الورشة اختُتِمت بحضور الملحقة الثقافية الأميركية

إد سيمون يقود طلبة «لابا» بـ «الأقنعة لتطوير الشخصيات»

1 يناير 1970 05:56 م
زينيا باغانيني: هذه الورش تمنح الشباب الثقة بالنفس والطلاقة بالحوار

«الأقنعة» ليست التعاون الأخير مع «لوياك»... بل البداية
«لابا» اختتمت ورشة فنية مرموقة في إطار جهودها الإبداعية المتواصلة لتثقيف الشباب.

فجرياً على عادتها وعنايتها بإدخال الشباب والناشئة في أجواء الإبداع والفن والتنمية المعرفية، أطلقت أكاديمية «لوياك» للفنون الأدائية (لابا)، بتاريخ 5 من شهر فبراير الجاري، وعلى مدار ثلاثة أيام، ورشة عمل درامية متقدمة للكبار تخصّ التمثيل باستخدام الأقنعة لتطوير الشخصيات، وحملت عنوان «استخدام الصوت والرنين الصوتي كطريقة لاكتشاف الشخصية»، حيث شهدت الورشة تسليط الضوء على النصوص المعاصرة والكلاسيكية مع التركيز على أساليب التمثيل، وكانت اللغة المستخدمة في الورشة هي اللغة الإنكليزية، وشارك فيها كوكبة من الطلاب والطالبات ممن امتلكوا فرصة التعلّم على يد البروفيسور الأميركي إد سيمون صاحب المسيرة الفنية الحافلة، والذي يمتلك آلية خاصة به تعتمد على استخدام الأقنعة والصوت وتمارين الاسترخاء، وتهيئة الممثل للأداء التمثيلي.

كانت التقنية المستخدمة في تلك الورشة في ما يخصّ التعليم هي اختيار كل واحد من الطلبة المشاركين قناعاً معيناً، ثم يتعين عليه أن يُجري بعض التمارين الحركية لتطوير الشخصيات.

وظهرت أبعاد الخبرات والمهارات التي يملكها إد سيمون، لتثبت أن مسيرة الرجل حافلة بالتجربة والدراسة الأكاديمية والإنجازات، ما يؤكد أن المكانة التي يتبوأها الرجل لم تأتِ من فراغ، إذ يتولى في الوقت الراهن منصب مدير برنامج الدراسات المسرحية في جامعة «سانت بونافينتور» الأميركية، وهي مسيرة عميقة وعريضة في مجال المسرح بدأت منذ العام 1979، حيث عمل ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً، كما حاضر في مختلف الجامعات والمعاهد العالية للفنون، وكذلك قدّم عديداً من شخصيات شكسبير منها شخصية «بروسبيرو» في مسرحية «العاصفة» و«الدوق فريدريك» في مسرحية «كما تشاء»، وشخصية «أورسينو» في مسرحية «الليلة الثانية عشرة»، وقد حصد في العام 2005 جائزة أفضل ممثل في مسابقة «وايد» عن دوره في مسرحية «تاجر البندقية».

وقد أقيم حفل ختام الورشة مساء أول من أمس، في مقر مبنى «لوياك»، بحضور الدكتورة زينيا باغانيني الملحقة الثقافية الأميركية إلى جانب المخرج رسول الصغير، حيث تابعا كيفية تلقين إد سيمون الطلبة المعلومات التي تندرج في مضمون الورشة، كما اطمأنا في المقابل على مدى قدرة الطلبة المشاركين على استيعاب الأفكار المطروحة وتطبيقها عملياً. كما شهد ختام الورشة «بروفة» عملية شارك فيها الطلبة وعكست ثمرة ما تعلموه على مدى جلساتها، كما كشف شغف الطلبة وإتقانهم حجم الجهود التي بذلها معهم إد سيمون.

وفي سياق حفل الختام، ألقت باغانيني كلمة، قالت فيها: «إن هذه النوعية من الورش الفنية المسرحية من شأنها أن تزيد من ثقة الطلبة المشاركين بأنفسهم، كذلك تعمل على تعزيز طلاقتهم في الحوار مع غيرهم، ومن وجهة نظري هي ضرورية جداً لمن لديه صعوبة في التأقلم مع غيره داخل المجتمع»، وأردفت: «أنا سعيدة جداً بهذا التعاون الذي جمعنا مع أكاديمية (لوياك)، وحتماً لن تكون هذه المرة الأخيرة، إذ نحن في طور التجهيز لتعاونات عديدة مستقبلية آتية».