بعض المحفزات الفنية التي كان يسير على إيقاعها منوال الأداء العام ساهم في تراجع قيمة السيولة المتدوالة مثل الجزء الأول من صفقة «أمريكانا» والتي يترقب الجميع مرحلتها التالية. وبينوا أن المتابع لحركة القيم النقدية المتداولة خلال جلسات هذا الشهر يجد أن السبب الرئيسي فيها هو الأسهم الصغيرة وهي شريحة أقل مما تجنيه القيم من جراء الشراء على الأسهم الكبيرة القريبة من سعر الدينار، وما فوق، في الوقت الذي يحتفظ فيها الكثير من المتعاملين بمراكزهم دون المشاركة في التسييل.

واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) أمس على 11 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 5.3 مليون دينار، تمت عبر 511 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 978 نقطة.

وأقفل المؤشر السعري منخفضا 53.8 نقطة ليبلغ مستوى 6750.7 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 19.2 مليون دينار من خلال 204.4 مليون سهم تمت عبر 5069 صفقة نقدية.