«توتر» فلسطيني - مصري بعد منع القاهرة دخول الرجوب

دعوات في إسرائيل إلى استقالة نتنياهو غداة اتهامه بالإخفاق في حرب غزة

1 يناير 1970 08:01 م
مشروع قانون أميركي لوقف الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية

مستوطن يقتل فلسطينياً بعدما طعنه في الضفة
وجهت أوساط سياسية إسرائيلية انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بلغت حد الدعوة إلى استقالته، غداة صدور تقرير رسمي اتهم نتنياهو وقادة جيشه بالإخفاق في الاستعداد الكافي للحرب على غزة العام 2014.

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتزوغ رئيس الوزراء الى الاستقالة، إثر تقرير مراقب الدولة يوسف شابيرا، الذي نُشر، اول من امس، ووجه انتقادات إلى قيادات سياسية وعسكرية تولت زمام الأمور في فترة الحرب شهري يوليو وأغسطس العام 2014.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هرتزوغ قوله تعليقا على ما نشر إن «التقرير كشف عن أوجه تقصير نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر في أداء مهامهم، حيث أخفقوا في إدراك التهديدات وتحديد الإستراتيجية وتجهيز الجنود والمواطنين ولا سيما سكان الجنوب». ورأى هرتزوغ أن «مضمون التقرير يجب أن يثير الهلع والقلق لدى الإسرائيليين»، داعيا نتنياهو إلى الاستقالة.

من جهتها، وجهت منظمة المراقبة الرئيسية التابعة للحكومة الإسرائيلية انتقادات لنتنياهو في شأن ما ذكرت أنه افتقار للإعداد والتشاور مع الحكومة في ما يخص شبكة أنفاق حركة«حماس».

وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت تعقيبا على التقرير بأن جيشه «قد استخلص العبر وبلور خطة لتحسين قدراته القتالية في غزة، وتحقيق الانتصار».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتس إن تقرير مراقب الدولة«عرض صورة قاتمة تكشف محاولات لتنصل نتنياهو من مسؤولياته».

في المقابل، اعتبرت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» التقرير «بمثابة إقرار بفشل العدوان والحرب الإسرائيلية على غزة العام 2014».

الى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة انه«يسود القيادة الفلسطينية تخوف حقيقي من توجهات ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني اللواء ماجد فرج على رأس وفد فلسطيني لواشنطن واجتماعه مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وذكرت ان «تأثير زيارة واجتماعات نتنياهو واضحة من خلال البيانات اليومية لترامب وللناطق باسم البيت الابيض وتشديده المتواصل على العلاقات مع إسرائيل وامنها ومستقبلها». ولفتت الى«خطورة قيام ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري، بصياغة مشروع قانون جديد للوقف التام لكافة اشكال الدعم الاقتصادي الأميركي للسلطة الفلسطينية».

وقال السيناتور ليندزي جراهام من ولاية جنوب كارولينا، المبادر الأول إلى هذا التشريع، لصحيفة «هآرتس» إن «مسألة تمويل السلطة الفلسطينية لمنفذي الهجمات (الإرهابية)، طرح للنقاش اثناء لقاء نتنياهو - ترامب الشهر الماضي».

في المقابل، اكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم في مقاله في موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة إن«توترا خطيرا غير مسبوق»تشهده العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية عقب طرد سلطات مطار القاهرة القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب ومنعه من دخولها قبل أيام.

وأضاف أن «ذلك قد يكون بسبب نشاط الرجوب العدائي ضد خصمه اللدود محمد دحلان المدعوم من مصر، في حين تتهم أوساط السلطة الفلسطينية دحلان بالارتباط بجهاز المخابرات المصرية للتحضير لانقلاب عسكري ضد الرئيس محمود عباس». وأوضح أن«خطورة الخطوة المصرية تجاه الرجوب تأتي انطلاقا من كونه الرجل الثالث في فتح، فهو أمين سر لجنتها المركزية، ويرى في نفسه وريثا محتملا لعباس، لكنه أعلن في مرات عدة سابقة معارضته لمبادرة الرباعية العربية لإجراء مصالحة فتحاوية داخلية».

على صعيد مواز، أعلن الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا أصاب، امس، اسرائيليا بسلاح أبيض قبل ان يقوم الاخير بقتله في مستوطنة «تينه عوماريم» جنوب الضفة الغربية.

وهدمت جرافات تابعة لبلدية إسرائيل في القدس، امس، مبنى سكنيا فلسطينيا في بلدة العيسوية وسط القدس لعدم الترخيص.