عقد برنامج تطوير القيادات التنفيذية بالتعاون مع «هارفرد»

الرفاعي: تطوير أداء الكوادر الوطنية على رأس أولويات «الدراسات المصرفية»

1 يناير 1970 11:25 ص
نضمن حصول البنوك على أعلى مستويات الجودة
أوضح المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية، الدكتور يعقوب السيد يوسف الرفاعي، أن المعهد وللسنة الثامنة على التوالي، بالتعاون مع كلية هارفرد لإدارة الأعمال، قام بتقديم برنامج خاص لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعـاون الخليجي، من 28 يناير إلى 2 فبراير 2017 في عاصمة سلطنة عُمان مسقط.

وأشار الرفاعي إلى أن تطوير أداء الكوادر الوطنية في البنوك الكويتية والخليجية والمؤسسات المالية والمصرفية، سيبقى على رأس الأولويات الإستراتيجية، نظراً لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع المصرفي والمالي الخليجي.

وأكد حرصه على أن يستمرّ التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات في مجال التدريب وتبادل الخبرات.

وأعرب الرفاعي عن شكره وتقديره لبنك الكويت المركزي وللبنوك الكويتية والخليجية، على دعمهم لهذا البرنامج الإستراتيجي، وعلى مشاركتهم المتميزة فيه، كما شكر كلية الدراسات المصرفية والمالية في سلطنة عُمان، على ما قدمته من دعم ساهم في انعقاد هذا البرنامج بنجاح.

وحضر فعاليات البرنامج، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، حمود بن سنجور الزدجالي، ونائبه رئيس مجلس إدارة كلية الدراسات المصرفية والمالية عبد الرحمن بن إبراهيم البلوشي.

وأوضح الرفاعي أن البرنامج هو أحد المشاريع التنموية الإستراتيجية، التي يتولى تنظيمها «الدراسات المصرفية»، بهدف تطوير الكوادر الوطنية، والتي تمثل القيادات التنفيذية عصبها الحيوي، مبيناً أنه عقد للمرّة الأولى في العام 2010 في الكويت، وقد اقتصرت المشاركة في حينه على بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية الأعضاء في المعهد.

وأفاد بأنه نظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، وبغية تعزيز أوجه الاستفادة من هذه التجربة المتميّزة، فقد تم الاستمرار في تقديمه سنوياً منذ عام 2011، على مستوى دول مجلس التعاون، إذ عزّز هذا التوجه نحو تقديم البرنامج على مستوى دول مجلس التعاون رغبة مماثلة من كلية هارفرد لإدارة الأعمال، لتوسيع نطاق البرنامج ليكون برنامجاً إقليمياً.

وذكر الرفاعي أن البرنامج يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، بحيث عُقد عام 2016 في قطر، وقد شاركت فيها إلى جانب بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية، مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الخليجية.

ونوه بأنه بالنسبة للبرنامج الحالي فيُعقد في مسقط، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المشاركين في برنامج تطوير القيادات التنفيذية بالتعاون مع كلية هارفرد لإدارة الأعمال، قد بلغ في الأعوام السبعة السابقة 311 مشاركاً، في حين بلغ عدد المشاركين في البرنامج لهذا العام 47 مشاركاً.

وبيّن الرفاعي أن التواصل مع كلية هارفرد بدأ منذ عام 2009، موضحاً أن البرنامج الذي تقدمه للعام الثامن على التوالي، يعتبر أول برنامج خاص تقدمه الكلية على مستوى دول مجلس التعاون، إذ إن الكلية تنتقي، بعناية وبناءً على اعتبارات عديدة، المشاريع التي تنفذها خارج مقرّها في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة.

وذكر أن رغبة الكلية في مواصلة العمل مع «الدراسات المصرفية»، دليل على نجاح هذا التعاون المتميز بين الجهتين.

وأوضح أن محتوى البرنامج الحالي الذي تنفذه كلية هارفرد، يُقدم تحت عنوان «قيادة تنفيذ الإستراتيجية في مجال الخدمات المالية» (Leading Strategy Execution in Financial Services)، ويتكون من محورين مهمين هما «الإدارة الإستراتيجية» و«القيادة».

ونوه بأن مدة البرنامج هي ستة أيام قُدمت مـن 28 يناير إلى 2 فبراير الجاري، في فندق قصر البستان التابع لسلسلة فنادق ريتز كارلتون العالمية، وشارك فيه المديرون التنفيذيون من مستوى مديري الإدارات أو ما يعادلهم من القطاع المصرفي والمالي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد الرفاعي أن تنفيذ البرنامج يتم وفق المعايير العالية التي تطبقها «هارفرد»، ووفقاً لما هو متبع عند تقديم مثل هذه البرامج في مقرّها في الولايات المتحدة، لضمان حصول المشاركين وبنوكهم ومؤسساتهم على أعلى مستويات الجودة التي تتصف بها برامج الكلية.

كما سيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة من كلية هارفرد لإدارة الأعمال على مشاركتهم في البرنامج.

وبيّن الرفاعي أن البرنامج التدريبي يرتكز على دراسة الحالات العملية التي تشتهر بها الكلية، والتي يتم استخدامها عادةً في الجامعات والمراكز التدريبية المرموقة، بهدف تطوير أداء التنفيذيين في كل أنحاء العالم، إذ حرصت على انتقاء وتقديم عدد من الحالات العملية ذات الصلة بالقطاع المصرفي والمالي، إضافة إلى حالات عملية من قطاعات أخرى، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، بجانب الأنشطة التفاعلية التي يقوم بها المتدربون في مجموعات.