آمر الوحدات العائمة الكويتية ثمّن زيارة الأسطول الصيني

العلاطي: تدريب مشترك بين البحريتين الكويتية والصينية

1 يناير 1970 09:16 ص
وانغ دي: الأسطول البحري الصيني لم يأت من أجل الحراسة فحسب وزيارته الكويت حدث مجيد
أعرب آمر الوحدات العائمة للقوة البحرية الكويتية العقيد الركن البحري هزاع مطلق العلاطي عن سعادته بوصول الأسطول الصيني، مبينا أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها أسطول صيني الكويت حيث كانت المرة الأولى في 2010، وكاشفا عن أن الكويت ستكون المحطة الأخيرة للأسطول الصيني والتي سبقتها ثلاث محطات في دولة الامارات وقطر وجدة. وأضاف العلاطي أن الأسطول الذي يتألف من مدمرة وفرقاطة وسفينة إسناد، كان يساهم في عمليات حماية القوافل في مضيق عدن وسواحل الصومال وبعد الانتهاء من مهامه قام بزيارة عدد من الدول الخليجية وكانت الكويت آخر محطة له، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو تبادل الخبرات بين بحريتي البلدين حيث سيزور ضباط صينيون القاعدة البحرية الكويتية للاطلاع على القطع والزوارق البحرية الكويتية وقدراتها كما سيزور ضباط كويتيون الأسطول للاطلاع على التكنولوجيا والأسلحة المتطورة المستخدمة في الأسطول، لافتا إلى وجود تدريب مشترك بين الجانبين في المياه الاقليمية الكويتية خلال أيام الزيارة.

وأشار إلى أن البحرية الكويتية تتطلع لزيادة التعاون والتنسيق مع البحرية الصينية للتعرف على التكنولوجيا المستخدمة لديهم والشركات الصينية للاستفادة من تحديث الأسطول الكويتي، نافيا وجود دورات تدريبية بين البحريتين، ولافتا إلى وجود ضباط صينيين في الكويت على مستوى قيادة الأركان لتعزيز التعاون بين جيشي البلدين.

وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، أشاد العلاطي بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الكويت والصين في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية، منوها إلى أن الكويت كانت من أوليات الدول الخليجية التي أقامت علاقات مع الصين الشعبية منذ عام 1971 ومستذكرا الدور الصيني في مساندة الحق الكويتي إبان الغزو الصدامي الغاشم، مرحبا بأعضاء الأسطول الصيني ومنوها إلى أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين بحريتي البلدين.

بدوره، أعرب السفير الصيني لدى الكويت وانغ دي عن الترحيب نيابة عن السفارة الصينية لدى الكويت وجميع المؤسسات الصينية والجاليات الصينية والطلبة الصينيين في الكويت بكافة الضباط والجنود من الأسطول الصيني الـ 24 للحراسة البحرية، معبرا عن الشكر للجانب الكويتي وخاصة القوات البحرية الكويتية على الترتيبات الدقيقة لهذه الزيارة.

وأضاف وانغ دي ان زيارة الأسطول البحري الصيني إلى الكويت هذه المرة تأتي بعد إكماله مهمة الحراسة في خليج عدن والمياه الصومالية، حيث تعتبر الكويت المحطة الأخيرة للدول الخليجية الأربع التي زارها الأسطول، كما تعتبر هذه الزيارة المرة الثانية التي يزور فيها الأسطول الصيني الكويت بعد أكثر من 5 سنوات من زيارته الأولى.

وتابع: «نستقبل اليوم أسطولا عظيما يتكون من مدمرة الصواريخ (هاربين) وفرقاطة الصواريخ (هاندان) وسفينة التموين (دونغ بينغ هو)، وهذه السفن الثلاثة تمثل المستوى المتقدم لمعدات القوات البحرية الصينية، حيث يبلغ عدد الضباط والجنود للأسطول أكثر من 700 شخص وعدد جنود القوات الخاصة عشرات الأشخاص، وقد أكملوا مهمة الحراسة بنجاح تام، بشكل أظهر القدرة والكفاءة الممتازة للقوات البحرية الصينية».

ولفت إلى أن الأسطول البحري الصينى في خليج عدن والمياه الصومالية مارس منذ عام 2008 الحراسة الأمنية لأكثر من 6000 سفينة صينية وأجنبية، وأنقذ وساعد أكثر من 600 سفينة صينية وأجنبية من الحوادث الطارئة، وأدى مهام كثيرة مثل عملية إجلاء المواطنين الصينيين من اليمن ونقل الأسلحة الكيميائية من سورية وغيرها من عمليات الإنقاذ الإنسانى، ما يخدم صيانة أمن الممرات البحرية المعنية بشكل فعال.

وبين أن الأسطول البحري الصيني لم يأت من أجل الحراسة فحسب، بل من أجل إجراء التبادل الواسع مع القوات البحرية من مختلف الدول وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة أيضا، حيث تعتبر زيارة الأسطول الصيني للكويت هذه المرة حدثا كبيرا ومجيدا في سجل التبادل بين البلدين والجيشين، وتجسد المستوى العالي للثقة السياسية المتبادلة بين الصين والكويت، كما تجسد حرص الصين على مواصلة الزيارة للدفع بالعلاقة بين الجيشين بشكل عملي ومعمق.

وأوضح أن القوات البحرية للبلدين ستقوم بالتواصل والتبادل من خلال فعاليات كثيرة، وستجري للمرة الاولى التدريب المشترك، وهذا المشهد المجيد سيسجل في كتاب تاريخ علاقات الصداقة بين البلدين، ويساهم في بلورة الطاقة الإيجابية المشتركة بين البلدين لحفظ السلام والأمن في المنطقة، وسيكون بداية ممتازة للتطور المعمق والسلس لعلاقة الجيشين في عام 2017، ويفضي قوة دافعة جديدة إلى تطوير العلاقات الثنائية، ويرتقي بهذه العلاقات إلى مستوى جديد باستمرار، متمنيا أن تكون زيارة الأسطول الصيني ناجحة وتحرز تقدما للعلاقات في المستقبل.