حوار / تطمح إلى أن تصبح سفيرة لـ «حقوق الإنسان»

فاطمة الصفي لـ «الراي»: اليائسون... يموتون أحياءً!

1 يناير 1970 09:13 ص
بداياتي الفعلية مع سعاد عبدالله... وسعيدة بمشاركتها في أعمالها الأخيرة

لا مانع عندي من تمثيل دور كوميدي... إذا توافر العمل المناسب

أعشق الماضي وزمن الطيبين... وأحب الأعمال التي تتحدث عن التراث
تطمح إلى أن تصبح سفيرة تدافع عن حقوق الإنسان، وتتحدث باسمها.

وتعيش حياتها بحماسة وقوة، ولا تعرف اليأس، لأنها ترى اليائسين موتى يسيرون على الأرض!

إنها الفنانة فاطمة الصفي، متحدثةً إلى «الراي» عن مسلسلها الجديد «كان ياما كان»، وهو حلقات منفصلة متصلة، مشيرةً إلى أنها من خلاله تقدم مجموعة شخصيات من أبرزها أدوار تراثية، ومزيحةً النقاب عن أنها في بعض الحلقات لن تظهر إلا في مشهدين فقط، لكنها - مع ذلك - تراها بطولةً، وكذلك كل الممثلين في هذا العمل، جميعهم أبطال!

الصفي تنقلت بين موضوعات عدة فنية وشخصية، مشيدةً بالفنانة سعاد عبدالله، التي اختارتها لمشاركتها في أعمالها الأخيرة، معربة عن سعادتها بهذا الاختيار وهذه الثقة... وفي الحوار تفاصيل أخرى نوردها في هذه السطور:

? نسألك بدايةً عما فرغتِ منه، وماذا تعتزمين تقديمه من أعمال؟

- أغادر دولة الكويت متجهةً إلى دبي، كي أشارك في مسلسل «كان ياما كان» مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، التي أعتبرها أمي الثانية، والعمل من تأليف هبة مشاري حمادة، وهذا المسلسل يمثل فرصةً لإلقاء الضوء على عدد من القضايا والمواضيع المتنوعة من واقع المجتمع الكويتي والخليجي، وتتنوع فيه الأحداث في سياقات متعددة.

? العمل كما عرفنا يضم عدداً من الحلقات المتصلة والمنفصلة؟

- نعم... والأجواء كأنها سهرات تلفزيونية في عمل واحد... وبرغم أن هناك حلقات أشارك فيها بأدوار بسيطة فإنها تعتبر بطولة، وهذا سر الأحداث، مجموعة من المشاركين في حلقات متنوعة، وهناك حلقتان لا أظهر خلالهما إلا في مشهدين فقط.

? كأنك تريدين القول إن كل الممثلين في أدوار بطولة؟

- بالفعل... وهذا ما يميزنا.

? وهل ستقدمين حلقات تراثية عن كويتنا في الماضي؟

- بالفعل... وهذا ما أسعدني، حيث إنني أحب الماضي البعيد وتراث أجدادنا، وأحن إلى الحقب التي تنتمي إلى الزمن الجميل، زمن الطيبين... لذلك، يضم العمل حلقات تراثية.

? وما أبرز الشخصيات التي سوف تقدمينها؟

- مجموعة شخصيات، بعضها طيب وبعضها الآخر شرير، لكنها جميعاً شخصيات نراها في الواقع، وهي تتفاعل مع الأحداث بطرائقها المختلفة ودوافعها المتباينة.

? يلاحَظ أن أعمالك الأخيرة جميعها مع الفنانة سعاد عبدالله... فما السر وراء ذلك؟

- أعتبر نفسي محظوظة بأن أشارك في أعمال القديرة سعاد عبدالله، وهي تختارني في المكان المناسب، وأنا أعتز بأن بداياتي الفعلية كانت معها، وأتمنى دوام الاستمرار على هذا المنوال.

? وهل لديك أعمال تنتظر العرض قريباً؟

- بالفعل، انتهيت قبل فترة قصيرة من مسلسل بعنوان «ذكريات لا تموت»، وأقدم فيه شخصية «بدرية»، وهي زوجة الابن الأكبر في العائلة... وأكون بمنزلة حلالة المشاكل، ويسمونني «المستشارة»، ولكنني أحياناً أتخلى عن طيبتي بحسب المواقف، وهذا المسلسل من تأليف أنفال الدويسان وإخراج منير الزعبي، وبصحبتي نخبة من الممثلين المشاركين.

? هل تعودين إلى ارتداء الحجاب في هذا العمل؟

- نعم... سبق أن قدمت دور المحجبة، والشخصية تتطلب ذلك، وتدور أحداث العمل في حقبة زمنية جميلة جداً، هي فترة الثمانينات، لذا عدتُ - وأنا أشعر بسعادة غامرة - إلى الماضي وذكرياتي في تلك الفترة.

? وما أبرز ما تطمحين إليه تلفزيونياً؟

- أي دور إنساني... ويحاكي هموم المواطن والوافد كذلك وهواجسهما وحقوقهما، فأنا أهتم حتى في حياتي الشخصية بحقوق الإنسان، وأتأثر وأتأزم بأي هم إنساني، لذا أود أن أقدم شخصية درامية تحمل أبعاداً عميقة وإنسانية، وتوجه رسائل تنويرية وسلوكية، وتسلط الضوء على قضايا البشر.

? نحن نعرفكِ من قرب... ونعلم مدى تأثرك بأي ضرر يمس حق الإنسان؟

- نعم، كما قلت... وحتى المقربون مني يعلمون أنني أود أن أكون سفيرة لحقوق الإنسان، وطموحي في هذا المجال لا حد له.

? لا تعرفين اليأس؟

- هذه خصلة طبيعية في شخصيتي، أعيش الحياة بحماسة، ولا أقترب من اليأس أبداً... فأنا أؤمن بأن اليائسين هم نوع من الموتى، وإن كانوا لا يزالون أحياءً يتنفسون!

? وماذا عن الكوميديا؟

- أحب الكوميديا جداً... وليس لديّ ما يمنعني من تأدية دور كوميدي، إن وُجد عمل متكامل، ويصنف تحت اسم عمل تلفزيوني كوميدي فسوف أقبل بالمشاركة بلا تردد.

? وما انطباعك عن آخر عمل مسرحي قدمتِه، وهو «العائلة الحزينة»؟

- بالفعل، وهذا العمل من تجاربي الأكاديمية، وأنا سعيدة به للغاية، وقد تقرر أن نغادر إلى «تونس» لعرضها في شهر فبراير الجاري.