واصل دفاعه عن «حزب الله»: لم ينفذ أي عمليات إرهابية في لبنان ولا يتعاطى بأي شأن في الداخل
عون: الإرهاب يشن حرباً عالمية تتستر بالدين
| القاهرة، بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
11:19 ص
الرئيس اللبناني والعاهل الأردني أكدا تفعيل التعاون المشترك
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، امس، أن «الارهاب يشن حربا عالمية تتستر بالدين وتستهدف تدمير الارث الحضاري للمنطقة».
وقال في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اطار زيارته لمصر ان «ميثاق الجامعة العربية لو تم احترامه لتجنبت الأمة كثيرا من الويلات والحروب». وأفاد بأن «الفكر الصهيوني نجح في تحويل الحرب الصهيونية - العربية الى حرب عربية - عربية تقوم على صراع طائفي، ما يبرر لاسرائيل تهويد فلسطين وتحويل ما تبقى من الفلسطينيين لسكان يستأجرون الارض ولا يملكونها».
ودعا في الوقت نفسه الى «ضرورة تصويب البوصلة وتوحيد الجهود العربية والمحافظة على المعالم التي تجمع التراثين المسيحي والاسلامي في فلسطين»، متسائلا: «هل يمكن تخيل القدس من دون كنيسة القيامة والمسجد الأقصى؟».
واكد «جهوزية لبنان للاسهام في أي مشروع نهضوي عربي يقوم على مبادئ تدفع بشعوب المنطقة الى رحاب الاستقرار والتقدم».
من جانبه رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمة مماثلة بزيارة الرئيس اللبناني مقر الجامعة العربية، مؤكدا ان «صيانة استقرار لبنان وأمنه أمر مهم خاصة في ظل الصعوبات التي تشهدها المنطقة».
وهنأ أبوالغيط الرئيس اللبناني بانتخابه وما صاحبه من «توافق» ما يعد علامة فارقة على طريق استقرار لبنان واستتباب أمنه. واشار الى «ما يتحمله لبنان من أعباء نتيجة نزوح الملايين جراء الحرب السورية»، قائلا: «هذا أمر يستحق عليه لبنان كل التقدير والدعم».
واكد «ضرورة زيادة المساعدات للبنان الذي يستضيف ملايين اللاجئين من جانب المؤسسات الدولية والدول المانحة».
وقبل ختام زيارته إلى القاهرة، والتي لاقت ترحيبا واسعا في الأوساط السياسية والبرلمانية والدينية، والجالية اللبنانية في مصر، أكد عون، في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية، أن «العلاقات التي تربط الشعبين المصري واللبناني قديمة وقائمة على الصداقة والمحبة»، منوها الى أن محادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي «تطرقت إلى كل الأحداث التي يشهدها العالم العربي فضلا عن كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وعن حرصه على زيارة الكاتدرائية المرقسية ومشيخة الازهر وإمكانية أن يكون هناك دور للدين فى الحياة السياسية، قال عون إن «زيارتي للكاتدرائية والمشيخة جاءتا لانهما يمثلان رمزا كبيرا»، منوها الى أن «المواقع الدينية العليا هي نوع من السلطة المعنوية لها التقدير والاحترام من الجميع وتستطيع أن تناضل مع الكثير من المدنيين في سبيل المحافظة على القيم الانسانية والاعتدال واحترام حرية معتقد الآخر».
وأعرب عن قلقه من استمرار الحرب في سورية، قائلا إنها «حرب تدميرية»، مطالباً مصر «بالتدخل بالتوازي مع التدخل التركي والإيراني، لحل قضية النازحين السوريين».
ودافع عون عن «حزب الله،» قائلاً إنه «استطاع تحرير جزء كبير من المناطق المحتلة في الجنوب، ولم ينفذ أي عمليات إرهابية في لبنان، ولا يتعاطى بأي شأن في الداخل».
ومن مصر توجّه عون الى عمّان في زيارة عمل تلبية لدعوة رسمية تلقاها من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حيث كانت محادثات خلصت الى تأكيد ان اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - الاردنية ستدعى الى اجتماع قريب لوضع خطة عمل بين البلدين.
واكد عون والملك عبدالله الثاني تفعيل التعاون المشترك في مختلف المجالات، مشدداً على «ضرورة تنسيق الجهود لإيجاد حلول لازمة النازحين السوريين وانهاء معاناتهم، قرر العاهل الاردني زيادة التعاون الأمني ورفع عدد الضباط اللبنانيين المشاركين في دورات التدريب».
وكانت الطائرة الرئاسية اللبنانية حطّت في مطار ماركا العسكري - السرب الملكي حيث استقبلها الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين.
وفور الوصول الى القصر عُقد لقاء قمة ثنائي بين الملك عبد الله وعون ثم تحول الى محادثات موسعة بين الجانبين، أعقبتهما مأدبة غداء عمل.