«دوره كان مميزاً في الاتصالات مع القيادة الكويتية أثناء الغزو»

مؤبنو القطان: الشهداء نجوم تهدي إلى طريق المجد... ولا أثر لجلاديهم

1 يناير 1970 07:56 ص
حسين القطان: الشهداء جعلوا من أجسادهم جسراً ليعبر عليه الآخرون إلى طريق الحرية

المطيري: اتصالات الشهيد مع القيادة الشرعية كان لها أبلغ الأثر في نفوس أبطال المقاومة

حميد القطان: الشهيد أول من استخدم جهاز الاتصالات من خلال محطة الأقمار الصناعية
أشاد المشاركون في ذكرى تأبين الشهيد مصطفى القطان، بالدور الحيوي الذي لعبه الشهيد أثناء فترة الغزو الصدامي، وانعكاس اتصالاته الخارجية التي كان يجريها مع القيادة على نفوس المقاومة الكويتية، مستذكرين مناقب وفضائل الفقيد.

وقال راعي المناسبة حسين القطان، ان «شعب الكويت الذي جبل على العطاء سيبقى وفيا لأبطاله من الشهداء، متمسكا دوما بثوابته في الدفاع عن وطنه والذود عن ترابه»، واصفا الشهداء بـ«نجوم الليل التي تهدي العابرين إلى طريق المجد».

وقدم القطان تحية إجلال وإكبار إلى الشهيد مصطفى القطان، وكل شهيد قدم روحه الطاهرة حتى يحيا الوطن، قائلا «اليوم نستذكر كل شهيد كذكرى يوم ولادته، أما جلادوهم الذين قتلوهم لا أثر لهم، وما من كلمة يمكن ان تعطي الشهيد حقه، فالشهيد شمعة حرقت نفسها لكي يحيا الوطن، وهو من جعل جسده جسرا ليعبر عليه الآخرون إلى طريق الحرية».

وأضاف القطان «جئنا اليوم نقدم لشهيدنا دين الوفاء، ونستذكر مناقبه وأمجاده حتى يتعلمها الأبناء، ولنقول لكل روح شهيد كسرت قيود الظلم والطغيان وكل أم وقفت على الباب تنتظر اللقاء وكل الذين أوقدوا بأرواحهم مشاعل النور، ان أشرف الموت هو موت الشهيد».

من جانبه، قال مراقب الإعلام في مكتب الشهيد محمد المطيري، ان الشهيد الذي كان يعمل مهندسا للاتصالات السلكية واللاسلكية، كان «متميزا في مجال عمله أثناء فترة الغزو، وكان دوره مكملا لأدوار بقية الشهداء، حيث كان يتولى الشهيد عملية إجراء الاتصالات مع القيادة الشرعية في نقل التعليمات، ما كان له أبلغ الأثر في نفوس الكويتيين وأبطال المقاومة».

وأضاف المطيري ان «الشهداء سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، ليكونوا نبراسا للأجيال القادمة في صورة عنوانها (حب الكويت) ولا أدل على ذلك من معركة القرين الذين جسد أبطالها أروع أمثلة الوحدة الوطنية».

من جهته، قال حميد القطان أحد ذوي الشهداء «رغم قسوة التجربة وصعوبة المحنة، إلا انها أظهرت المعدن الأصيل لهذا الشعب وتماسكه بكل طوائفه وأفراده»، منوها ان «أعظم درس تعلمناه من الغزو أنه لا يبقى إلا الوطن، وحبه واجب على كل فرد، وان انتماءنا يجب ان يكون للكويت ومن ثم لدول الخليج التي ساندتنا في محنتا».

ولفت إلى ان «الشهيد عرف من بين أفراد أسرته بالذكاء والإبداع والكرم والخلق الطيب والهدوء والتواضع في معاملة الناس»، مشيرا إلى «الدور الحيوي الذي قام به الشهيد أثناء فترة الغزو وهو توليه عملية الاتصالات الخارجية وربطها مع القيادة في الخارج، بعد ان قطع العدو كل وسائل الاتصالات، حيث كان الشهيد أول من استخدم جهاز الاتصالات من خلال محطة الأقمار الصناعية».

بدوره، تمنى خطيب المنبر الحسيني هاني شعبان ألا «تكتفي الجهات الحكومية والأهلية بتخليد ذكرى الشهيد وحصرها في مكتب الشهيد فقط، بل في إقامة مجالس لاستذكار بطولات هؤلاء الشهداء، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن».

واشار الكاتب علي البغلي إلى الفرحة الغامرة التي تملأ شوارع الكويت بمناسبة الاحتفال بالاعياد الوطنية، مبينا ان «ذكرى تحرير الكويت كلفت الكويت الكثير من التضحيات، وعلى رأسها أرواح الشهداء الذين جسدوا لنا حب الوطن».