سعاد عبدالله مُكرمة في احتفالية طالب الرفاعي: «نحن في زمن نطلب فيه الحب والعمل»

1 يناير 1970 09:08 ص
«غمرتموني بالحب وأعطيتموني الحب وبادلتكم الشعور نفسه»...

الكلمات التي تنبعث منها رائحة الشكر والامتنان، لا بد أن تكون لمن يعرف قيمة «التكريم»... لأنه قيّم في مكانته. والفنانة القديرة سعاد عبدالله تعرف تماماً كيف تشكر الناس، لأنها حملت في جيناتها معاني النبل والأخلاق.

«أم طلال» شكرت جميع من حضروا حفل تكريمها الذي أقامه الروائي طالب الرفاعي، ولم تنس بالطبع شكر من كرّمها، وأضافت «فعلاً نحن في زمن نطلب فيه الحب والعمل».

حفل التكريم الذي أقامه الرفاعي جرياً على عادته السنوية من خلال ملتقى ثقافي فني، جاء تقديراً لقامة فنية كويتية قدمت سنوات عمرها لأجل الفن الكويتي والخليجي، بل وحتى العربي، واتخذ منزل الرفاعي مكاناً له بحضور كل من عائلة الفنانة (أبناءً وأحفاداً وشقيقتها أمل)، إضافة إلى محمد المنصور وعبدالعزيز السريع وفيصل العميري وغدير السبتي وفاطمة الصفي والأديبة ليلى العثمان والنائب صفاء الهاشم وفيصل العميري وغيرهم من الشخصيات الثقافية والإعلامية.

تحدث الرفاعي في البداية مرحباً بالحضور وقال في كلمة مقتضبة «نختار سنوياً شخصية ثقافية وفنية، وجاء دور الفنانة سعاد عبدالله التي تمثل الكويت». بعدها، قدم درعاً للمحتفى بها تقديراً لمشوارها الفني الحافل في المسرح والتلفزيون والإذاعة.

ثم كانت كلمات لكل من الزميلين أحمد ناصر وفادي عبدالله والكاتبة هبة مشاري حمادة والفنانين عبدالعزيز السريع ومحمد المنصور والأديبة ليلى العثمان، وكلها تحدثت عن مواقف فنية في مسيرة المحتفى بها.

كما تحدثت النائب صفاء الهاشم، فقالت: «معتادة أن أتحدث في السياسة... لكنني أشعر بالخجل أمام العمالقة. والكلام عندما يأتي إلى أم طلال غير». وتابعت: «أنا من جيل عشق كل أعمالها وحفظنا الحوارات... وأم طلال صديقة صدوقة مع أخواتي، وشخصياً أشعر بكمّ من التواضع ولا أقول إلا تستاهلين كل تكريم يا أم طلال»..

أما عالية، ابنة الفنانة المكرّمة، فقالت: «محظوظة أن أكون مع هؤلاء القامات، منهم محمد المنصور وخالتي أمل، وتربيت في بيت عواطف ورجاء، والمضحك أنني أناديها سعاد، وهنا ينادونها يما... وأحياناً هي تكون ابنتي».

وجاء دور شقيقتها الإعلامية أمل عبدالله، التي نوهت إلى صعوبة أن تتحدث عن سعاد، وقالت: «شهادتي بها تتشلخ وهي ابنتي، وفي أحيان كثيرة أجدها البديلة للوالدة، وفنانة تتعامل مع فنها بذكاء، وأجدها مقلة في الأعمال لانها تحسن الاختيار... وتوقفت عن كتابة النقد بسبب سعاد».