تشكل نحو 6 في المئة من مساحة اليابسة في العالم

«الزراعة»: الأراضي الرطبة أكثر الأنظمة الحافظة للتوازن البيئي

1 يناير 1970 09:31 ص
محمية مبارك الكبير محطة مهمة لهجرة الطيور... والمنطقة البحرية المحيطة بها حاضنة أسماك وكائنات بحرية
كونا- أعربت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، عن اهتمامها بالمحافظة على الأراضي الرطبة التي تتعرض للتخريب والدمار، ما يؤدي لعدم استدامتها كمورد طبيعي مهم.

وقال مدير إدارة قطاع الزراعة التجميلية بالهيئة المهندس غانم السند لوكالة الأنباء الكويتية أمس، بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف اليوم، إن الكويت انضمت إلى اتفاقية الأراضي الرطبة عام 1971، لافتا إلى اعتماد محمية (مبارك الكبير) في جزيرة بوبيان مثالا للأراضي الرطبة.

وأضاف السند أن الاتفاقية تهدف إلى المساعدة في رفع مستوى الوعي العام حول أهمية الأراضي الرطبة وقيمتها البيئية، مؤكدا أن الكويت لم تكن بمعزل عن العالم في مجال الاهتمام والمحافظة على الأراضي الرطبة، وموضحاً أن محمية مبارك الكبير تشكل محطة مهمة في مجال هجرة الطيور، في حين تشكل المنطقة البحرية المحيطة بالمحمية حاضنة للعديد من الأسماك والكائنات البحرية.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالأراضي الرطبة، لأنها أكثر الأنظمة البيئية إنتاجا، وتشكل نحو 6 في المئة من مساحة اليابسة في العالم، ومن أكثر الأنظمة محافظة على التوازن البيئي، موضحا أن الأراضي الرطبة هي المغمورة بالمياه كليا أو جزئيا أو فيها نسبة من المياه، سواء طول العام أو لفترة موقتة، مشيرا إلى أنها «وسط حيوي مهم لعدد من الكائنات الحية النباتية والحيوانية وتستقطب الطيور في هجرتها الموسمية عبر القارات».

وأشار السند إلى الدور الكبير الذي تؤديه الهيئة في مجال الاهتمام، والمحافظة على الموارد البيئية والعمل على استدامتها، عبر تشكيلها أحواضا لزراعة الأسماك، وهي أحد أشكال الأراضي الرطبة إضافة للعديد من المستنقعات وزراعة أشجار المنجروف. وقال إنه ثبت علميا إمكانية معالجة مياه الصرف الصحي عن طريق نباتات الأراضي الرطبة مثل المنجروف، وذلك بزراعة نباتات لها خاصية امتصاص الملوثات من المياه عن طريق الجذور.