بحضور وزراء سابقين ونواب وشخصيات عامة

«الثقافة الاجتماعية» أبّنت إبراهيم البلوشي: نموذج للصلاح والالتزام

1 يناير 1970 07:29 ص
المعتوق: الفقيد كان يحمل هموم الإسلام وآماله وآلامه

فاضل صفر: لا يختلف اثنان على دماثة خلقه وتواضعه

فيصل المحميد: كان ودوداً رحيماً حتى مع من يخالفه الرأي
أكد وزراء سابقون ونواب وشخصيات وطنية ان مدير إدارة المناقصات في وزارة المواصلات، رئيس اتحاد الجمباز الراحل إبراهيم البلوشي كان نموذجاً يقتدي به الكبير قبل الصغير في كيفية ان تكون الحياة مجرد مزرعة نحصد ثمارها يوم القيامة.

وأضافوا خلال حفل تأبين الراحل إبراهيم البلوشي الذي أقامته جمعية الثقافة الاجتماعية في مقرها أول من أمس ان الفقيد كان نموذجاً للصلاح والخير ولم يعرفه من كان حوله إلا بالاستقامة والأخلاق الرفيعة كما كان ودوداً رحيماً حتى مع من يخالفه الرأي والصمت سيد أخلاقه.

واستذكر المشاركون في حفل التأبين فضائل وخصال ومناقب الفقيد الحميدة وأبرز المواقف والمحطات التي حفلت بها حياته منوهين إلى انه كان من أوائل المهندسين الكويتيين وظل مخلصاً في عمله مجسداً نموذج المواطن الصالح حتى آخر يوم له على رأس عمله.

وقال أمين عام التحالف الوطني الإسلامي الشيخ حسين المعتوق «ان الفقيد عرفناه بالتقوى والايمان وعدم الخشية في ذات الله عز وجل وحسن الخلق وطيب المعاشرة والمداومة على العبادة، مبيناً ان الفقيد كان يحمل هموم الإسلام وآماله وآلامه.

وأضاف المعتوق ان الفقيد كان نموذجاً للصلاح والخير لم يعرفه من كان حوله إلا بالاستقامة والأخلاق الرفيعة، داعياً المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته.

من جانبه قال وزير الأشغال العامة الأسبق فاضل صفر ان الفقيد كان محبوباً بين الجميع ولا يختلف اثنان عن دماثة خلقه وسمو نفسه وتواضعه ولا يمكن لأي انسان تعرف على الفقيد ان يتذكر أي اساءة صدرت منه بل يتذكر نقاء لسانه وحسن معشره وصفاء قلبه.

وتذكر صفر بداية معرفته بالفقيد أثناء سنوات الدراسة عندما سمع عن أبطال الكويت في مسابقات الجمباز في الدورة العربية للمدارس التي أقيمت في الكويت وكان بينهما الأخوان ابراهيم وجواد عسكر البلوشي اللذان حققا انتصارات عديدة للكويت، مشيراً إلى ان الفقيد كان موظفاً ملتزماً في وزارة المواصلات يشهد له الكثيرون أنه كان يؤدي علمه بكل اخلاص وجد.

وتابع، كان الفقيد حريصا على أداء فروض الصلاة في المسجد، حيث كان يمثل لي المرحوم قدوة لي في تصرفاته ومواقفه، وما هذه المناسبات التي نحيي فيها ذكرى أشخاص عزيزين على قلوبنا إلا كي نركز على جوانب عديدة من حياتهم ليكونوا قدوة للشباب والآخرين.

من جهته قال، «تحدث صديق الفقيد سعود النشمى عن مرحلة الطفولة وبداية تعارفهما منذ كان عمرها 12 عاماً في العام 1957، معتبراً ان الفقيد كان يمثل له شيئاً عظيماً، حيث ظلا متلاصقين في فترة الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية».

بدوره قال صديق المرحوم فيصل المحميد إن محبة الفقيد اختلجت قلب كل من عرفه دونما إرادة ولا لشيء سوى الجاذبية التي تحدثها تلك الشخصية الطيبة من خلال السجايا الكريمة التي تحلى بها.

وأضاف المحميد ان جميع أصدقائه الذين زاملوه في العمل أو المسجد أو أي مكان آخر يذكرونه بأجمل الأوصاف والسر في ذلك أنه كان ودوداً رحيماً حتى مع من يخالفه الرأي، حيث لا أذكر أنني سمعت منه كلاماً جارحاً بحق أولئك الذين لا يتفقون معه بل ولا حتى مع من ظلمه، إذ كان الصمت هو سيد أخلاقه.

وتابع المحميد «رغم ان الفقيد كان يتمتع بالجدية والقوة إلا أنه كان لين العريكة كريم النفس كما كان من أولئك الذين يحملون هموم الوطن والموطن بمشاعر صادقة وجياشة فتراه لا يتوانى عن المشاركة في أي نشاط جماعي من شأنه المساهمة في حل مشكلة سياسية أو اجتماعية تمس المواطن».

ونوه إلى ان الراحل كان طيب المعشر وعذب الحديث ملما بأمور الدين والأحداث ومن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، مبينا أنه تعلم من الفقيد الكثير من الصفات الإيجابية الحميدة، حيث كان لا يحمل في قلبه حقداً أو غلاً.

من جانبه، شكر شقيق الفقيد جواد البلوشي في كلمته التأبينية كل من شاركهم هذه المناسبة التي نظمتها جمعية الثقافة الاجتماعية، داعياً ان يتغمد المولى عز وجل الفقيد بواسع رحمته.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة الاجتماعية أحمد دشتي ان الفقيد كان يمثل نموذجاً واضحاً مصداقاً للآية القرآنية الكريمة «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم».

وأضاف دشتي ان الفقيد عرفناه منذ طفولتنا بطلاً من أبطال الكويت في رياضة الجمباز وعرفناه مخلصا في عمله بمجال الهندسة، حيث كان من أوائل المهندسين الكويتيين وظل مخلصاً في عمله مجسداً نموذج المواطن الصالح حتى آخر يوم له على رأس عمله، لافتاً إلى ان الفقيد نموذج يقتدي به الكبير قبل الصغير في كيفية ان تكون الحياة مجرد مزرعة نحصد ثمارها الوفيرة يوم القيامة.

وتخلل التأبين عرض فيلماً وثائقياً حمل عنوان (الأواه الحليم) تناول أهم المحطات والمواقف في حياة ومسيرة الراحل.