«مركز الإيواء حسَّن مركز الكويت عالمياً في حقوق الإنسان»

السفير الأميركي: من الضروري تفعيل قانون العمالة الوافدة

1 يناير 1970 09:08 ص
المطيري: الطاقة الاستيعابية تبلغ 500 نزيلة وحالياً توجد 300 فقط

سريلانكا في المرتبة الأولى ثم الفيليبينية والجنسيات الأفريقية
أثنى السفير الاميركي لدى الكويت لورنس سيلفرمان، على مركز إيواء العمالة الوافدة في منطقة جليب الشيوخ، مشيرا الى انه لمس الاهتمام والرعاية فضلا عن الإقامة، للعمالة الوافدة، وتوفير الخدمات الطبية والقانونية، ما يمكنهم من التأهيل والاندماج في المجتمع.

وأضاف سيلفرمان في تصريح على هامش جولته في المركز صباح أمس يرافقه نائب الملحق السياسي في السفارة الأميركية لويد فريمان واختصاصي الشؤون السياسية في السفارة احمد فوزي والمسؤولة الإعلامية لدى السفارة رشا البديري، ان «هذا يسجل للحكومة الكويتية التي وجدت ضرورة لإقامة مثل هذا المركز»، مشيدا بما قامت به الحكومة ومجلس الأمة من اقرار لقانون العمالة الوافدة. وقال «من الضروري أن تأتي بعد ذلك خطوة تطبيق وتفعيل هذا القانون».

وعن التقارير التي تصدرها الجهات الأميركية عن حقوق العمالة في الكويت، قال ان «وجود مثل هذا المركز ساعد على تحسن مستوى الكويت عالميا بهذا المجال، وبالفعل الكويت تقدمت واستطاعت القفز درجة واحدة في المعايير العالمية من الدرجة الثالثة إلى الثانية، والجميع يدرك انه كانت هناك مشكلة والكويت تعالجها».

بدوره، أوضح مدير مركز إيواء العمالة الوافدة فلاح المطيري، أن زيارة السفير سيلفرمان تعتبر «دعماً لمجهود الكويت في مكافحة الاتجار بالبشر، وإيجاد حلول لمشاكل العمالة الوافدة عموما، وهذه ليست الزيارة الاولى من السفارة الأميركية، حيث سبقتها زيارات عدة، تثمينا لجهود الكويت في محاربة هذه الجريمة الخطيرة».

وذكر أن «طاقة المركز الاستيعابية تبلغ 500 نزيلة، وحاليا توجد 300 فقط، ويستقبل حاليا العاملات الوافدات مع أطفالهن، اذا وجدوا في قسم خاص بهم، وهذا عمل جديد في هذا المركز الذي يقدم خدمات عدة للعمالة الوافدة، من الخدمات الإيوائية مع توفير الغذاء والمستلزمات الشخصية والدعم النفسي والاجتماعي والحماية القانونية للعمالة، مع توفير محامين للدفاع عن النزيلة مجانا، في حال وجود مشاكل تتعلق بالأجور المتأخرة او الإخلال بعقد العمل، فضلا عن وجود رعاية طبية داخل المركز».

ولفت الى ان «الكويت لا توجد فيها مشكلة الاتجار بالبشر، لان المشكلة نفسها تقع في البلد الذي يصدر العمالة للكويت، بسبب وجود مكاتب عمل وهمية هناك، وفي الكويت يتم اكتشاف هذه الجريمة والتعامل معها».

وذكر ان «مدة الإقامة للنزيلة تتراوح ما بين أسبوعين و3 أسابيع في الامر الطبيعي، وتزيد المدة في حالات استثنائية مثل مشكلة ما تتعلق بالأجور واسترداد جواز السفر او الحقوق المادية، مع التأكيد على ان الإيواء اختياري وليس مكانا لحجز الحريات ويكون طلب الإيواء مقدماً من العاملة والخروج من المركز يكون بطلب منها أيضا».

وعن أكثر الجنسيات الموجودة في المركز قال «تأتي سريلانكا في المرتبة الأولى، ثم الفيليبينية فالجنسيات الأفريقية».


... ويثمّن تأثير الكويت الإيجابي على العمل الإنساني إقليمياً ودولياً



كونا- أشاد سفير الولايات المتحدة لدى البلاد لورانس سيلفرمان، بالمبادرات الإنسانية لدولة الكويت، وأثرها الإيجابي على مسيرة العمل الإنساني الدولي والاقليمي.

وقال السفير سيلفرمان في تصريح أمس، عقب لقائه والوفد المرافق له رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير، إن الكويت من الدول الداعمة للعمل الإنساني في أبعاده الدولية ولها دور ريادي وبارز في هذا المجال.

وثمن الجهود التي تضطلع بها الجمعية في اغاثة النازحين في العراق واليمن واللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية ووقوفهم بجانب المحتاجين في محنتهم الراهنة.

وذكر أنه يتابع بتقدير تحركات «الهلال الأحمر» الميدانية على الساحات اليمنية والعراقية والسورية ومواكبتها للوضع الإنساني المتدهور والتعامل معه بمسؤولية وكفاءة عالية.

وأضاف سيلفرمان أنه اطلع على الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الكويتي في الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان، مشيرا إلى أنها جهود متميزة في العمل الانساني والإغاثي.

من جانبه، رحب الساير في تصريح مماثل بزيارة السفير الأميركي الى مقر الجمعية، حيث اطلع سيلفرمان والوفد المرافق له على جهود الجمعية في كل المستويات الدولية.

كما استعرض الساير جهود الجمعية على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والصومالية والبرامج التي تم تنفيذها حتى الآن في مختلف المجالات،مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد توسعا كبيرا في عمل الجمعية على الساحتين الدولية والاقليمية.

وأوضح أن الجمعية تقوم بعمل متميز وبكفاءة ميدانية عالية وفعالية كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة ولديها آليات فعالة لتقديم الخدمات المطلوبة.