نظّمت ورشة «العصف الذهني» لرسم سياسة وطنية لتحسين بيئة «المشروعات الصغيرة»

«الشباب» للمبادرين: أهلاً بمن يفكر ويحاور ويكون جزءاً من التطوير

1 يناير 1970 01:19 م
خالد الروضان: العقل الكويتي مبتكر وحريصون على إزالة العقبات أمام الشباب

أسامة الشاهين: تفاجأنا أن العوائق إدارية ثم إدارية... ثم تمويلية

يوسف الفضالة: الشباب الكويتي قادر على الريادة متى توافرت له الفرص

الزين الصباح: نفّذنا 90 في المئة من المرحلة الأولى من توصيات «الكويت تسمع»
واصفاً العقل الكويتي بأنه «مبتكر جداً»، أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان حرص الحكومة على تسهيل وإزالة كافة العقبات والعوائق في بيئة الأعمال الخاصة بالمشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة، وذلك للوصول إلى اقتصاد كويتي حر وواعد، مضيفاً أن «العقول الكويتية تفكر دائما بالصالح العام وليس الخاص». وقال الروضان في كلمته خلال ورشة «العصف الذهني» التي نظمتها مساء أمس الأول وزارة الدولة لشؤون الشباب في مكتبة الكويت المركزية تحت شعار «أهلا بمن سيفكر ويحاور ويكون جزءاً من التطوير»، بمشاركة نواب لجنة تحسين بيئة الأعمال ورعاية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجلس الأمة، والصندوق الكويتي لتطوير المشروعات الصغيرة وهيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي، بالاضافة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الشباب «أن الكرة في ملعبنا، وسوف نأتي بخطة عمل تجسد الأفكار الممتازة التي طرحها الشباب علينا والنهوض بمستوى المشاريع المتوسطة والصغيرة ما يعزز من اقتصاد البلاد». واعتبر الروضان أن المشاريع المتوسطة والصغيرة هي قلب أي اقتصاد حر في جميع بلدان العالم، ما يستوجب منا الاستثمار بالطاقات الشبابية وتوجيهها للعمل في القطاع الخاص الحر والمساهمة في رسم السياسة الوطنية للشباب وتطوير بيئة العمل.

ولفت إلى أن الهدف من ورشة العمل هو أخذ الأفكار المختلفة من الشباب المشاركين والتعرف على مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم، معربا عن فخره بما يقدم من طاقات كبيرة للنهوض بالاقتصاد الوطني، معربا عن سعادته بالتفاعل الكبير من قبل الشباب في الورشة والذي وصفه بـ«المفاجئ»، ومعتبراً أن الورشة هي أولى الخطوات للتعرف على المشاكل الأمر الذي يستوجب وضع الحلول وإزالة العقبات مع كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية بجانب أعضاء مجلس الأمة، ومؤكدا تكرار تجربة ورشة العصف الذهني في المستقبل.

من جانبه، قال النائب يوسف الفضالة إنه بالرغم من حل بعض المعوقات إلا أن هناك مشاكل واضحة في الأراضي الصناعية وعراقيل في التراخيص وأمور أخرى ليست فقط تمويلية، مضيفا بالقول: «هذا جعلنا نحاول أن نتلمس الجرح بانشاء لجنة تحسين بيئة الأعمال والمشاريع الصغيرة إيمانا بأن هذا القطاع سوف يقوم بالنهوض بالبلد وأن الشباب الكويتي قادر على الريادة متى توافرت له الفرص والتسهيلات».

ومن جهته، أشاد النائب أسامة الشاهين بالفكرة التي وصفها بالتعاونية والطيبة التي تقوم على مبدأ «الكل يفوز ويربح»، مشيراً إلى أن وزارة الشباب تحقق أهدافها والبرلمان يحقق أيضا من جهته الأدوار المطلوبة منه، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوزارة ولجنة تحسين بيئة الأعمال ورعاية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجلس الأمة هما لخدمة الشباب المبادرين.

وتابع الشاهين بالقول: «نعول على الشباب المبادر كثيرا لاصلاح الاختلال الذي نجمع عليه في الاقتصاد الوطني، الذي يعتمد في 96 في المئة منه على مصدر وحيد و95 في المئة من سوق العمل في قطاع عام»، مضيفا «لا شك أن هناك اختلالات كبيرة وإن شاء الله يتم بأيديكم إصلاح هذه الاختلالات وخصوصا أن المسؤولية أصبحت كبيرة علينا بعد أن تعرفنا على الأولويات». وقال: «كنا نعتقد أن المشكلة الأولى في بيئة الأعمال هي التمويل، ولكن تفاجأنا أن هناك عوائق إدارية ثم إدارية ثم إدارية ثم تمويلية».

بدورها، تعهدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح بأنه سيتم وضع جميع التوصيات في ملف السياسة الوطنية وضمها مع قائمة المتابعات التي تتم متابعتها مع جهات الاختصاص، مضيفة أن «المتابعات المتعلقة بالتجارة والبلدية ووزارة الشؤون تعتبر من أولوياتنا التي سنقوم بتصنيفها وقياس أدائها».

وقالت الصباح إن هناك توصيات بالفعل تمت تطبيقها من توصيات «الكويت تسمع»، كاشفة عن أنه من بين 114 توصية تم تنفيذ في المرحلة الأولى ما يقارب 90 في المئة منها، مبينة أن وزارة الدولة لشؤوون الشباب تقطع خطوات متسارعة مع الجهات ذات الصلة، ومشددة على أن المتابعة قائمة وأن المسيرة طويلة، متمنية من الجميع التعاون في هذا التحدي مع الوزارة لاسيما وأن نسبة الشباب 72 في المئة من المجتمع.

واكدت على أهمية التنمية الشبابية من أجل الوصول إلى سياسة وطنية متكاملة تتم من خلالها مناقشة التشريعات والخدمات والموازنات والآراء لنبني كويت المستقبل، معتبرة أن هذه الورشة تسهم في فتح المجال أمام الشباب الكويتي لتخطي العقبات التي تحول دون تنفيذ مشاريعه وتحاكي احتياجاتهم، وفي الوقت نفسه تقود إلى استثمار الطاقات الشابة بشكل إيجابي ومساندتها في تحقيق ذاتها وطموحاتها والمساهمة في تنمية وبناء الوطن.

وأوضحت أن وزارة الشباب معنية بوضع كل مايتعلق بالخدمات والدراسات والموازنات بالاضافة إلى آراء الشباب التي تخص بيئة العمل وغيرها من أمور كثيرة مثل الصحة والتعليم والاسكان، لافتة إلى أن الوزارة تلعب دوراً توجيهياً وتنسيقياً واستراتيجياً بهذا الشأن.

ومن زاويته، اعتبر مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري أن مشاركة الجهات الحكومية والمسؤولين في الدولة في الورشة هو لتحسين وتطوير كل ما يتعلق بسوق العمل خصوصا ما يتعلق بأعمال ومشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أنهم يهدفون إلى سماع مقترحات وملاحظات الشباب وذلك للأخذ بها.

واجتمع ما يقارب من 250 شاباً من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ورشة عمل مغلقة لمدة ساعتين قبل لقائهم مع وزير التجارة والصناعة وزير الشباب والرياضة بالإنابة خالد الروضان وأعضاء مجلس الأمة والمسؤولين في الجهات المعنية للتباحث والتناقش حول كل الأمور المتعلقة بنشاطهم وأعمالهم، حيث تم وضع عدد كبير من التوصيات التي تم رفعها إلى وزارة الدولة لشؤون الشباب والتي ستجتمع مرة أخرى مع الشباب بعد 3 أشهر لاطلاعهم على ما تم إنجازه من تلك التوصيات مع الجهات المعنية بالدولة. واستمع في ما بعد المسؤولون في الجهات المعنية إلى العقبات والعوائق التي تعوق أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الشباب بالاضافة إلى الحلول المقترحة، والتي من أهمها توفير مجمعات تجارية وتأجيرها بأسعار رمزية لأصحاب المشاريع الصغيرة لفترة موقتة، وتسهيل الاجراءات والاعفاء من الرسوم مع توفير نظام الكتروني «أونلاين» لانهاء جميع الاجراءات بشكل سريع، وترخيص المشاريع المنزلية والسيارات المتنقلة مع توفير مسميات جديدة للرخص التجارية.

خطوة إيجابية



أشاد عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبادرة وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان بإقامة الورشة التي قالوا أنها فريدة من نوعها، معتبرين المبادرة دليلاً على اهتمام الوزير الروضان بأعمال ونشاط أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الشباب في المشاركة في بناء اقتصاد الدولة، لافتين إلى أن هذه الخطوة التي وصفوها بـ«الايجابية» تحسب لصالح الوزيز الروضان.

250 شاباً وشابة خلال أسبوع



قامت وزارة الشباب بفتح باب التسجيل لمدة أسبوع عن طريق موقعها الالكتروني أمام الراغبين بالمشاركة في الورشة التي حملت عنوان «أهلا بمن سيفكر ويحاور ويكون جزءاً من التطوير»، والتي تهدف إلى إشراك الشباب في رسم السياسة الوطنية للشباب وتحسين بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير آلية العمل والخدمات اللوجيستية والتمويلية والفنية، حيث وصل في النهاية عدد المسجلين إلى 250 شاباً وشابة.

إستراتيجية إبداعية



العصف الذهني هي إستراتيجية وعملية إبداعية تهدف إلى توليد أفكار كثيرة لحل مشكلة ما، ووضع الحلول المناسبة عن طريق التفكير الابداعي الجماعي من خلال تجميع الأفكار التلقائية ومن ثم الوصول إلى الخلاصة النهائية الجماعية.