«اتفاقيات مع وزارة النفط لحمايتها في حال وجود أي تهديد»

البحرية الكويتية: خطط جاهزة لإسناد ناقلات النفط

1 يناير 1970 09:08 ص
نايف عسكر: عمليات التسلل لا يمكن ضبطها 100 في المئة إلا أن القوات البحرية تحد منها

وانغ دي: التعاون الثنائي يشهد تطوراً حيوياً في ظل التشارك ببناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»

25 دفعة من الأساطيل مارست حراسة قرابة 6300 سفينة صينية وأجنبية

ثابت المهنا: السوق الكويتي يثق في المنتجات الصينية وحجم التبادل التجاري بين البلدين في ازدياد
أعلن مديرادارة القوة البشرية للقوة البحرية العقيد الركن البحري نايف خالد عسكر، ان الخطة التي وضعت لتطوير البحرية الكويتية اوشكت على النهاية، مؤكدا ان القوات البحرية الكويتية في حالة استعداد تام لاي تطور، وثمة خطط جاهزة لاسناد ناقلات النفط، إذا صدرت الأوامر بذلك.

واضاف عسكر في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقيم على متن السفينة الحربية «هاربين» أمس الأول، ان التدريبات المشتركة التي جرت خلال زيارة الاسطول الصيني الى البلاد، جاءت ضمن إطار التقاليد بين مختلف القوات البحرية في العالم اثناء زيارة اي سفن الى سواحلها، مضيفا ان«العلاقات بين الكويت والصين ليست وليدة اليوم وهي قديمة وتتطور بفضل توجيهات سمو امير البلاد، لاسيما من خلال زيارة سموه الاخيرة الى الصين والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيات بين البلدين».

واوضح ان عمليات التسلل لا يمكن ضبطها 100 في المئة،‏ الا ان القوات البحرية تحد منها وتراقب دائما هذا التسلل الذي قد يحدث من حين الى اخر، منوها الى «التعاون بين البحرية والبرية والجوية مع وزارة الداخلية للحد من عمليات التسلل»، مؤكدا ان «القوات البحرية هي قوات مساندة للوزارات او لاي مؤسسة حكومية تطلب ذلك، مثل مساندة وزارة النفط في حال حدوث اي تلوث، ناهيك عن مساندة وزارة الداخلية في مواجهة عمليات التسلل».

وعن استعداد القوات البحرية لحماية ناقلات النفط في حال تعرضها الى اخطار قال عسكر، «هناك اتفاقيات بيننا وبين وزارة النفط لحماية الناقلات في حال وجود اي تهديد، نافيا وجود اي مؤشرات لاي تهديدات لناقلاتنا في هذه الآونة، كما توجد لدينا خطط مبيتة وهي موجودة وجاهزة لعمليات الاسناد لهذه الناقلات في حال ما صدرت الأوامر بذلك، باعتبار النفط من مقدرات الدولة ومن اولى أولوياتنا»، موضحا ان «هذه الخطط تفعل في حالة الطلب من القيادات عند وجود تهديد واضح وسافر».

وعن وجود اتفاقيات جديدة لتزويد البحرية الكويتية بمعدات جديدة، قال عسكر «لا توجد تعاقدات جديدة، ولكن كقيادة القوات البحرية مشاريعنا جاهزة للتنفيذ، ولتحديد متطلباتنا ورفعها الى القيادة للنظر فيها».

بدوره، أعرب السفير الصيني لدى الكويت وانغ دي عن شكره للجهات المعنية الكويتية على الترتيبات الدقيقة والممتازة لإنجاح زيارة الأسطول البحري الصيني الى الكويت، مضيفا ان «أسطول الحراسة البحري الصيني الـ 24 بدأ مهمته إلى خليج عدن والمياه الصومالية منذ يوم 10 أغسطس عام 2016، وخلال نصف السنة الماضي ادى جنود الأسطول واجباتهم وأكملوا مهمتهم الحراسية بشكل مميز، ما قدم مساهمة مهمة لحماية أمن الممرات البحرية الدولية، وجسد التزام الجيش الصيني بمسؤوليته لحفظ الأمن والسلام الدوليين».

واضاف ان الصين ظلت تسعى إلى التنمية السلمية وتؤدي واجباتها لحفظ السلام الدولي بخطوات ثابتة، حيث ارسلت القوات البحرية الصينية حتى الآن 25 دفعة من الأساطيل مارست الحراسة لقرابة 6300 سفينة صينية وأجنبية، وعملت مع قوات الحراسة البحرية من مختلف الدول على حماية البحرية الدولية وتنفيذ عمليات الإنقاذ الدولية عند الكوارث وتقديم الخدمات الطبية الإنسانية».

وتابع دي ان التعاون الثنائي بين البلدين يشهد تطورا حيويا في ظل التشارك ببناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21»، حيث عززت زيارة الأسطول الصيني هذه المرة التبادل والتعاون الودي بين الجيشين بقوة، وعمقت الصداقة التقليدية، كما ساهمت في زيادة التفاهم والصداقة بين الشعبين.

واعرب عن ثقته بان الجهود المشتركة من الجانبين، ستجعل من علاقات البلدين والتعاون بين الجيشين تأتي بثمار جديدة باستمرار.

من جهته، أشاد محافظ العاصمة الفريق أول متقاعد ثابت المهنا بقوة ومتانة العلاقات الكويتية- الصينية، والتي وصفها بالمتطورة على كل الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، مثمنا مساندة الصين للحق الكويتي اثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت.

ولفت المهنا الى ان جمهورية الصين الشعبية اضحت قوة عالمية لا يستهان بها، مشيرا الى ان التعاون بين البلدين يشهد ازدهارا مميزا، لافتا الى ان زيارة الاسطول الصيني للكويت تعكس عمق العلاقات العسكرية بين البلدين. واوضح المهنا ان السوق الكويتي يثق في المنتجات الصينية، وحجم التبادل التجاري بين البلدين في ازدياد.