احتجاجاً على حلقة اعتبروها «مسيئة»

مناصرو بري حاصروا «الجديد»

1 يناير 1970 11:20 ص
شكّلت حلقة يوم الأحد من برنامج «دمى كراسي» الساخر «الرمّانة» التي فجّرت «القلوب الملآنة» بين تلفزيون «الجديد» وزعيم حركة «أمل» رئيس البرلمان نبيه بري الذي كانت دارت في الفترة الماضية «معارك» إعلامية و«افتراضية» على مواقع التواصل الاجتماعي بين محطته التلفزيونية «ان بي ان» وجمهوره من جهة وبين «الجديد» من جهة ثانية.

وتوّج مناصرو بري «غضبتهم» على حلقة «دمى كراسي» (لشربل خليل) التي اعتبروا انها تطرّقت الى قضية الإمام المغيب موسى الصدر (اختفى خلال زيارة لليبيا العام 1978) بطريقة تسيء لها ولبري الذي استضيف في الحلقة على شكل «دمية»، بتجمّع في محيط مبنى تلفزيون «الجديد» في منطقة الكولا ليل الاثنين حملوا فيه أعلام حركة «امل» ورددوا هتافات التأييد للإمام الصدر ورئيس البرلمان، مطالبين المحطة بالتوقف عن «المهزلة» وباعتذارٍ رسمي يبث مباشرة على الهواء، كما جاء على بعض الصفحات المحسوبة على «أمل» على وسائل التواصل الاجتماعي.

وساد جو من القلق العاملين في «الجديد» خلال التجمّع، وسط تقارير نقلت عن قيمين على المحطة انه جرت محاولة لاقتحام المبنى لكن القوى الامنية منعت حصول ذلك. علماً ان هذا التحرك ترافق مع قطع بث «الجديد» من أصحاب الكابلات في بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجاً.

وكانت الحلقة التي أثارت غضب جمهور «أمل» استضافت النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ محمد يعقوب الذي اختفى مع الإمام الصدر) الذي ساءت علاقته مع «امل» بعد توقيفه لأشهر في عملية خطْف نجل الرئيس الليبي الراحل هنيبعل معمّر القذافي من خلال استدراجه من سورية حيث كان يقيم في مناطق سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد بعدما حصل على الحقّ باللجوء السياسي.

وحلّ على الحلقة نفسها كل من بري ومعمر القذافي والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون على شكل «دمى»، وسط تلميح إلى عِلْم رئيس البرلمان بمكان اختفاء الإمام الصدر، وتفاصيل أخرى تتعلّق بمبلغ مالي طالب به للإفراج عن هنيبعل القذافي (ما زال يُحاكم في لبنان بجرم معلومات والتدخّل اللاحق بجريمة خطف الإمام الصدر ورفيقيه التي يحمّل لبنان نظام والده المسؤولية عنها)، الأمر الذي دفع مناصري «أمل» ليل الأحد الى الردّ على «تويتر» بـ «هاشتاغ» مسيء لـ «الجديد» ورئيس مجلس إدارتها تحسين خياط.