أموال المساهمين في حساباتهم منتصف مارس

العميري: خروج «أمريكانا» إن حدث... «مؤلم»

1 يناير 1970 07:42 م
عمولة «هيئة الأسواق» والبورصة و«المقاصة» 250 ألف دينار

نتواصل مع «الاستثمار» لإدارة جانب من رأسمال «المحفظة الوطنية»
أوضح رئيس مجلس إدارة «الاستثمارات الوطنية»، حمد العميري، أن الانتهاء من عرض الاستحواذ الإلزامي الذي تقدمت به «أديبتيو» على أسهم «أمريكانا» المتاحة بحسب «الإلزامي»، رفع ملكية الطرف المشتري إلى 93.4 في المئة من رأسمال الشركة.

وقال العميري في مؤتمر صحافي، إن قيمة الأسهم التي تم تجميعها والبالغة 107 ملايين تصل إلى 283.7 مليون دينار، لافتاً إلى ان المساهمين الذين لم يشاركوا في العملية تعود حصصهم إلى ورثة وأطراف لديها قناعة بالاحتفاظ بكمياتها، بغض النظر عن إمكانية انسحاب الشركة من البورصة.

وأضاف أن قيمة أسهم العملاء سيتم إيداعها في الحسابات المصرفية في موعد أقصاه منتصف مارس المقبل، وذلك بعد المرور بعدة محطات، منها استلام موافقة هيئة الأسواق على التقرير، والتي يتوقع ان تكون قبل نهاية الجاري.

وبين أن الشركة تسلّمت عمولة الاستحواذ الخاصة بكل من «هيئة الأسواق» والبورصة و«المقاصة»، والتي تقدر في مجملها بـ 250 ألف دينار موزعة على أساس 60 في المئة لـ «الهيئة»، ثم 30 في المئة لـ «المقاصة»، و10 في المئة.

وذكر العميري أن كل الشركات ذات العلاقة بالمجموعة باعوا أسهمهم، وسيتسلمون «الكاش» في الموعد المُحدد وفقاً للإجراءات، فيما توقع توظيف الجزء الاكبر من سيولة العملية في البورصة، ومن خلال اقتناء الفرص المتمثلة في الأسهم التشغيلية ذات العوائد المنتظمة.

وأضاف «ان خروج (أمريكانا) من البورصة حال انسحابها (شيء مؤلم) فالسوق بحاجة لمثل هذه الكيانات التشغيلية الجيدة من التي من شانها أن تثير القيمة السوقية والفرص التشغيلية، منوها بأن البورصة بحاجة إلى الشركات ذات نماذج الأعمال الواضحة، وليست الشركات الورقية التي لا يؤثر انسحابها في شيء.

من ناحية ثانية، كشف العميري عن التواصل بين «الاستثمارات الوطنية» و«هيئة الاستثمار» منذ فترة بشأن إمكانية إدارة جانب من محافظها الاستثمارية، على غرار «المحفظة الوطنية» مثلاً، لافتاً الى تقديم كافة الأوراق التي تُثبت قدرة ونجاح الشركة على إدارة مثل هذه المحافظ محلياً وإقليمياً.

وقال «نطمح أن يكون لنا دور في إدارة المحفظة الحكومية» في الوقت الذي أكد أن السوق مهيأ لمزيد من النشاط في ظل السيولة التي تم ضخها فيها خلال الفترة الماضية، إذ يستبعد خروجها بين يوم وليلة، إلا أنه أوضح أن الانتقاء والغربلة والتصحيح ستظل قائمة أو حاضرة من وقت إلى آخر في البورصة.

وكشف العميري عن اهتمام «الاستثمارات» ببحث الحصول على رخصة «صانع السوق»، وفقاً للقواعد الجديدة، إلا أنه أكد ان مهام صناعة السوق لم تكن ببعيده عن الاستثمارات خصوصاً على الأسهم ذات العلاقة وفي نطاق القانون، مشيراً إلى أن دور «صانع السوق» ليس تصعيد الأسهم أو المؤشرات بل إحداث حال من التوازن في حركة الأسهم بين العرض والطلب.

وأفاد العميري بأن الشركة لم تأل جهداً في تجهيز الترتيبات اللوجستية والفنية الخاصة بهذا الحدث الهام، حيث قامت بالإعلان عنه في الصحف العربية والأجنبية، وعلى الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة، ونشرت مستند العرض والمستندات الأخرى المطلوبة على الموقع وقامت بإعداد فريق عمل كامل للرد على كافة الاتصالات الواردة من المساهمين والمستثمرين والاجابة على جميع استفساراتهم.

من ناحيتها، أوضحت مديرة إدارة الثروات في الشركة، ربى الخيري، أن فريق العمل بذل جهوداً كبيرة طيلة الفترة الماضية لإنجاز الاستحواذ والخروج بالصورة المطلوبة.

ولفتت إلى أن الشركة حصلت على موافقة مبدئية من «المقاصة» على تقرير سجل المساهمين المقدم لها بحسب الاستحواذ، منوهة إلى عدم وجود أي حجوزات أو رهونات على تلك الكميات.

191 مساهماً

بلغ إجمالي عدد المساهمين الذين تقدموا برغباتهم للمشاركة في الاستحواذ 191 مساهما من أصل 319 مساهماً مقيدين في سجلات «أمريكانا» كما في 13 فبراير باستثناء أسهم الخزينة.

وبحسب التقارير وصل عدد الشركات والمؤسسات والصناديق المشاركة الى 98 منهم 47 من الجنسية الكويتية، و 51 من جنسيات أجنبية وعربية أخرى، ومن ضمنهم الشركات الاستثمارية التي تدير حسابات محافظ عملاء وتداول إلكتروني. وبلغ عدد المساهمين الأفراد 93 مساهماً أغلبيتهم كويتيون.