حروف باسمة
أحب الكويت لأنها وجودي
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
08:00 ص
الحب مفردة طيبة تضفي على القلب راحة وفي اللسان حلاوة وفي الأذن لحناً جميلاً يبعث على الارتياح. وأسمى معاني الحب إذا كان للوطن لأن حب الوطن من الإيمان.
فمن سمات المؤمنين أنهم يحبون أوطانهم ويبذلون كل شيء في سبيل المحافظة عليها والارتقاء بها والعلو من شأنها.
هكذا أهل الكويت جبلوا على حب هذه الأرض وعشقوا تربتها وضحوا من أجلها. ولا يزالون يضعونها في قلوبهم ويحافظون عليها لأنها هي درعهم الواقي.
أفاء الله بها عليهم وهي تحتضنهم بفعم كثيرة وخصال حميدة توارثوها عبر الأجيال وهي شاهدة على ما يتمتعون به من خصائص وسمات.
احتفل أهل هذه الديرة في الأسبوع الماضي بالعيد الوطني المبارك وعيد التحرير المجيد. واستذكروا ملاحم عديدة وبطولات كثيرة لشهداء الوطن وما ضحوا من أجله، حيث سالت دماؤهم الزكية ثورة على الظلم والطغيان والاستبداد والنفوس الرديئة التي لا تجعل للحق سبيلا ولا للهدى طريقا ولا للإنسانية ومضة من نور سطروها بأحرف من نور.
إن الكويت باقية وشامخة وأبية رغم أنوف الحاقدين والحاسدين فكرمهم الله بالشهادة وجعلهم في أعلى عليين مع المتقين الأبرار.
واحتفلنا بعيدنا الوطني بمشاهد عديدة إعلامية وثقافية وتراثية وكل عبر عن الوطن وكيفية العمل من أجله والتضحية في بناء صرحه.
والبعض قام بمسيرات جالوا فيها إلى ساعات الفجر الأولى واستخدموا المياه ورشها على الشيوخ والعجائز والأطفال وبعضهم قاموا بالشجار حتى ساعات الفجر الأولى وأقلقوا رجال الأمن. ومنهم من استغل التشفيط والسباق والرعونة في قيادة المركبات.
ومشاهد لبعض الذين استغلوا الوانيتات ووقفوا في وسط الشارع يقذف بعضهم بعضا بالمياه ويقذفون السيارات من حولهم بمياههم المهدورة.
كميات من المياه أهدرت في عيدنا الوطني لا مبرر لهدرها.
وأن الناس من حولنا يحتاجون إلى جرعة من الماء فلا تصلهم إلا بشق الأنفس.
ونحن نبعثر هذه النعمة ونستغلها في الضرر وهي النعمة التي جعلها الله حياة لكل شيء.
عجيب أمر بعض الناس كأنهم لا يرغبون لهذه الديرة أن تكون في ركب التطور والحضارة والازدهار يستغلون كل مناسبة في إظهار أمور سلبية ليعكروا المزاج ويأذوا الأنفس الطيبة.
تركوا قاذورات وأوساخ جل الله القارئ الكريم في الشوارع ماذا يريدون من هذه التصرفات؟
هذه الديرة جميلة ونظيفة جبل أهلها على النظافة فكانت شوارعها ترش بالماء منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.
وكانت صناديق القمامة توزع على البيوت منذ ذلك الوقت ديرة جميلة ونظيفة.
فويل لمن يريد أن يبث من سمات السوء في أرجائها ولو سنت القوانين الرادعة وفعّلت ووضع لها لوائح تنفيذية إلا أن العابثين لن ينتهوا عن غيهم لأن الحسد متجذر في قلوبهم، لن تنتهي الأنفس عن غيها إن لم يكن منها لها زاجر.
تحية لجميع الذين احتفلوا بالعيد الوطني المبارك وعيد التحرير المجيد بطريقة وطنية راقية بالكلمة الطيبة وبالفكر المتوقد بالخير والحث على البذل والعطاء.
تحية للذين رفعوع أعلام الوطن خفاقة في كل مكان ليعلنوا أن لهذه الدولة رمزاً فيه ألوان تفضي عن معان تتجسد في أمة الكويت هذه الأمة العريقة.
وتحية للذين كانوا خارج البلاد في تلك الفترة وزينت صدورهم أعلام الوطن ليحتفلوا بطريقة راقية ويعلنوا للدنيا بأسرها.
ان الكويت مشرقة
وباقية وخلاقة
حزتي نصراً ياكويت العرب
وتسامى شعبك الحر الأب
وبدت أعلامنا خفاقة
فوق هامات النجوم الشهب