تهانٍ وإشادات بما تحقق للكويت محلياً ودولياً خلال أحد عشر عاماً من تولي سموه مقاليد الحكم

الأمير يرفع العلم اليوم إيذاناً ببدء الأفراح الوطنية

1 يناير 1970 11:07 ص
مشعل الأحمد: سموه صنع تاريخاً حافلاً وسجلاً ناصعاً وميراثاً كبيراً من حب الوطن

سلمان الحمود: تاريخ الكويت سيتوقف طويلاً بكل إجلال أمام إنجازات حققت للكويت مكانة عالمية متميزة

محمد العبدالله: سمو قائد الإنسانية أفنى حياته في خدمة الشعب الكويتي وفق المعطيات الدستورية والقانونية

مبارك الدعيج: حمل مسؤولية العمل الوطني مبكراً وكانت الكويت دائماً في قلبه ووجدانه
كونا- يتفضل سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد فيشمل برعايته وحضوره مراسم رفع العلم بقصر بيان في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وكبار المسؤولين بالدولة، فيما تعيش الكويت اليوم الذكرى الحادية عشرة لتولي سموه مقاليد الحكم، كما تستعد البلاد لأفراح العيد الوطني وعيد التحرير.

في هذا السياق أكد نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، أن مسيرة حضرة صاحب السمو الحافلة بالإنجازات داخليا وخارجيا تسجل لتاريخ الكويت الحديث.

وقال الشيخ مشعل، في تصريح صحافي بالمناسبة، إن سمو الأمير شارك في جميع المحطات التاريخية التي شهدتها البلاد منذ بداية بناء الدولة مطلع الخمسينيات، لافتا إلى أن سموه كان مساهما أصيلا وعنصرا فاعلا في مسيرة النهضة وإرساء دعائم الدولة وبناء مؤسساتها.

وأوضح أن سمو أمير البلاد رعاه الله كان قريبا من العديد من قادة الكويت العظام أمثال الشيخ أحمد الجابر الصباح والشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح ورفيقي دربه الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسعد العبدالله السالم الصباح رحمهما الله فاكتسب الخبرة والحنكة والرؤية الصائبة والبصيرة الثاقبة وسعة الصدر وحسن التعامل مع الشدائد والأزمات والقدرة على تجاوز العقبات والتحديات.

وذكر أن سمو الشيخ صباح الأحمد استثمر خبراته في تحقيق الكثير من الإنجازات الداخلية والخارجية منوها إلى أن سموه حفظه الله استطاع خلال مسيرته السياسية الممتدة أن يحقق للكويت مكانة مرموقة ومؤثرة في العالم مستغلا خبرته الديبلوماسية وحنكته السياسية في إقامة علاقات وطيدة وقوية مع معظم دول العالم.

وأشار الشيخ مشعل إلى أن سموه يعد طرازا فريدا من قادة العالم المتميزين الذين خلدوا أسماءهم باقتدار من خلال جهوده السياسية التي ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في العالم وأعماله الإنسانية التي أفاءت بالخير على كثير من الدول والشعوب المنكوبة. وأكد أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير بتسميته قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني جاء تتويجا للدور الإنساني الذي تفردت به الكويت في مساعدة كثير من الشعوب التي تعرضت للحروب والنكبات.

وبين أن سمو الأمير تبوأ العمل السياسي مبكرا وحمل منذ ريعان شبابه هموم الكويت وتطلعات أبنائها في قلبه ووجدانه فضحى بالوقت والجهد من أجل إعلاء مكانة وطنه وبناء دولة عصرية حديثة ينعم أبناؤها بالتقدم والازدهار. وقال إن حكمة سموه رعاه الله وحنكته السياسية كانت وراء الحشد الدولي غير المسبوق الذي استطاع تحقيقه مع رفيقي دربه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح أسكنهما الله فسيح جناته لتحرير البلاد من قوات الغزو العراقي الآثم وإعادة إعمارها عام 1991.

واستذكر نائب رئيس الحرس الوطني بالتقدير الجهود التي بذلها سمو الأمير طوال مسيرته من أجل استكمال مسيرة النهضة الشاملة والمتكاملة التي تقوم على أسس ثابتة وقواعد راسخة تفيء بالخير على حاضر الكويت ومستقبلها. وأشار إلى أن صاحب السمو صنع تاريخا حافلا بالعطاء وسجلا ناصعا بالإنجازات وميراثا كبيرا من حب الوطن والحرص على وحدته وقوته وعزته في وجدان أبناء الكويت الأوفياء.

من جانبه أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن تاريخ الكويت سيتوقف طويلا بكل إجلال وإعزاز أمام مسيرة صاحب السمو وإنجازاته التي حققت للكويت مكانة متميزة إقليميا ودوليا.

وقال الحمود، في تصريح صحافي بالمناسبة، إن سموه تميز بعطاءاته الكبيرة وإنجازاته الكثيرة التي لم تقتصر على الكويت فقط بل امتدت لتشمل مناطق شاسعة من العالم وتعد نقاطا مضيئة في حياة الأمم والشعوب وتؤكد الدور الحضاري والإنساني العابر لحدود الوطن. ولفت إلى أن رؤية سموه لدولة الكويت لعام 2035 تمثل نقلة نوعية لكويت المستقبل لتحقيق كل ما من شأنه رفعة الوطن والحفاظ عليه واحة أمن وأمان واستقرار وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعب الكويتي الأبي المؤمن بقيم الولاء والانتماء لأرضه وقيادته الحكيمة.

واستذكر الجهود الديبلوماسية والمصالحات التي قام بها سمو الأمير سرا وعلانية بين مختلف الدول سواء العربية أو الأجنبية لحل المشاكل وإنهاء النزاعات بينها وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم والتي سيذكرها التاريخ بالتقدير والاحترام. وقال إن سمو الأمير ومنذ بداية توليه حقيبة وزارة الخارجية على مدى أربعة عقود حرص على الانفتاح على العالم وإقامة علاقات قوية مع مختلف الدول وارتبط بصداقات مع قياداتها وأثمرت هذه السياسة نجاح مبادراته وتأكيد مكانة دولة الكويت وتقدير دول العالم لرؤاها ومواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الالتفاف العالمي حول الكويت إبان أزمة الغزو الغاشم عام 1990 ومساندة موقفها والإجماع الدولي على تحرير ترابها كان نتاج ديبلوماسية حكيمة قادها حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورفيقا دربه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح طيب الله ثراهما. وقال الشيخ سلمان إن اهتمام ودعم حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورعايته للشباب يؤكدان إيمان سموه المطلق بقدرات أبناء وبنات الكويت في حمل الأمانة والانطلاق بكويت المستقبل وهو ما ستؤكد عليه أنشطة وفعاليات الاحتفال بالكويت عاصمة للشباب العربي لعام 2017 برسالة تقدير اجلال لسموه.

وشدد على أن مسيرة صاحب السمو ستبقى علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الكويت بإنجازاته وخدماته وإسهاماته التي قدمها لوطنه وشعبه والعالم أجمع وستظل نموذجا يحتذى به في القيادة والحكم الرشيد.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله «إن مرور 11 عاما على تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم مناسبة عزيزة على قلوبنا، إذ إن سموه قائد الإنسانية الذي أفنى حياته في خدمة الشعب الكويتي وفق المعطيات الدستورية والقانونية»، مبينا أن «البلاد شهدت طفرة نوعية في عهد سموه»، ومتمنيا أن «يمد الله في عمر سمو الأمير وصحته وأن تنعم البلاد في عهد سموه بالمزيد من الرقي والازدهار».

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج إن سمو الأمير يعد من زعماء العالم القلائل الذين تركوا بصمات واضحة على كثير من الملفات الإقليمية والدولية المهمة.

وأضاف الدعيج، في تصريح بالمناسبة، أن سموه قام بمساهمات بارزة في حل كثير من الأزمات والمشاكل التي واجهت منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأكد أن المكانة المتميزة التي حققتها الكويت في العالم كانت نتاج جهود كبيرة وأعمال دؤوبة قام بها سمو الأمير منذ توليه مهام وزارة الخارجية مطلع ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى حرص سموه على بناء علاقات وطيدة مع مختلف دول العالم تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وأوضح أن سمو الأمير توج هذه المكانة بالتكريم الكبير من قبل الأمم المتحدة بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني في بادرة غير مسبوقة من المنظمة الدولية تعكس تقدير واحترام العالم لزعيم كبير وصاحب مواقف مشرفة ورؤية سابقة ولدولة كان لها دور فاعل ومؤثر في القضايا الدولية.

وقال إن سمو الأمير حمل مسؤولية العمل الوطني مبكرا وكانت الكويت دائما في قلبه ووجدانه فحرص طوال حياته على إعلاء مكانتها وبناء نهضتها وتحقيق التقدم والازدهار لأبنائها. ووصف الدعيج صاحب السمو بأنه مدرسة عالمية جامعة في الحكمة والديبلوماسية يتمتع بالبصيرة النافذة والرؤية الثاقبة والقدرة الفذة في معالجة الأمور وحل الأزمات وتحقيق الإنجازات وتعظيم قيم التلاحم والتعاضد بين أبناء شعبه الذي احبه فبادله الحب بالحب.