اختتمت الحملة الوطنية للتوعية بالمرض
«كان»: سرطان البروستاتا يصيب 100 حالة في الكويت سنوياً
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
07:34 ص
الصالح: المصاب بالمرض يمكن أن يعيش فترة طويلة لاسيما إذا تم اكتشافه في وقت مبكر
اختتمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان»، حملتها التوعوية التي أطلقتها عن مرض سرطان البروستاتا، تحت شعار «التوعية وقاية»، والتي استمرت منذ بداية نوفمبر الماضي وحتى نهايته.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور خالد الصالح، في كلمة له خلال حفل الختام تحت رعاية مدير عام مؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله، إن سرطان البروستاتا كان يمثل في العام 2013 العدو الأول لدى الرجال في الكويت حيث احتل المركز الأول بالنسبة للكويتيين بعدد 54 مريضاً كويتياً، فيما احتل المرتبة الثانية للمرضى غير الكويتيين بعدد 54 مريضاً أيضاً، أي أنه يصيب ما يزيد على 100 حالة كل عام، بمعدل إصابة كل 3 أيام بالمرض.
وذكر الصالح أن الحملة تمكنت منذ انطلاقتها العام 2006، من تحقيق إنجازات كبيرة في التوعية والوقاية والكشف المبكر عن أمراض السرطان، وهذه الإنجازات لم تكن لتحدث لولا جهود العاملين بالحملة والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإنجاز العديد من المبادرات لمختلف شرائح المجتمع والتي تصب في صالح زيادة وعي الجمهور تجاه الأمراض السرطانية عن طريق تعليمهم بأهمية الكشف المبكر، خصوصاً في سرطاني الثدي والبروستاتا.
ونوه الصالح إلى أن نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا مرتفعة في حال الاكتشاف المبكر له، لذلك سعت (كان) جاهدة عبر حملتها التوعوية (التوعية وقاية)، لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور تجاه هذا النوع من الأمراض السرطانية، عن طريق تنبيههم لأهمية الكشف المبكر عنه، وكذلك التركيز على سبل الوقاية منه عن طريق تشجيع الناس على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والمتوازن.
وأشار إلى ان سرطان البروستاتا يشكل نسبة 8 في المئة في درجة الخطورة بالنسبة لجميع السرطانات في العالم، وهو يحتل المرتبة الرابعة بالنسبة لبقية السرطانات ورغم أنه يحتل هذه المرتبة، إلا أنه لا يظهر في العشر الأوائل من السرطانات التي تسبب الوفاة، وهذا يدل على أنه لا يمثل المستوى الخطير كغيره من السرطانات.
وقال إنه رغم ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا في السنوات الأخيرة ووصوله للمرتبة الأولى للرجال، إلا أنه من الأمراض التي يمكن أن يعيش بها الرجل لفترة طويلة، لاسيما إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وهذا ما نسعى إليه.
ولفت الى أن الحملة تقام كل عام نظراً للتجاوب الجيد من الجهات المختلفة للمشاركة فيها، كما تنضم جهات جديدة كل عام لشركاء «كان» ما يوسع دائرة التوعية في المجتمع وتصل للشريحة المستهدفة بسهولة أكبر بفضل هذا التعاون والتنسيق مع هؤلاء الشركاء ايمانا منهم بأهمية التوعية ودورها في اكتشاف المرض مبكرا، ومن ثم رفع نسب الشفاء منه».
وقال الصالح: «لقد سعت حملة (كان) من خلال هذه الحملة للتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، وذلك لاحتلال هذا السرطان بناء على آخر تقرير لسجل السرطان في الكويت المركز الأول بالنسبة للرجال الكويتيين، حيث قارب على 20 حالة لكل مئة ألف نسمة، ما يستدعي زيادة جرعات التوعية بهذا الورم للوصول لخفض معدلات الإصابة، حيث استهدفت الحملة الرجال فوق الخمسين عاماً لحضهم على تبني السياسة الصحية المناسبة عن طريق تحليل دلالات الورم لسرطان البروستاتا عن طريق فحص الدم الـ(PSA)، والذي يمكن في حالة ارتفاعه أن يعطي مؤشراً لاحتمالية وجود هذا الورم، وفي حال اكتشافه مبكراً يصبح العلاج مضموناً بنسبة كبيرة جداً وترتفع نسب الشفاء منه».
واختتم مقدماً الشكر لراعي الحملة الشيخ يوسف العبد الله، ورئيس مجلس إدارة حملة (كان) الدكتور عبد الرحمن العوضي والأطباء الذين يبذلون قصارى جهدهم في توعية الشريحة المستهدفة ومتطوعي الحملة، وجميع وسائل الإعلام التي تساند أنشطة الحملة من خلال تغطيتها ونشر أخبارها لتصل للجمهور.
وفي ختام الفعاليات كرم الصالح، وعضو مجلس إدارة الحملة الدكتور رشيد الحمد، والجهات الداعمة للحملة، والأطباء القائمين على فعالياتها، تقديراً لجهودهم في إنجاح فعاليات الحملة.