تقرير / الأحداث شملت مقتل ذكرى ومحاولة توريط رانيا يوسف وتهديد أميرة نايف

فنانات... ضحايا غيرة وعنف الأزواج

1 يناير 1970 01:44 ص
بعض الفنانات قُتلن بالفعل... وأخريات ظللن يتعرضن للتهديد بالموت!

نجمات حبسهن أزواجهن في المنازل... وبعضهن عانين الضرب والسب!
الأزواج يختلفون غالباً... هذا طبيعي!

لكن حين يكون الزوجان من أهل الفن... يتحول الخلاف إلى خانة «غير العادي»، لا لشيء إلا لأن الكاميرات والإعلام تلاحق حلقات النزاع وتنقلها إلى الجمهور على الجمهور، لتنكشف حياة نجمات الوسط الفني، عن صراعات زوجية، وتهديدات تصل أحياناً إلى حد «الإيذاء البالغ والقتل»، أو أهون الضررين وهو الطلاق أو الانفصال، الذي يصحبه التشهير وبيانات متبادلة، تحمل اتهامات قاسية في أغلب الأحيان.

ويبدو أن أزواج النجمات لم يقبلوا باستمرارهن في الوسط الفني برغم تأكدهم من أن الفن هو عملهن الوحيد، وأنهن غالباً لا يملكن التخلي عنه... بيد أن الغيرة من ناحية وتسلط المرأة من ناحية أخرى يوقع الزوج في فخ «اختلال التوازن»، الذي ينجم عنه صراع طويل، تتأجج نيرانه مع الوقت، فيندفع الزوج إلى تعنيف زوجته الفنانة ومحاصرتها، ثم تهديدها إذا هو اكتشف أنها تفكر في الانفصال عنه، وترك بيت الزوجية، لتنقلب حياة الزوجين رأسا على عقب، وينتقل بيتهما من الهدوء والوداعة والحب والصور التي تفيض حباً وغَراماً، إلى الضرب والتشهير وتسريب فيديوهات من غرف النوم... وقد يصل الأمر إلى القتل المتعمد.

البداية كانت لدى الفنانة أميرة نايف، التي ذكرت أنها ظلت تعاني من خطر التهديد بالقتل طوال الوقت هي وأطفالها من زوجها ضابط الشرطة المصري السابق.

أميرة قالت لـ «الراي» إنها تعرضت لظلم وقهر شديدين من زوجها، خاصة أن الخلاف الذي نشب بينهما بسبب غيرته الشديدة عليها ورغبته في أنها تترك التمثيل، وليس بذلك فقط، بل قام أيضا بالتعدي عليها بالضرب أكثر من مرة، كاشفة عن أنه كاد ينهي حياتها، حيث كان يعمد إلى خنقها ورفع السلاح في وجهها وضربها ضرباً مبرحاً، هذا بخلاف السب بألفاظ شنيعة، وحين حاولت الاعتراض زادت عدوانيته ضدها وحاول لأكثر من مرة أن يقتلها إذا ذكرت فقط كلمة الانفصال (وفقا لكلامها).

واستطردت نايف أنها قامت بتغيير قفل الشقة وكذلك قفل الباب الحديد الموجود خلف باب الشقة إلا أنه استطاع أن يكسر كل هذا بعدما منعته من الدخول وزاد جنونه وقام بضربها أمام أطفالها، غير أن الجيران استطاعوا أن يحموها وبادروا بالاتصال بالشرطة الذين ألقوا القبض عليه وفتشوا الشقة.

وذكرت نايف أن هناك غرفة في المنزل كان زوجها يقفلها بالمفتاح، وحين فتحها رجال الشرطة عثروا بداخلها على أسلحة وذخيرة كثيرة وبالفعل تم القبض على زوجها بتهمة تهديد زوجته بالقتل وترويعها هي وأولادها وأيضا بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة وتم حبسه لمدة 15 يوماً.

وقالت أميرة إنه تم إخلاء سبيل زوجها، لكنها أوكلت إلى محامٍ مهمة الدفاع عنها وتطليقها من زوجها لتنتهي هذه المأساة من حياتها.

يُذكر أن أميرة ممثلة أردنية تعيش في مصر شاركت في عدد من الأعمال منها فيلم «جاءنا البيان التالي» وفيلم «صاحب صاحبه» ومسلسل «الريان».

ولم تكن أميرة هي الفنانة الوحيدة التي تعرضت لقهر وعنف من زوجها بسبب شهرتها ونجوميتها فكثير من الفنانات تعرضن للموقف نفسه بسبب عملهن في مجال التمثيل أو الغناء، وإصرار أزواجهن على إجبارهن على ترك هذا العمل، فقرروا ممارسة العنف تجاه زوجاتهن.. وأشهرهن المطربة الراحلة ذكرى التي قتلها زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي بأن أطلق عليها 4 رصاصات أودت بحياتها على الفور، وذلك بسبب غيرته الشديدة عليها وثورته من كثرة المعجبين حولها.

أما الفنانة رانيا يوسف فتعرضت لكثير من المشاكل بداية مع زوجها المنتج محمد مختار، فبعد أن تولت رانيا المسؤولية الكاملة عن البيت وعن بناتها من مصاريف وأصبح مختار ضيف شرف في هذه الزيجة طالبت بالانفصال، غير أنها تعرضت لمشاكل كثيرة معه، وبالأخص بعد تدخل نادية الجندي زوجة مختار السابقة.

رانيا كررت كثيراً أن الأمر لم يكن مريحاً على الإطلاق، لتتزوج من بعده من كريم الشبراوي، وتكتشف بعد شهور قليلة من الزواج أنه كان يستغلها ماديا وعندما قررت الانفصال منه حاول توريطها بوضع مخدرات في حقيبة سيارتها وقام بتهديدها بالقتل هي وبناتها.

في سياق مشابه وقعت الفنانة إيمان العاصي، فبعدما رفضت التخلي عن مجال التمثيل شهدت عنفاً شديداً من زوجها السابق رجل الأعمال الذي كان يعنفها بشدة، فرغم حملها في ابنته إلا أنه كان يقوم بحبسها ويمنعها عن الطعام إلى حين علم أهلها وقاموا بإبلاغ الشرطة واستطاعت الحصول على الطلاق.

أما حالة المطربة ساندي فهي تندرج في هذا السياق، إذ فجأة قررت الاعتزال والابتعاد عن الساحة الغنائية، ليكتشف الكثيرون أن وراء كل هذا هو زوجها ومدير أعمالها الذي كان يعنفها ويرفض تماماً استقلالها في مجال الغناء، وحين طالبت بالطلاق هددها بنشر صور وفيديوهات فاضحة لها كان سجلها لها أثناء الزوجية حيث لم تكن تتصور حينذاك أن تحتاط من زوجها. وقريب هذا ما حدث مسبقاً، في كليب فاضح للراقصة دينا مع زوجها رجل الأعمال حسام أبوالفتوح، ومقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، التي نُشرت في الوسائل الإعلامية على نطاق واسع أن اتهامات بقتلها وُجهت إلى صديقها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.