عُرضت في «دار الأوبرا» ضمن الاحتفالات الوطنية
«إيكارا»... حب الأرض فوق كل شيء
| متابعة حمود العنزي |
1 يناير 1970
09:13 ص
«إيكارا... حب الأرض والتشبث بترابها لا يضاهيه شيء آخر».
هذه فحوى الرسالة التي حملتها المسرحية الوطنية «إيكارا»، خلال عرضها مساء أول من أمس، على خشبة مسرح دار الأوبرا، والتي جسد أبطالها معاني الحب والولاء للوطن الغالي، وقُدمت بمناسبة حلول الأعياد الوطنية المجيدة.
شهد العرض حضور حشد جماهيري غفير، من جميع الفئات والأعمار، حيث تفاعل الجميع مع العرض الذي اكتملت فيه كل عناصر الفرجة والإبهار، من ديكور وإضاءة وموسيقى، وغيرها من عناصر السينوغرافيا. والمسرحية من إنتاج شركة الطاقة الإبداعية، وإخراج اليسون شان برايس ويوسف الحشاش، وتولت هدى الشوا مهمة التأليف، في حين تشارك في بطولتها كوكبة من الفنانين منهم، عبدالعزيز الحداد وديانا صفير وموسى بهمن وعلي الناصر وعمر الطحان وعامر أبوكبير وعبدالقدوس زاده، وغيرهم الكثير.
تدور أحداث المسرحية في جزيرة «إيكارا»، وهو الاسم القديم لجزيرة فيلكا، وتتناول قصة حاكم طيب ويؤدي دوره الفنان عبدالعزيز الحداد، الذي لا ينفك يسأل عن حال الرعية، ويُحسب للحداد براعته في الدور المنوط به وإجادته للحوار بالفصحى، إلى جانب الفنانة ديانا صفير بدور «نورس» ابنة الحاكم، وهي فتاة محبة لجزيرتها، ولكنها وقعت في صراع نفسي مرير، بين حب موطنها أو حب رجل آخر جاء إلى الجزيرة عابراً، غير أن حب الأرض لا يضاهيه حب آخر، فاختارت ابنة الحاكم التشبث بتراب الوطن عوضاً عن الانحياز لدقات قلبها. كما أبدعت صفير في أكثر من حالة نفسية وتلّونت بأدائها مرات عديدة خلال العرض المسرحي، بينما تألق الفنان علي الناصر في شخصية «انكسار خوس».
ونجح المخرجان اليسون شان برايس ويوسف الحشاش في إتقان الحبكة الدرامية للمسرحية، كما أبدع بدر الحداد في الموسيقى التي كانت بطل العرض من دون منازع، بينما تميّز الديكور الذي صممه محمد الرباح بالبساطة والفخامة في آن معاً، إذ كان متناغماً مع الأحداث بدقة بالغة.
يُذكر أن الإسكندر الأكبر، هو من أطلق على جزيرة «فيلكا» قديماً اسم إيكاروس، تيمناً بالجزيرة الواقعة في بحر «إيجه»، كما أن «إيكاروس» في الأساطير الإغريقية هو ابن الحرفي «ديدالوس» الذي تجرأ على الفرار من الأسر.