بعد اختراق «الفيروس» دفاعات السعودية
بنوك الكويت لا تخشى... «شمعون 2»!
| كتب رضا السناري |
1 يناير 1970
06:02 ص
المصارف والمؤسسات المالية المحلية محصنة ضد الهجمات الأخيرة
الرويس: أنظمة المملكة غير قادرة على التصدي للفيروس
«شمعون 2» هاجم أجهزة كمبيوتر في مؤسسات سعودية حكومية... وخاصة
الفيروس سبق واستخدم في هجمات ضد قطاع الطاقة بالمملكة
أكدت مصادر مصرفية مسؤولة، أن البنوك الكويتية، وكذلك المؤسسات المالية المرتبطة بها، محصنة بشكل واسع ضد الهجمات وعمليات القرصنة الإلكترونية، التي شهدتها بعض دول المنطقة أخيراً.
وفي تصريحات خاصة لـ «الراي» شدّدت المصادر على استمرار أعمال المصارف المحلية بشكل طبيعي ودون أي انقطاع، موضحة أن المؤسسات المحلية «عصية» على الفيروس المعروف باسم «شمعون 2»، والذي استهدف خلال الأيام الماضية عدداً من المؤسسات الحكومية والخاصة في السعودية.ولفتت إلى أنه «عندما يحدث اختراق في سوق أو بلد ما، تسارع جميع الجهات الرقابية والمؤسسات المعنية إلى تبادل المعلومات بخصوصه، في مسعى منها لاتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة للتحوط»، قائلة «علاوة على ذلك، فإن هناك في المؤسسات المصرفية المحلية إدارات متخصصة وعلى قدر عال من الكفاءة للتعامل ومكافحة مثل هذه الهجمات، وبالتالي حماية نفسها من أي اختراقات، إلى جانب العمل على استباق خطوات الـ (هاكرز) عبر تدعيم وتحصين أنظمتها ضد مثل هذه الاختراقات».
وفي حين كانت المصادر تطمئن الكويتيين بشأن التصدي لمثل هذه العمليات، حذر مسؤول سعودي (وكالات) من أن أنظمة الحماية في أجهزة كمبيوتر تابعة لحكومة بلاده غير قادرة على التصدي لفيروس «شمعون 2» الذي يتم استخدامه أخيراً في موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف في المملكة.
وأقر محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالعزيز الرويس، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «مكة» أمس «بعدم استطاعة أنظمة الحماية التصدي للفيروس (شمعون 2)، بسبب استخدامه أسلوبا غير مسبوق».
وأضاف أن «أنظمة الحماية لم تستطع التعامل مع (شمعون 2) بكفاءة عالية لكونه انتهج طريقة جديدة لم تتوقعها أنظمة الحماية لدى الجهات الحكومية»، مشيراً إلى أن «بعض الجهات قد تضررت».
وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت في وقت سابق، أن فيروس «شمعون 2» هاجم أجهزة كمبيوتر في القطاع الخاص، وفي مؤسسات حكومية بينها قسم في وزارة العمل.
ونقلت صحيفة «أراب نيوز» المحلية عن المركز الوطني السعودي لأمن المعلومات إعلانه «الكشف عن هجمات مدمرة إلكترونية ضد وكالات ومؤسسات حكومية حيوية».
وكان المركز حذر في 19 نوفمبر الماضي من «تهديدات منظمة لوضع بعض الوكالات خارج الخدمة»، مشيراً إلى أن قراصنة معلومات حاولوا زرع برمجيات خبيثة أو فيروس لعرقلة بيانات مستخدمي هذه الأجهزة.
وكانت شركة «سيمانتك» الاميركية المختصة بأمن المعلومات الالكترونية أعلنت أن البرنامج الخبيث «شمعون» الذي يحذف محتويات الأقراص الصلبة «عاود الظهور بشكل مفاجئ، وتم استخدامه في موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف في السعودية».
وأضافت أن «شمعون» كان استخدم في الهجمات ضد قطاع الطاقة السعودي عام 2012، «ولم يتغير إلى حد كبير مقارنة مع نسخته التي تم استخدامها» من قبل.
وتابعت «سيمانتك» «يبدو أن منفذي الهجوم قاموا بعمل كبير من التحضيرات للعملية»، لافتة إلى «إعادة تكوين البرنامج الخبيث مع كلمات السر التي يبدو أنها سرقت من المنظمات المستهدفة، وربما استخدمت لانتشاره».
إلا أن الشركة الأميركية لم تحدد هوية مرتكبي الهجوم الذي يعود تاريخه إلى 17 نوفمبر أو الأجهزة الحكومية المتضررة في السعودية، مؤكدة أن «مرتكبي الهجوم يريدون بشكل واضح لفت انتباه من استهدفوهم».
يذكر أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاميركية كانوا اشتبهوا في تورط إيران في الهجمات الإلكترونية عام 2012 ضد شركة النفط السعودية (أرامكو) وشركة الغاز القطرية «راس غاز».