أبو الغيط: القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطف خطير
باريس ملتزمة بحل الدولتين: الضمانة الوحيدة لأن تبقى إسرائيل كما هي
| القاهرة - من محمد عمرو | | القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
07:54 م
جدّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التأكيد على التزام فرنسا بحل «الدولتين» لإنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، بعدما نأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه عن سيناريو مماثل.
وقال هولاند (وكالات) خلال العشاء السنوي مع مجلس ممثلي المؤسسات اليهودية في فرنسا «من أجل السلام في الشرق الأوسط، نحن نعرف الحل: هو حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام».
إلا أن الرئيس الفرنسي أصر على أن هذا الحل هو «الضمانة الوحيدة لأن تبقى إسرائيل كما هي: دولة تعددية وديموقراطية».
وأضاف «قلنا أيضا أن الاستيطان يتواصل بوتيرة خطيرة، لأنه يجعل حل دولة فلسطينية واردا في شكل أكبر. ومن دون دولة فلسطينية، لن يكون هناك سلام».
ومع ذلك، أشار هولاند إلى أن «الحل لن يكون أبدا مفروضا من المجتمع الدولي، أبدا. الأمر يعود للإسرائيليين والفلسطينيين للاتفاق على كل مسائل الوضع النهائي، وخصوصا وضع القدس».
وفي القاهرة، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية، وحذر من أن حل الدولتين «يتعرض لتهديدات غير مسبوقة» مؤكدا ان ذلك الحل هو المنطق الاساسي والوحيد للتسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة ألقاها امام الاجتماع السنوي العاشر لـ «مؤسسة ياسر عرفات» الذي عقد امس، في مقر جامعة الدول العربية، قال أبو الغيط أمس «ما من شكٍ أن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات، حيث وظفت حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة، لكي تدفع قُدماً بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، وتُمعن في سياساتها العُنصرية في الضفة الغربية»
في غضون ذلك، تظاهر مئات الاشخاص من المؤيدين للفلسطينيين امس، في سيدني احتجاجا على اول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى استراليا ووصفوا بنيامين نتنياهو بأنه «مجرم حرب».