قلبها تردد ما بين «خلّه يتأدّب» والصفح عنه

عاق وسم وجه أمه ضرباً وتركها على قارعة الطريق

1 يناير 1970 11:01 م
على قارعة الطريق ذاقت مواطنة مُسنة الحسرة وتجرعت الألم على يد فلذة كبدها الحدث الذي طردها إلى الشارع بعد الاعتداء عليها ضرباً، معلناً كرهه لها، فلم تجد من يؤويها ويداوي عقوق ابنها عدا الجيران.

الأم المسنّة التي ذاقت ويلات الألم وصنوف الضرب على يد من كان يجب أن يقبّل يديها وقدميها ويكون ظلاً وسنداً لها، لم تجد ملاذاً ولا مفراً من عقوق ابنها الحدث الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، بعد ارتكاب فعلة يندى لها الجبين تركت آثارها على وجنتيها، ولم يكتف بذلك بل قام بطردها إلى الشارع لتفترش الرصيف وهي تبكي بمرارة حتى شاهدها الجيران ،فالتفّوا حولها وأخذوها إلى مسكنهم ليصعقوا بما روته لهم من تصرّف ابنها.

قلب الأم المسكينة لم يطاوعها أن تشكو نجلها العاق ،إلا أن الجيران وعلى وقع الصدمة التي انتابتهم أبلغوا رجال أمن حولي عمّا حصل لجارتهم ،فانتقل إلى الموقع الأمنيون وحصلوا على إفادة المجني عليها، ثم انتقلوا إلى المسكن وقاموا بضبط المتهم واقتادوه إلى المخفر وسجلوا بحقه قضية وسط تردد الأم التي انساقت وراء مشاعرها فأحياناً تقول «خله يتأدب»، وأحيانا كثيرة تريد الصفح عنه.