طبعة سابعة للأعمدة السبعة للشخصية المصرية

صدر عن دار الهلال الصحافية المصرية - قبل أيام قليلة - الطبعة السابعة من كتاب «الاعمدة السبعة للشخصية المصرية» للكاتب والمفكر السياسي المصري الراحل الدكتور ميلاد حنا.

حنا، تحدث في مقدمة الكتاب عن مصر من اول الى آخر كلمة وحتى بين السطور وهو موجه الى العقل والوجدان معاً، مشيرا الى ان كتابه عمل ينمي الوطنية التي هي تاريخ ومستقبل. معتبرا ان الهدف الاساسى من كتابه، الذي تعددت طبعاته هو الوحدة الوطنية التي كرس لها حياته.

وقال: «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، وهي نبتة او بذرة ظلت تختمر في عقلي ووجداني وانها نمت في داخلي منذ سنوات طويلة وعندما تبلورت تحمست لها وتصورت لها صياغة تناسب العصر».

ولفت حنا، الى تأثر كل مصري في اعماق تاريخ امته من العصر الفرعوني الى اليوم- مرورا بمراحل اليونانية والرومانية والقبطية فالاسلام- بالمكان اي بالموقع الجغرافي ومن ثم فهو عربي اضافة الى تأثره بما اسماه الكاتب «بحر اوسطى» بحكم الاطلالة التاريخية والجغرافية على هذا الحوض العتيد والذي تكونت من حوله حضارات العالم اضافة الى انتماء مصر الى افريقيا.

واعطى المؤلف توصيفا للكتاب بأنه مزيج من السياسة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها.

وتناول من خلال صفحات الكتاب- التي بلغت 160 صفحة مقسمة على 5 فصول- بالشرح تفاصيل رؤيته للاعمدة السبعة للشخصية المصرية فنجد انه فى الفصل الاول الذى جاء بعنوان «مصر رقائق من الحضارات» يوضح ان مصر غيرت لغتها وديانتها ثلاث مرات عبر التاريخ المدون منذ عصر الفراعنة وحتى دخول الاسكندر الاكبر الى مصر عام 332 ق.م. واضاف: «لمصر وبحكم موقعها الجغرافي مميزات اخرى اثرت في الشخصية المصرية ولعل من اهمها هو انتماء مصر الى العالم العربي، وهو قدر ومصير».

وعن انتماء مصر الجغرافي الى مجموعة دول حوض البحر المتوسط، اكد الكاتب انها «ليست مسألة تاريخية فحسب منذ الحقبة اليونانية ـ الرومانية لكنها صلة ممتدة ومستمرة الى الآن».

وخلص الى ان «هذه الانتماءات السبعة للشخصية المصرية رغم تواجدها في كل مصري، بقدر او بآخر، ولكن كل انسان يفضل هذا الانتماء على ذلك وفق ظروف النشأة والتركيبة النفسية والمستوى الثقافي والحضاري والانتماء الايديولوجي».

وأكد ان «فكرة الانتماءات السبعة للشخصية المصرية لا تعني إلغاء مقومات وانتماءات الفرد، وان الفرد في اي وطن او شعب ما هو الا تجميع ومحصلة لجملة انتماءات شخصية فردية او قومية وطنية ومن مجموعها تتكون شخصية الانسان».