«الكويت» يتغلب على القادسية مجدداً... ويبلغ نهائي بطولة كأس الأمير في كرة القدم

... عقّدوهم

1 يناير 1970 04:51 م
بلغ «الكويت» نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم بعد تغلبه على القادسية بهدف من دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما امس على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة ضمن الدور نصف النهائي.

وينتظر «العميد» الفائز من مباراة كاظمة والتضامن الليلة ليواجهه في النهائي يوم الثلاثاء المقبل.

وشهدت المباراة تسجيل الهدف في الدقيقة 25 عبر حسين حاكم الذي اختير افضل لاعب وحصل على جائزة الـ 500 دينار التي تقدمها شركة VIVA.

وبصم «الابيض» الساعي لاحراز «رباعية تاريخية» على افضليته على منافسه هذا الموسم بإسقاطه للمرة الثالثة بعد كأس السوبر، ونهائي كأس ولي العهد عندما هزمه بركلات الترجيح في المرتين.

ودفع مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش بتشكيلة بـ«نفس هجومي» وفقاً لتوزيعة 4-2-3-1 ضمت الحارس احمد الفضلي ورباعي الدفاع ضاري سعيد ومساعد ندا وخالد ابراهيم وخالد القحطاني، وفي الوسط صالح الشيخ ورضا هاني ومن امامهما الثلاثي بدر المطوع والاردني احمد الرياحي وعبدالعزيز مشعان، والمهاجم البرازيلي ديفيد دا سيلفا.

بدوره، لم يكن مدرب «الكويت» محمد عبدالله اقل توجهاً للهجوم فدخل بطريقة 4-4-2 بوجود الحارس مصعب الكندري، والمدافعين سامي الصانع وحسين حاكم وفهد الهاجري والمغربي عادل ارحيلي، وفي الوسط الرباعي فهد العنزي والسيراليوني محمد كمارا ويوسف الخبيزي وحسين الحربي، وثنائي الهجوم السوري فراس الخطيب والعاجي جمعة سعيد.

واظهر «الابيض» رغبة مبكرة في تسجيل هدف وفرض سيطرته على منطقة المناورات بفضل حسن انتشار وتحرك لاعبيه والضغط العالي على المنافس بعكس نظرائهم في القادسية الذين تسبب تراجعهم في وضع مدافعيهم تحت الضغط.

قدّم «الكويت» شوطاً اول جميلاً سواء من ناحية الانضباط التكتيكي او الاستحواذ الايجابي الذي لعب كمارا والخبيزي والحربي وفراس دوراً كبيراً فيه.

وحصل «الابيض» على اكثر من فرصة امام مرمى منافسه الذي خسر مبكراً دا سيلفا الذي خرج مصاباً ليحل مكانه فيصل عجب (18).

وكان جمعة على وشك ان يمنح التقدم لفريقه لولا ان تسديدته مرت بمحاذاة القائم (23).

لم يظهر القادسية اي بوادر مشجعة في الشوط الاول، فخط الوسط لم يكن قادراً على كبح جماح منافسه، كما بدا عاجزاً عن ايصال الكرات الى مرمى الكندري الذي لم يتعرض لأي تهديد حقيقي.

وكنتيجة طبيعية لتفوقه الواضح، تمكن «العميد» من افتتاح التسجيل في الدقيقة 25 بعد ان نفذ المتخصص حسين حاكم ركلة حرة من خارج المنطقة استقرت في الزاوية العليا اليمنى لمرمى الفضلي.

وازدادت متاعب القادسية بعد ان اجبر المدرب على تبديل آخر اضطراري بخروج خالد ابراهيم للاصابة ودخول فيصل سعيد (45).

مع بداية الشوط الثاني، حصل «الكويت» على فرصتين لم يحسن استثمارهما، الاولى عبر العنزي الذي سدد كرة في زاوية ضيقة امسكها الفضلي (49)، والثانية بعد انفراد صريح لجمعة من تمريرة جميلة لفراس سددها في قدم الحارس (51).

ورمى داليبور بآخر اوراقه محمد الفهد بدلاً من مشعان (57).

ووسط اندفاع «الاصفر»، اعتمد «الكويت» على المرتدات التي كاد فراس يهز شباك الفضلي من احداها لولا وقوف الاخير في المكان الصحيح (60).

وانطلق الرياحي بكرة مخترقاً دفاع «الابيض» ومررها الى المطوع الذي سدد فوق العارضة بمشاركة كمارا في اول فرصة قدساوية (62)، وتألق الفضلي في التصدي لتسديدة فهد العنزي (67).

وأجرى محمد عبدالله اول تبديلاته بإشراك شريدة الشريدة كمحور دفاعي ثالث بدلاً من حسين الحربي، واتبعه بعبدالهادي خميس عوضاً عن جمعة (70).

وتحسن اداء القادسية بفضل تحركات الفهد والمطوع، وتوقف اللعب في الدقيقة (81) بعد قيام جمهور القادسية برمي القناني على الملعب احتجاجاً على ما اعتبرته تغاضي الحكم احمد العلي عن احتساب ركلتي جزاء الاولى بعد لعبة مشتركة بين الصانع والرياحي (78)، والثانية بعد مطالبة لاعبي القادسية بلمسة يد على حسين حاكم داخل المنطقة (80).

واخرج مدرب «الكويت» فراس وأقحم عبدالله البريكي، وتلاعب عبدالهادي بدفاع القادسية قبل ان يسقط مطالباً بركلة جزاء من دون ان يستجيب له الحكم (88).

وكاد مساعد ندا يدرك التعادل بعد كرة قوية ارتطمت في العارضة (90+5) ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً مواصلة «الكويت» مشواره نحو الرباعية.

وبعد نهاية المباراة، اعترض الشيخ والقحطاني على قرارات الحكم، مهنئين لاعبي «الكويت» في الوقت نفسه بالتأهل.

... وكاظمة يلتقي التضامن لتحديد الطرف الثاني



يشهد استاد الكويت الليلة المباراة الثانية من الدور نصف النهائي وتجمع بين كاظمة والتضامن.

يدخل الفريقان المواجهة برغبة جامحة في تحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية التي غابا عنها فترة طويلة.

«البرتقالي»، صاحب 7 ألقاب، لم يظهر على مسرح النهائي منذ الموسم 2011-2012 عندما خسر لقبه أمام القادسية بهدف مثير للجدل للسوري عمر السومة، فيما كانت المدة أطول بالنسبة لـ»أزرق الفروانية» والذي كان نهائي الموسم 1999-2000 الأخير له علماً بأنه خسر تلك المباراة أمام العربي 1-2 بهدف ذهبي لمحمد أديلم.

والتقى الفريقان مرة واحدة في نهائي البطولة في الموسم 1983-1984 وفاز كاظمة بهدفين لصالح المسند وناصر الغانم، وكانت تلك أول مباراة يخوضها التضامن في تاريخه الذي يخلو من أي لقب كبير حيث خسر بعد ذلك ثلاث مباريات نهائية في البطولة أمام «الكويت» 1-4 في 1986-1987، وأمام القادسية بهدفين في 1993-1994، وأخيراً أمام العربي.

يصعب التكهن بنتيجة المباراة قياساً إلى التقدم المطّرد في مستوى ونتائج الفريقين في الفترة الأخيرة وفي هذه المسابقة تحديداً.

وفيما يتفوق «البرتقالي» بخبرة لاعبيه وامتلاكه لعدد كبير من العناصر المؤثرة سواء من الأساسيين أو لاعبي الاحتياط، فإن «الأزرق» أظهر بأنه لا يعاني من عقدة نقص وأنه عاقد العزم على استعادة دوره كمنافس عنيد كما كان الحال في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

تصدر كاظمة المجموعة الثانية الصعبة التي جمعت أندية توجت باللقب 36 مرة مجتمعة حاصدا 15 نقطة من 5 انتصارات مقابل خسارة واحدة، غير أن ما يؤخذ عليه عدم ثبات المستوى، ما يطرح دائما الشكوك حول لاعبي المدرب الروماني فلورين موتروك.

وانضم محمد الهدهود إلى التدريبات لكنه لا يبدو جاهزا للمشاركة، وبالتالي سيكون الحارس فواز الدوسري الغائب الأوحد عن التشكيلة التي ستشهد عودة الحارس شهاب كنكوني.

أما التضامن، فقد حقق نقلة نوعية في كأس الأمير اذ احتل المركز الثاني خلف القادسية في المجموعة الأولى حاصداً 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل مقابل خسارة واحدة تلقاها من الصليبخات في الجولة الأخيرة بعد أن ضمن التأهل.

واستعاد الجهاز الفني بقيادة علي مهنا الثلاثي حامد الرشيدي وأحمد الصقر ويعقوب الطراروة بعد تعافيهم من إصابات متفرقة بيد أنه قد لا يكون وارداً إقحامهم في التشكيلة الأساسية التي يتألق فيها المدافع أحمد إبراهيم، ولاعب الوسط حمد أمان والمهاجم يوسف العنيزان، بالإضافة إلى البرازيليين رافائيل واندرسون والإيطالي لوكا سباستيان والسوري حميد ميدو.