فوضى وازدحام في «الهندسة» و«العلوم الاجتماعية»... وشح في «الشُعب» وتذمر واستياء في أوساط الطلبة
«باي فورس» جامعة الكويت... «ضاعت الطاسة»
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
07:18 م
شطب المواد المسجلة لبعض طلبة «العلوم» بسبب غياب المعنيين بالتسجيل
«العلوم الإدارية» تمنع الصحافيين من دخول لجان التسجيل لتفقد سير عملها
خالد الهزاع: عملية التسجيل تجري على قدم وساق رغم الازدحام
«ضاعت الطاسة»... مثل شعبي يجسد حالة الفوضى والعشوائية التي شهدتها كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت أمس أثناء اصطفاف الطلاب والطالبات على السواء أمام أبواب صالة تسجيل «الباي فورس» وسط حالة من التذمر والاستياء في أوساط الطلبة.
وتسبب سوء التنظيم والازدحام الشديد وعدم التزام الكليات بالمواعيد المحددة لهم عن طريق النظام الالكتروني في عدم تمكن الكثير منهم وخصوصاً الخريجين من تسجيل متطلبات التخرج.
ورصدت «الراي» تكدس الطلبة أمام صالة التسجيل في الكلية حيث فشل القائمون على النظام في إيجاد شعب مناسبة للعديد من الطلبة، في ظل شح هذه الشعب ما ترتب عليه إهمال المواعيد المسجلة عبر النظام ودخول الطلبة بشكل عشوائي لصالة التسجيل.
وانتظر الكثير من الطلبة الذين تم تحديد مواعيد مبكرة لهم لتمكينهم من تسجيل المواد لكن فشلوا في ذلك بسبب منعهم من التسجيل الا من خلال موقع الشويخ الجامعي.
ووصف عدد من الطلبة لـ«الراي» المشهد مع بداية التسجيل في الباي فورس بـ«الفوضى العارمة» والعشوائية حيث لم يكن هناك ترتيب للمواعيد، مبينين ان موعد التسجيل كان محدداً في الساعة التاسعة إلا انهم انتظروا أكثر من ساعتين دون جدوى.
وأضافوا «رغم الانتظار بطوابير طويلة دون ترتيب كنا نسمع البعض يوجه لنا كلاماً سلبياً مثل (مو لازم تتخرج، مو لازم تسجل، غير جدولك بالكامل لنتمكن من تسجيلك المادة)، مبينين انه لا توجد شعب كافية لاستيعاب الطلبة، فالشعب المطروحة معظمها يتعارض في المواعيد، وهناك 60 مقعداً فقط متاحاً في إحدى الشعب، وهو عدد لا يمكنه استيعاب العدد المتزايد من الطلبة المقبولين في الجامعة.
من جانبه قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول الدكتور خالد الهزاع ان عملية التسجيل في «الباي فورس» تجري على قدم وساق في اليوم الأول لها وهناك انسيابية في سير العمل رغم الازدحام الطلابي.
وأضاف «اننا ملتزمون بتسجيل المواد للطلبة الخريجين ونسعى لمعالجة قلة الشعب الدراسية من خلال التواصل مع الاقسام العلمية»، مبيناً ان «هناك مشكلة حدثت في تسجيل الطلبة الخريجين حيث تم وضع (بلوك) على السماح بتسجيلهم في الكلية وطلبنا منهم رفع هذا (البلوك) من موقع الجامعة في الشويخ».
كما شهدت كلية العلوم حالة من سوء التنظيم وعدم التزام مسؤولي الكلية بالمواعيد المحددة للطلبة للتسجيل في «الباي فورس»، كما تم شطب المواد المسجلة لبعض الطلبة بسبب غياب رئيس القسم ونائبه المعنيين بالتسجيل.
ولم يختلف الوضع في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت عن مثيله في كليتي الهندسة والبترول والعلوم، حيث شهدت عملية التسجيل ازدحاماً لافتاً، وتأخر الطلبة في الدخول إلى مكاتب التسجيل في الموعد المحدد، خصوصاً ان الشعب الدراسية في الكلية لم تكن مؤهلة نتيجة إغلاقها بسبب الكثافة الطلابية، ما آثار حفيظة الطلبة واستنكارهم لآلية التسجيل.
وتأخر الطلبة عن مواعيد استكمال جداولهم الدراسية قرابة الساعتين للدخول إلى موقع التسجيل، ما أدى الى تذمرهم، فيما كلفت الإدارة الجامعية إدارة الأمن والسلامة بعملية التنظيم ولم تلجأ إلى الجمعيات العلمية أو الروابط في مساندتها لتسهيل إجراءات الطلبة بكل يسر وسهولة، ما أدى إلى تكدس أعداد كبيرة منهم أمام لجان التسجيل.
وفي كلية العلوم الإدارية، منعت ادارة الأمن والسلامة الصحافيين من دخول لجان التسجيل لتفقد سير عملها حول تسجيل الشعب الدراسية، واطلعوا على أجواء التسجيل من قبل الطلبة بعد إتمام تسجيلهم لكن لوحظ ان عملية التسجيل في الكلية سارت دون مشاكل خلاف الكليات الأخرى التي رأى البعض ان معظم شعبها مغلقة.