مزارع الدواجن وسوق الري يتحديان الأنفلونزا ... والمربون يترقبون قراراً بإعدام آلاف الطيور

فيما يترقب مربو الطيور قراراً حكومياً بإعدام آلاف الطيور على خلفية انتشار أنفلونزا الطيور في مزارع الصليبية، أحكم أصحاب المزارع في العبدلي والوفرة رقابتهم على حظائر الدواجن وإخضاعها للفحص لرصد ومتابعة سلوكها للتأكد من خلوها من الفيروس.

وبدا الوضع في سوق الطيور في منطقة الري طبيعياً، ولم يشهد أي انخفاض في أسعار الدجاج «العربي» والصيصان، حيث بلغ سعر الدجاجة العربية الواحدة 20 ديناراً، والصيصان الصغير الواحد ديناراً واحداً، ما يعكس الحالة الاعتيادية التي يسير عليها السوق.

وقال المربي فهد المسعود صاحب أحد المحال في السوق إن «حركة السوق طبيعية ولا توجد أي مخاوف ومازالت أسعار الدجاج مرتفعة ما يدل على أن السوق لم يتأثر بانتشار أنفلونزا الطيور في مزارع الصليبية».

وأكد المسعود أنه لا توجد حالات استنفار في السوق كما حصل في السنوات السابقة عندما قامت فرق طبية بجولة تفقدية في السوق، وقتل الطيور المصابة بأنفلونزا الطيور من خلال ضربها على الرأس بمطرقة ثم رميها في كيس.

وجدد المسعود تأكيده على أن حركة البيع والشراء في سوق الطيور تسير بشكل طبيعي دون أي تغيير ملحوظ والأسعار مازالت مرتفعة، متمنياً ألا تتأثر أسعار الدواجن بتداعيات انتشار أنفلونزا الطيور.

من جهته وصف المزارع غنيم العودة الذي يملك حظيرة دواجن في منطقة العبدلي الوضع في المزارع بـ«الطبيعي»، ولم يتم رصد أي حالات غير طبيعية بين الدواجن، مشيراً إلى انه لم يخبره أحد من المزارعين بوجود حالات إصابة، ومع هذا قام صباح أمس بجولة تفقدية في الحظائر ولم يرصد أي حالة مرض في الدواجن.

وأضاف الشويعر أنه في حالة وجود إصابة أنفلونزا الطيور يتم إبلاغ إدارة الصحة الحيوانية لتتعامل مع الحالات وفقاً لإجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ونظام الحجر البيطري في الكويت المنصوص عليها باللائحة.

وأشاد بجهود الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت التي أصدرت قراراً بحظر استيراد جميع أنواع الطيور الحية وبيض التفريخ والصيصان للدجاج البياض واللاحم، والاعتماد على المنتج الوطني، مطالباً بالتشديد لمراقبة محال وأسواق بيع الطيور.

من جانبه قال راصد الطيور ورئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي إن الطيور البرية والمهاجرة لا تخضع لحالات الطوارئ، مشيراً إلى انه يوجد في الكويت 408 أنواع من الطيور البرية وإذا كان هناك حظر سيكون جزئياً ويتعلق بالدواجن فقط.

وأكد أن راصدي الطيور يمارسون هوايتهم دون أي قلق أو خوف والأمور تسير بشكل طبيعي.