حوار / «الفنان الوحيد الذي شُبهت به كان ألفيس بريسلي»
علاء زلزلي لـ «الراي»: مكائد وتعتيم... وبرامج ترفض استضافتي!
| بيروت - من هيام بنوت |
1 يناير 1970
01:52 م
أعمل في الفن من أجل الفن... وهناك آخرون يسعون وراء التجارة
أنا المطرب الوحيد الذي أطلّ على cnn وTv 5 والمحطات الإيطالية
أرفض أن أغني في حفلٍ واحد... مع 5 مطربين!
لستُ محسوباً على جهة سياسية... وأحب الناس ولم أتغير
«هناك مكائد تُحاك ضدي... وبرامج تمتنع عن استضافتي»!
إنه الفنان علاء زلزلي يصوِّب نيران غضبه على من قال إنهم يشنون حرباً ضده، معرباً عن استيائه وانزعاجه من التعتيم الشديد المضروب على شخصيته من جهاتٍ لا يعرفها (وفقاً لتعبيره)، برغم أنه - كما يقول - لم يبتعد يوماً ولا يمكن أن يستخفّ بالنجاحات الكبيرة التي حققها خلال مسيرته الفنية.
«الراي» تحدثت مع علاء زلزلي، الذي يستعدّ حالياً لطرح ألبوم غنائي جديد، فأكد أنه احتراماً لما حقّقه في مشواره لا يمكن أن يقبل الغناء مع 4 فنانين في حفل واحد، ملمحاً إلى حفلات تقام هذه الأيام يجتمع فيها 5 نجوم من أجل الغناء في صالة لا تتسع لأكثر من 500 شخص!
زلزلي غمز من قناة أناس وصفهم بأنهم يعملون في الفن ليس من أجل الإبداع، بل ركضاً وراء مصالح تجارية، معبراً عن اعتزازه بأنه يزاول الفن من أجل الفن، ليس غير، وفي حين لفت إلى أن الفنان الوحيد الذي شُبِّه به هو العالمي الراحل ألفيس بريسلي، لم يخفِ افتخاره بأنه طالما استُضيف على شاشات التلفزة الإيطالية، فضلاً عن القناتين المرموقتين «cnn» و«Tv 5»... كما تطرق إلى زوايا عدة فنية وشخصية، ترِد في هذه السطور:
• عدتَ أخيراً إلى الساحة الفنية، وهذا ما تؤكده حفلاتك الأخيرة في مصر. فهل عودتك هذه المرة نهائية؟
- أحييتُ أيضاً حفلات مهمة في الأردن ولبنان. وأنا لم أغب كي يقال إنني عدتُ، وفي الأساس لم أغب يوماً عن الساحة الفنية، بل كنتُ أحرص على تقديم أعمال جديدة بين فترة وأخرى. لكن بعض الإعلام عتّم عليّ، وكذلك بعض الشركات ومتعهّدي الحفلات، وقد مُورس هذا التعتيم ضدي بشراسة.
• ولمصلحة مَن كان هذا التعتيم عليك؟
- لا أعرف. ولكنني أتمتّع بالشهرة والنجاح ومُكْتَفٍ. هذا الكلام يتردّد بين فترة وأخرى دائماً في الإعلام، ويقال إن علاء زلزلي اعتزل وغاب واختفى. إلى أن طرحتُ «الدلعونا» التي حققت نجاحاً كبيراً في العالم العربي كله، مع أنني قبلها طرحتُ عدة أعمال.
• وهل ترى سبباً محدداً لما يجري حولك؟
- كل فنان ناجح ومشهور يتعرّض للمكائد، ولأنهم لا يستطيعون الردّ على نجاحاته، فإنهم يلجأون - مع أطراف معيّنة - إلى محاربته، وإلى «الكومبينات»، ولكنني لا أعرف لمصلحة مَن ولا أتدخل في مثل هذه الأمور. وعندما أرغب في طرح عمل جديد، فإنني أعرف كيف أطلّ وكيف أطرحه، أنا أعمل في الفن من أجل الفن، في حين هناك مَن يعمل في الفن من أجل المصالح والتجارة، وكلنا نعرف أن عدداً كبيراً من الفنانين طرحوا عشرات الأعمال، لكنها مرّت مرور الكرام، ولم تحقق أي نجاح يُذكر. أنا حققتُ نجاحات كبيرة في حياتي، ولا يمكنني أن أستخفّ بها. فأنا المطرب الوحيد الذي أطل على قناتي cnn وTv 5 كما على المحطات الإيطالية كما تم اختياري سفيراً للنوايا الحسنة للشؤون الإنسانية.
• وهل تعتقد أن التعتيم عليك له علاقة بمواقفك السياسية؟
- أنا مَن غنّى «عالوعد نكمل دربك» التي تحوّلت إلى نشيد عند «تيار المستقبل»، وهي أغنية الشهيد رفيق الحريري، والتي بكى الرئيس سعد الحريري على التلفزيون عندما سمعها، وهي الأغنية التي كانت تُبث في الشوارع في كل المهرجانات حتى أنها اعتُمدت رنة على الهواتف الجوّالة، كما غنيتُ للجيش اللبناني، ولم أكن يوماً محسوباً على جهة سياسية معينة. أنا أتكلم في سياسة بلدي، وأعبّر عن انتمائي له كما للعالم العربي ككل. المشكلة أنني لا أجاري السوق فنياً، كما أن هناك تراجعاً في السوق الغنائية، ولو راقبنا سوق الحفلات لوجدنا أن الأسماء نفسها تتكرر من حفل إلى آخر، وأنا أرفض أن أغني في حفل واحد مع 5 مطربين. في مصر شاركتُ في مهرجان طابا وأحييتُ أنا ليلة وشيرين عبدالوهاب ليلة، وغنيّتُ بمفردي وحققت نجاحاً كبيراً تحدثتْ عنه الصحافة المصرية والعربية، كما شاركتُ في مهرجان البحر الميت في عمان، وأحييتُه بمفردي. لا يمكنني أن أجاري الفن «لأن الفن هيك بدو»، وهل يُعقل أن يجتمع 4 فنانين كي يملأوا صالة تتسع لـ 500 شخص؟!
• هل هناك محاولة لتحجيمك فنياً في لبنان؟
- طبعاً. هناك برامج تلفزيونية ترفض استضافتي، وهذا ما يخبرني به بعض المخرجين الذين يقولون لي «هناك أوامر بعدم استضافتك»، وذلك بعد أن أكون قد اتفقتُ معهم على تقديم حلقة قوية جداً، مع أن إطلالاتي تحقق نسب مشاهدة عالية جداً. أنا تمكّنتُ من المحافظة على مكانتي ووجودي لمدة 16 عاماً، برغم ولادة مطرب جديد يومياً وبرغم المحاربة، في حين أن هناك فنانين أصبحوا في عداد المنسيين، بدليل أنني عندما أطرح أغنية جديدة فإنها تحتلّ المراتب الأولى، والناس يُقْبِلون على حفلاتي ويطالبون بي.
• هذا الأمر يؤكد أنك تتمتع بنجومية حقيقية، وأنك شكلت حالة فنية؟
- وأنا لا أعرف لماذا لا يريدون هذه الحالة!
• لا شك أن هناك «قطبة مخفية» في هذا الموضوع؟
- لا أعرف ماذا أقول، أنا إنسان أحترم كل الناس، والجميع يعرفون أن النجومية التي حققتُها يحتاجون إلى وقت طويل كي يحققوا مثلها، وبالرغم من ذلك لا تزال قدماي ثابتتَين على الأرض، وأنا متمسك بتواضعي وأحب الناس وقريب منهم، ولم أتغيّر في يوم من الأيام.
• نتيجة كل ما يحصل معك، هل تشجع أولادك على دخول الفن؟
- لمَ لا. إذا كان بينهم مَن يملك موهبة حقيقية، فلن أمنعه، وأنا قادر على حمايته. أنا لم أنجرّ إلى أمور معينة، بل أنا فنان يحب الفن، وأولادي يعرفون جيداً مَن أكون وكيف يتعامل الناس معي، وهذا هو رصيدي الحقيقي. أنا حققتُ نجاحات وأولادي يعرفون أنني لم أسلك يوماً طريق الخطأ ولم أظهر يوماً في مكان غير صحيح.
• تُجهّز لألبوم غنائي جديد... كيف تتحدّث عنه؟
- الألبوم سيُطرح في الأسواق في مارس الجاري، وهو يضمّ باقةً من أغنيات منوعة ومختلفة عن كل ما هو سائد وموجود حالياً على الساحة.
• من المهم جداً ألا يكون الفنان نسخة عن غيره؟
- وهذا ما أحرص عليه. طوال مسيرتي الفنية، الفنان الوحيد الذي شُبهت به كان الراحل ألفيس بريسلي، وهذا أمر يشرّفني وأتمنى أن أصل إلى ما وصل إليه.