فريق طوارئ العاصمة داهم المخازن
«الشويخ والري» تحت الحصار ... ليلاً!
| كتب محمد أنور |
1 يناير 1970
07:34 ص
المداهمة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية
مخازن تفتقد للاشتراطات وأخرى تحولت إلى مستودعات لتخزين الإطارات وغرف نوم
زيد العنزي: نستعين بوزارة الداخلية لمساندتنا في حملاتنا تحوطاً من العمالة الآسيوية
ضبطنا مخازن لتصنيع الخمور وبيع اللحوم والمواد الفاسدة
العمالة السائبة كبيرة... والطوارئ تعد لحملات استباقية غير معلنة
في ساعة واحدة فقط، وبالتزامن، كانت فرق طوارئ بلدية العاصمة تطوّق منطقتي الشويخ الصناعية والري وتباغت مخازن الأغذية والسلع فيها في حملة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، وإغلاق مخازن تفتقد للاشتراطات الصحية والفنية وأخرى تحولت إلى مستودعات لتخزين إطارات السيارات وإلى مكاتب وغرف نوم للعزاب. الساعة التي أخذت المخالفين على حين غرة مما جعلهم «يسقط في أيديهم»، سبقتها عمليات رصد ومتابعة قام بها فريق طوارئ بلدية محافظة العاصمة على مدى أسابيع وعمليات تنسيق وترتيب وإعداد خطة محكمة واستنهاض دعم لوجيستي من وزارة الداخلية وتكللت في النهاية بصيد ثمين.
«الراي» كانت هناك ورافقت فريق طوارئ العاصمة أثناء مداهمته مخازن منطقتي الشويخ الصناعية والري، وتنقل مادار في هذه السطور.
رئيس الفريق زيد العنزي أكد أن «المداهمة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية وفقاً لما هو محدد على العبوات والأكياس المضبوطة، إضافة لضبط عمليات أخرى تتعلق بفرز وإعادة تعبئة المواد، مع وضع تواريخ جديدة على العبوات تمهيداً لتوزيعها على الأسواق المركزية».
وأضاف العنزي لـ«الراي» «أنه تم ضبط عدد من المخازن التي تفتقد للاشتراطات الصحية والفنية، وتم إغلاقها بشكل فوري، لاسيما أن بعض المخازن تحولت إلى مستودعات تحتوي على إطارات سيارات، ومكاتب، وغرف نوم للعزاب، إضافة لمخازن مصغرة مصنوعة من الكيربي، جميعها مخالفة لقرار الهيئة العامة للصناعة»، مبيناً أن «كافة المخازن التي تم التفتيش عليها افتقدت للاشتراطات، وقواعد النظافة العامة في تداول الأغذية».
وبين أن «الفريق دائماً يستعين بوزارة الداخلية لمساندة فريق الطوارئ، لاسيما أن تلك المخازن المكدسة تثير الشك والريبة خاصة أنها تؤوي عدداً كبيراً من العمالة الآسيوية المخالفة، وأي تحرك من قبل الفريق يكون مرصوداً من تلك الفئة».
أما فيما يتعلق بالوضع الأمني لتلك المخازن، فقد أكد العنزي أن فريق الطوارئ يعمل جاهدا على مراقبة ومتابعة كافة المخازن الموجودة ضمن نظاق المحافظة، لاسيما أن اللائحة تتيح للفريق دخول تلك المواقع والبحث والتحري عن المخالفات، ومع ذلك يبقى هاجس الفريق دائماً هو ما تحتويه تلك المخازن، كاشفاً عن ضبط بعض المخازن في السابق لتصنيع الخمور، وأخرى لبيع لحوم فاسدة، وغيرها لتخزين المواد المنتيهة الصلاحية، وبالتالي فإن دور الفريق في هذا الجانب هام وضروري.
وحذر العنزي من استغلال المخازن غير المرخصة، لاسيما أنه تم توزيع عدد من المفتشين بين العمالة للاستدلال على بعض المخازن المخالفة، كما أن فريق الطوارئ لديه مصادر لجمع كافة المعلومات للاستدلال على تلك المخازن المخالفة.
وحول العمالة السائبة، شدد العنزي على أن عددها كبير جداً في المنطقتين المذكورتين، ونتيجة لذلك فإن فريق الطوارئ في طور إعداد حملات استباقية غير معلنة وغير محددة الأماكن مع اللجنة الرباعية، متوعداً العمالة السائبة بضربة جديدة تهز سوق العمالة، وأرباب العمل المخالفين للقانون، ومن يتخذون من العمالة السائبة والهاربة ركيزة في إنهاء أعمالهم سواء كباعة متجولين أو طباخين، أو سائقين (مخالف شؤون العمل).
وعن كيفية التعامل مع العمالة النسائية المخالفة، أكد العنزي أن الفريق يقوم بتحرير المخالفات كغيرهن من المخالفين، ولا دور للفريق في إبعادهن عن البلاد، إلا في حالة مشاركة البلدية في اللجنة الرباعية.
على هامش الحملة
المنفوحي على تواصل
ذكر زيد العنزي أن مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي خلال المداهمة، بادر بالاتصال للتأكد من الخطوات التي اتبعها الفريق في ضبط المخالفين، كما كان هناك اتصال مباشر مع نائب المدير العام لشؤون قطاع محافظتي العاصمة ومبارك الكبير المهندس فيصل صادق، ومدير فرع البلدية المهندس عمار العمار.
الواسطة ملجأ ضعاف النفوس
أكد رئيس فريق طوارئ العاصمة فزيد العنزي أن «الفريق يسعى باستمرار لتطبيق القانون واللائحة على الجميع، لاسيما أنه في الفترة الأخيرة أصبح هناك ظاهرة جديدة سببت ربكة داخل المناطق السكنية، تمثلت في تواجد المركبات ذات النشاطات التجارية المخالفة التي لا تحمل أي ترخيص تجاري أو موافقات من البلدية».
وأضاف العنزي أن «القانون واجب التنفيذ، والواسطة هي ملجأ ضعاف النفوس، ودورنا في البلدية إحقاق الحق، والضرب بيد من حديد لردع المخالفين تطبيقاً للسياسات التي تتبعها القيادة العليا في البلدية وعلى رأسها المدير العام المهندس أحمد المنفوحي».
مخزن... سكن للعزاب
أثناء الجولة استرعى انتباه فريق الطوارئ باب من حديد على جانب أحد المخازن موصدا بإحكام، ومع إصرار الفريق على فتحه، حاول المستأجر (إيراني الجنسية) أن يوهم المفتشين بأنه مدخل للمخزن، وفي النادر يتم استخدامه. المفاجأة كانت أن المدخل كان عبارة عن درج لغرف مؤجرة يستوطنها عدد من العزاب.
ماء ويانسون... وتصنيع الخمور !
في أحد المخازن تم ضبط كمية كبيرة من صناديق المياه المعدنية، إضافة لعشبة اليانسون، وبراميل ملقاة...
ثارت الشكوك لدى فريق الطوارئ أن يكون المخزن مخصصا لتصنيع الخمور، وبعد التأكد من محتويات المخزن تبين أن المياه للاستخدام الشخصي باعتبار أن الدور العلوي للمخزن يقطنه عزاب، واليانسون يعاد تعبئته تمهيداً لبيعه في الأسواق.
القطان تواجَدَ دعماً للفريق
أثناء الحملة التي شنها الفريق تواجد رئيس فريق طوارئ العاصمة السابق طارق القطان كنوع من الدعم للفريق، لاسيما أنه سيودع العمل في الميدان بشكل رسمي بداية شهر مارس المقبل.