رفض استئناف وزارة العدل لإعادة العمل بقرار السفر... وعشرات الآلاف تظاهروا في لندن ضد «تواطؤ» ماي مع الرئيس الأميركي

صفعة قضائية جديدة لـ «حظر ترامب»

1 يناير 1970 11:06 ص
بنس: سيتم تعيين مرشح الرئيس للمحكمة العليا «بطريقة أو بأخرى»
عواصم - وكالات - وجهت محكمة فيديرالية اميركية، أمس، صفعة جديدة للرئيس دونالد ترامب برفضها طلب ادارته اعادة العمل فورا بمرسوم يحظر دخول مواطني سبع دول مسلمة الى الولايات المتحدة.

وكانت وزارة العدل استانفت مساء السبت قرار قاض فيديرالي علق تطبيق المرسوم الذي وقعه ترامب قبل ثمانية ايام ما اعاد فتح ابواب الولايات المتحدة امام مواطني الدول السبع وهي: العراق وليبيا والسودان وسورية والصومال واليمن وايران.

لكن محكمة فيديرالية رفضت صباح أمس، طلب وزارة العدل.

وطلبت من ولايتي واشنطن ومينيسوتا اللتين كانتا وراء الشكوى ضد مرسوم ترامب، توفير وثائق تدعم طلبهما قبل الساعة 23,59 اليوم الاحد (الساعة 07,59 تغ اليوم). كما امهلت وزارة العدل حتى بعد ظهر اليوم لتقديم وثائق جديدة تدعم طلبها.

وقال ترامب في تغريدة قبيل قرار المحكمة «لان المنع رفع من قبل قاض، فان الكثير من الاشخاص السيئين والخطرين يمكن ان يتدفقوا على بلادنا. هذا قرار رهيب». ثم اضاف في تغريدة اخرى «الاشرار فرحون جدا».

وكان القاضي الفيديرالي في سياتل جيمس روبارت علق مساء الجمعة العمل موقتا بمرسوم ترامب بانتظار النظر في شكوى ضد مرسوم ترامب قدمها الاثنين الماضي وزير العدل في ولاية واشنطن.

وجاء في دعوى الاستئناف أن الحكم الذي أصدرته محكمة جزئية في سياتل مساء الجمعة، بتعليق أمر ترامب التنفيذي الذي يحظر دخول مسافرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، «يضر بالشعب ويعد تشكيكا فى تقدير الرئيس في شأن الأمن القومي». وكانت النتيجة الفورية لقرار القاضي الفيديرالي اعلان الادارة أول من أمس، اعادة فتح ابواب الولايات المتحدة امام مواطني الدول السبع.

وتحرّكت وزارة الخارجية الأميركية لبدء قبول لاجئين بمن في ذلك السوريون بحلول اليوم الاثنين بعد حكم القاضي روبارت.

وذكرت رسالة عبر البريد الالكتروني من «مكتب اللاجئين» في وزارة الخارجية الأميركية، إن الحكومة الأميركية تعمل مع فريقها القانوني وشركائها في الخارج لتنفيذ الحكم.

وقال مسؤول في الخارجية، إن المسؤولين «يتوقعون وصول بعض اللاجئين (اليوم) الاثنين».

وأشارت الرسالة الى أن «الولايات المتحدة أصدرت تعليمات للمنظمة الدولية للهجرة بإعادة الحجز للاجئين من كل الجنسيات بمن في ذلك السوريون الذين كان من المقرر أن يصلوا منذ توقيع أمر ترامب. نركز على الحجز لسفر اللاجئين حتى 17 فبراير. نطلب استئناف عمليات الوصول هذا الاثنين - أول يوم سفر عادي في الأسبوع - إذا أمكن. ندرك أن بعض اللاجئين ربما يكونون غير مستعدين للمغادرة دون سابق إخطار».

الى ذلك، تظاهر أكثر من ألفي شخص قرب نادي الغولف الخاص بالرئيس ترامب في ولاية فلوريدا احتجاجا على المرسوم الذي اصدره بمنع الهجرة والسفر موقتا.

وخرجت التظاهرة في وقت كان ترامب وزوجته ميلانيا يحضران حفلا سنويا للصليب الاحمر في نادي «مارا لاغو»، «البيت الأبيض الشتوي» للرئيس الجديد في منطقة راقية على ساحل فلوريدا الشرقي.

وفي لندن، تظاهر عشرات الآلاف ضد ما انتقده المتظاهرون باعتباره «تواطؤا» بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس ترامب.

ووفقا للمنظمين شارك نحو 40 ألف شخص في الاحتجاجات التي دعت ماي لسحب دعوتها لترامب للقيام بزيارة رسمية لبريطانيا. ونظمت احتجاجات مماثلة أيضا في ادنبره وبلفاست.

من ناحية اخرى، دعا نائب الرئيس الاميركي مايك بنس اعضاء مجلس الشيوخ الى مقاومة المعارضة المتزايدة لمرشح الرئيس لملء المنصب الشاغر في المحكمة العليا نيل غورستش، متعهدا بانه سيتم تأكيد تعيينه «بطريقة او بأخرى». ويواجه غورستش معركة صعبة لتأكيد تعيينه اذ سيحتاج الى 60 صوتا على الاقل من اصوات اعضاء مجلس الشيوخ المئة لمنع معارضيه من تعطيل التصويت من خلال الدخول في نقاش لا ينتهي.

وصرح في كلمة في فيلادلفيا «هذا المقعد لا ينتمي الى اي حزب او ايديولوجيا.. المحكمة العليا هي للشعب الاميركي الذي يستحق تصويتا في مجلس الشيوخ الاميركي».

ولا يزال العديد من الديموقراطيين مستاؤون من رفض زعماء مجلس الشيوخ الجمهوريين حتى دراسة مرشح الرئيس السابق باراك اوباما، ميريك غارلاند، لشغل هذا المقعد الذي بقي شاغرا منذ وفاة القاضي انتونين سكاليا.