- النائب السياسي الكبير أحمد السعدون سيكون أصدق التكهنات في شأن الاستجوابات المقبلة لمجلس الأمة، إن كانت هناك استجوابات مقبلة، ذلك أن هذا الرجل أصدق وأشجع وأمضى من غيره في هذه المسائل السياسية. ولا شك أن النائب السعدون أوحى لنا بشكل أو بآخر أنه الآن يُسخن في المضمار السياسي بنفس طويل لاستجواب مقبل سوف يجعل المجلس فيه أكثر زعزعة واضطراباً في ثقته ومواصلة خط سيره. ومن هنا إلى أن يأتي استجواب النائب السعدون المنتظر لا شك أنه سيكون متأرجحا سياسياً وعلى المحك في ميزان الكثير ممن يحللون تصريحاته وتحركاته وخطواته السياسية.
- عاد النائب البرلماني أحمد المليفي إلى هجومه وتصريحاته النارية ضد رئيس مجلس الوزراء في هذه الأيام، وعاد إلى التهديد والوعيد من جديد، ورجع يعزف مقطوعته الشهيرة «التجنيس والمماليك الجدد»، وأخذ يعقد المؤتمرات الصحافية هنا وهناك ويُعيد كل حرف قاله في فترة الانتخابات السابقة. عفواً أستاذ أحمد، أين أنت منذ اليوم الأول لوصولك إلى مجلس الأمة الكويتي بعد نجاحك في الانتخابات الأخيرة لتنفيذ ما في رأسك؟ وأين وفاؤك بتلك الوعود التي قطعتها في تصريحاتك الصحافية وندواتك الانتخابية؟ وما الذي فعلته بتلك الأوراق والمستندات التي كنت تخرجها أمام عدسات القنوات الفضائية وكاميرات الصحافيين؟ لماذا لم تقدم حتى الآن استجوابك الذي دندنت به كثيراً ضد رئيس مجلس الوزراء؟ أين وعودك للشعب الكويتي، خصوصاً أين وعودك لأبناء دائرتك التي قطعتها على نفسك بمكافحة الفساد الذي كنت تحمل ملفاته تحت إبطك أينما اتجهت؟ والأهم من هذا كله لماذا الآن بالتحديد رجعت من جديد تعقد المؤتمرات الصحافية وتصرّح وتهدد وتتوعد وتعزف من جديد مقطوعتك الشهيرة «التجنيس والمماليك الجدد»، فهل هذا لأن البرلمان الكويتي قد يتجه للحل قريباً؟
- نقلت الصحف الكويتية أن نائباً برلمانياً قال: «مجلس الأمة الحالي مجلس «خرطي». للأسف الشديد أن يُطلق هذا الوصف «خرطي» على بيت الشعب الكويتي من ق.بل نائب. والغريب والمضحك أن الحكومة لم ترد على هذا النائب بعد وصفه المجلس بمجلس «خرطي»، ولا حتى أي عضو من أعضاء مجلس الأمة!
- هناك عضو في مجلس الأمة الكويتي ليس عضواً برلمانياً عادياً، بل يستحق بكل ثقة ومحبة وإيمان مُطلق أن يُلّقب بـ «سوبرمان مجلس الأمة الكويتي»! وهذا لأنه عضو متعدد المواهب وكثير التصريحات غير المسؤولة، فهو يرى أنه قائد عسكري مُحنك لا يشق له غبار، ويرى أنه خبير عسكري واستراتيجي ويعرف جميع أنواع الأسلحة ما ظهر منها وما بطن! ويرى أنه جهاز أمن دولة مستقل لوحده ولديه معلومات خطيرة تخص أمن البلاد والعباد والشجر والدواب! ويرى أنه خبير اقتصادي من الطراز الأول يعرف في البورصة، والنفط، والعملات، والذهب، والفضة، حتى الخشب، والاسمنت المدعوم وغير المدعوم، ويرى أنه هو السياسي الكويتي الأول والمحنك الذي يستطيع أن يحل قضايا الشعب الكويتي كلها بلمح البصر، ولذلك وجه نداءً حاراً وعاجلاً لكل من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي، والنائب أحمد السعدون باعتزال الحياة السياسية من أجل مصلحة الكويت! بالله عليكم أليس بعد هذا كله يستحق هذا النائب البرلماني أن يُمنح لقب «سوبرمان مجلس الأمة الكويتي» بكل جدارة وثقة؟
حسين الراوي
[email protected]